إنْ قالَه مترددًا لم يصحَّ منه، وإن قالَه متبركًا واحتياطًا لتحقّقِ صيامِه وما نوى صحّتْ نيّتُهُ.
فمن قالَ أنا صائمٌ غدًا إن شاءَ اللهُ وهو متردّدٌ": فهذا في أُسلوبِنا الجاري أنَّه متردّدٌ، فلا يكونُ قولُه هذا تبييتٌ للنيّةِ، فلا تصحُّ له نيَّةُ الصيامِ. أمَّا إذا قالَه متبركًا بذكرِ اللهِ وتعليقًا للأمرِ على مشيئةِ اللهِ، لأنّه لا يدري ما يتمُّ له من حالِه، وتحسُّ من نبرةِ الكلامِ أنَّه ليس تعليقًا بل هو تحقيقٌ صحت نيته.
شرح زاد المستقنع كتاب الصيام 3