إذا نذر الإنسان أن يفعل طاعة وجب عليه أن يفي، كأن يقول: لله عليَّ أن أصوم يوما، أو لله عليَّ أن أتصدق بكذا من المال، لكن ينبغي للإنسان أن لا ينذر؛ لأن النبي عليه – صلى الله عليه وسلم – نهى عن النذر وقال: " إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل" فمن قال إن شفى الله مريضي تصدقت بكذا، فإذا شُفي مريضه أو حصل له المطلوب؛ بخل، فهذا تلبس بصفة من صفات المنافقين التي ذكرها الله {وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ}
شرح الأصول الثلاثة