إنْ أخّره من غيرِ عذرٍ فعليه مع القضاءِ إطعامُ مسكينٍ لِمَا وردَ عن بعضِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم كابنِ عباسٍ وابنِ عمرَ وتوجيه الناسِ بفتوى الصحابةِ لأن لها حرمةٌ ومكانةٌ وإن لم تكن بمنزلةِ حكمِ الرسولِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ففتواهم لها أولويّةٌ، ولكنَّ الجزمَ أنَّه يلزمُهُ أنَّه يأثمُ بالتركِ فإنَّ هذا محلَّ تدبّرٍ، فلا نجعلْ قولَ الصحابيّ كنصٍّ.
شرح زاد المستقنع كتاب الصيام 6.