النَّاس في الصحابة ثلاث طوائف: طرفان ووسط:
الطائفة الأولى: الرَّافضة وهؤلاء يغلون في أهل البيت ويدَّعون لأئمتهم العصمة، ويقصِّرون في حق سائر الصَّحابة ويبغضونهم، فالرَّافضة جمعوا بين الضلالتين: ضلالة الغلو، وضلالة التقصير في الصحابة، فغلوا في فريق وفرَّطوا في حق أكثر الصَّحابة.
الطائفة الثانية: وهم الخوارج فرَّطوا وقصَّروا في شأن أهل البيت وآخرين من الصحابة.
والطائفة الثالثة: أهل السنَّة وهم وسط بين هؤلاء وهؤلاء، فأهل السنَّة في الصَّحابة هؤلاء وهؤلاء، فأهل السنَّة في الصَّحابة وسط بين الرَّافضة والخوارج، فهم يؤمنون بفضلهم وتفاضلهم، وينزلون كلاً منزلته ولا يطعنون في أحد منهم، رضي الله عنهم وأرضاهم .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص120-121