الواجب على المسلم أن يكفِّر من كفَّره الله ورسوله، وألاَّ يُخرج من دين الله من ثبت له حكم الإسلام ولم يثبت عليه ما يوجب ردته؛ فلا بدَّ من العدل والتوسط، ولا بدَّ من الأناة، فالحذر الحذر من التساهل والتسرع، ومن التجاوز والتقصير، ومن الإفراط والتفريط، والمذاهب الباطلة كلها إمَّا إفراط وإمَّا تفريط، لا تخرج عن هذين الحيِّزين: إمَّا إفراطٌ وغلوٌّ وتجاوز، وإمَّا تفريطٌ وتقصيرٌ وتهاونٌ وتمييعٌ .
توضيح المقصود في نظم ابن أبي داود ص153