ابنُ عباسٍ يروي أنَّه تزوّجها وهو مُحرمٌ، وصحَّ عن ميمونةَ وعن أبي رافعٍ أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-تزوّجَها وهو حلالٌ، فقال بعضُ أهلِ العلمِ أنَّ هذا ناسخٌ للنهي، أي حديثُ ميمونةَ يكونُ ناسخًا، وقال بعضُهم: بل هو الراجحُ، وهذا هو الصحيحُ وهو أنَّ حديثَ ميمونةَ وأنَّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- تزوّجَها وهو حلالٌ راجحٌ أو مرجّحٌ على حديثِ ابنِ عباسٍ الذي فيه التحريمُ لأنَّها هي صاحبةُ الشأنِ وأبو رافعٍ هو السفيرُ بينهما فهما أعلمُ بحقيقةِ الحالِ، وقد يُقالُ أنَّ هذا خاصٌّ بالنبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ولكنَّ الأصلَ عدمُ الخصوصيةِ .
زاد المستقنع: المناسك – درس7