لا بأس في أن يكون الإنسان حنبلياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنفياً، فلا يضر الانتساب إلى الأئمة، لكن المذموم هو التعصب والغلو في المتبوعين.
فهؤلاء الأئمة الأربعة كلٌ له من الفضل في العلم والدين ما قدر الله له، وقد بينوا -رحمهم الله- أن أقوالهم يجب أن تُعرض على كتاب الله وسنَّةِ رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فيُطَّرح منها ما خالف نصَّاً من كتاب أو سنَّة، وقال بعضهم القولة المشهورة: “كل أحد يؤخذ من قوله ويُترك إلا صاحب هذا القبر” هذا مذهبُ جميعهم، فالذين يتعصبون لهم هم مخالفون لهم .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص116