هي محرماتٌ تحريمًا عامًا في كلِّ زمانٍ وتتأكَّدُ في الصيامِ. فيجبُ اجتنابُ الكذبِ على كلِّ أحدٍ على الصائمِ وغيرِه، فالكذبُ حرامٌ، وكذلك الغيبةُ. فيجبُ على المسلمِ اجتنابُ المحرّماتِ القوليّةِ وكذلك المحرّماتِ الفعليّةِ، وكذلك الشتمُ وهو السِّبابُ، "فلا يرفثْ ولا يفسقْ وإن سابَّه أحدُ فليقل إنِّي صائمٌ"، لكنَّ الشتمَ على سبيلِ المقاصّةِ يجوزُ وتركُه أفضلُ، يعني إنْ سبَّهُ أحدٌ فردَّ على السابِّ مثله، { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى:40]، فلا حرجَ عليه.
شرح زاد المستقنع كتاب الصيام 6.