سبب مشروعية الرمل هو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم هو وأصحابه في عمرة القضاء في السنة السابعة معتمرين، فقال المشركون: يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب؛ أي: أضعفتهم، حمى يثرب: أي: المدينة، وهذا اسمها في الجاهلية، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تسميتها بذلك، وسماها طيبة، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة؛ لإظهار قوتهم مراغمةً للمشركين، وأمرهم أن يمشوا ما بين الركنين اليمانيين؛ لأنهم في ذلك المكان لا يراهم المشركون، لأن المشركين يرقبونهم ويرمقونهم من على جبلٍ شاميِّ الكعبة .
العدة في فوائد أحاديث العمدة ص355