علم الله محيط بكل صغير، وكبير؛ بالجزئيات، ودقائق المخلوقات خلافا للملاحدة الذين يقولون: إنه لا يعلم الأشياء إلا بعد وجودها، أو لا يعلم الجزئيات، وإنما يعلم المعاني الكلية.و الايات الكثيرة ترد عليهم بل يعلم سبحانه وتعالى ما كان، وما يكون، وما لا يكون لو كان كيف يكون، كما قال تعالى {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} فهو عليم بعلم، والعلم صفته سبحانه وتعالى.
شرح الواسطية ص53-54