التوحيد هو أوَّلُ الواجبات وأعظمُها على العبد، وهو حقُّه سبحانه وتعالى على عباده، وأصلُ دين الرُّسل كلِّهم، من أوَّلِهم إلى آخِرِهم، ومما يدلُّ على عِظَمِ شأنه: توقُّفُ صحة جميع الأعمال على التوحيد؛ فلا يصحُّ من مشرك أيُّ عمل؛ فالكافر -بأيِّ نوعٍ من الكفر- لا يقبل اللهُ منه أي عمل، فلا يُؤمَرُ بزكاة أو صلاة أو صيام ولا غيرها؛ حتَّى يدخل في الإسلام، وذلك بالإقرار بالشهادتيْن؛ شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله.