الذهابُ من الصفا إلى المروةِ سعيةٌ أو طوفةٌ، ورجوعُهُ من المروةِ إلى الصفا سعيةٌ، حتى يتمَّ له سبعًا، وضابطُ ذلك أنَّه يبدأ بالصفا وينتهي بالمروةِ، وغلّطَ العلماءُ من قال أنَّ الذهابَ والإيابَ يعتبرُ مرَّةً، وقالوا: أنَّ الدليلَ على أنَّ الذهابَ سعيةٌ والرجوعَ سعيةٌ أنَّه عليه الصلاةُ والسلامُ بدأَ بالصفا وانتهى بالمروةِ، فلو كانَ الأمرُ كما يقولُ هذا الغالطُ سينتهي بالصفا، لكنَّ الثابتَ أنَّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بدأَ بالصفا وانتهى بالمروةِ، فعلم أنَّ الذهابَ طوفةٌ والرجوعَ طوفةٌ .
زاد المستقنع: المناسك – درس13