الصحيحُ أنّ السنَّةَ في صلاة الكسوف و الخسوف الجهرُ، وبعضُهم قال: إنَّ السنَّةَ إسرارٌ؛ لأنَّ ابنَ عباسٍ قال: (قامَ قيامًا طويلًا نحوًا من سورةِ البقرةِ)، فكأنَّه لم يسمعْ قراءةً، لكنِ الأرجحُ أنَّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يجهرُ بالقراءةِ، وهذا هو المناسبُ، فإنَّ سنَّتَه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الصلواتِ الجامعةِ كصلاةِ العيدِ وصلاةِ الجمعةِ أنَّه كان يجهرُ؛ لأنَّ هذا الجمعَ يُناسبُه الجهرُ، ولا يبقى الناسُ مع هذا الطولِ يُفكّرونَ .