من كرَّرَ النظرَ ليُنزِلَ فأنزلَ فسدَ صومُه، وكذا لو كان يعلمُ من حاله غلبة الشهوةِ التي تؤدّي إلى الإنزال، أمَّا النظرُ العارضُ فلا يفسدُ به الصوم وإنْ أنزلَ؛ لقوله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (إنما الأعمال بالنيات)، وأما متابعةُ التفكيرِ فلا يفسدُ بها الصومُ عند جمهور العلماء؛ لقوله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (إنَّ الله تجاوزَ عن أمتي ما حدَّثتْ به أنفسَها ما لم تعملْ أو تتكلم) ، والأظهرُ عندي: أنَّ متابعةَ التفكيرِ بقصد الإنزالِ عملٌ قلبيٌّ؛ فيفسدُ صومُه إنْ أنزلَ .
بحث: الصيام أحكامه و نوازله