حلول الحوادث من الألفاظ المحدثة التي لم يأت بها كتاب، ولا سنة، وهو لفظ مجمل يحتمل حقا، وباطلا، فإن أريد بنفيه أنه تعالى لا يحل في ذاته شيء من مخلوقاته؛ فهو حق، وإن أريد نفي قيام الأفعال الاختيارية بذاته؛ فهو باطل؛ لأنه تعالى أخبر أنه فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ [سورة البروج: 16]، وأنه يَفْعَلُ مَا يَشَاء [سورة الحج:18]، وأخبر عن بعض أفعاله كاستوائه على عرشه، ونزوله، ومجيئه، فوجب الإيمان بما أخبر به تعالى عن نفسه، فإنه أعلم بنفسه .
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص78