قول بعض المفسرين في قوله تعالى تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [القمر:14] أي: بمرأى مِنّا، ليس هذا من التأويل في شيء، هذا تعبير عن دلالة الكلام، ومعنى: تجري بمرأى منا: تجري والله يرعاها، ويراها بعينه التي لا تنام، فمن قال: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا [القمر:14] أي: بمراى مِنّا فقد عبَّر عن المعنى تعبيرًا صحيحًا، وليس هذا تأويلا للعين، ولا نفيا للعين؛ بل هذا يتضمن إثبات العين؛ لأن العين بها تكون الرؤية .
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص84