أهل السنة يؤمنون بما دلت عليه النصوص بأنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء بما شاء، وكيف شاء، لم يحدث له الكلام بعد أن كان غير متكلمٍ، فيوصف تعالى بالقول فهو يقول، وبأنه يتكلم سبحانه وتعالى، ويوصف بالمناداة، فهو ينادي، ويناجي سبحانه وتعالى، ويتكلم كلاما يسمعه من شاء من عباده، وكلامه بحرف وصوت، يعني: بكلمات وحروف، فكلامه تعالى حروف وكلمات، وسور وآيات، فيجب إثبات صفة الكلام له سبحانه وتعالى مع نفي مماثلته تعالى للمخلوقات، فكلامه، وتكلمه ليس ككلام أحد من الخلق لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11] .
توضيح مقاصد العقيدة الواسطية ص117