يسن تعجيل الفطر وتأخير السحور للحديثِ: "لا تزالُ أمَّتي بخيرٍ ما عجّلوا الفطرَ" هذا متّفقٌ عليه، وفي روايةٍ: "وأخَّروا السُّحورَ". وفي التَّعجيلِ مبادرةٌ إلى ما أباحَ اللهُ، والوقوفُ والاقتصارُ على الحدِّ المشروعِ في الصومِ، فمن يُؤخّرُ الفطرَ متعمّدًا مع علمِهِ بغروبِ الشمسِ يكونُ متنطّعًا ومشابهًا لأهلِ البدعِ، وهذا يقتضي أن يبادرَ بالفطرِ، وذلك بعد التحقّقِ من غروبِ الشمسِ، أمَّا من لم يتحقّقْ منها وأكلَ شاكًا بغروبِ الشمسِ فسدَ صومُه.
شرح زاد المستقنع كتاب الصيام 6.