هذا الجوال الذي في أيديكم، سبحان الله، عظيمُ النفعِ، عظيمُ الضررِ، وهذا مردُّهُ الاستعمال مثل المال، المال خير لكنّه خيرٌ لِمن أحسنَ في كسبهِ وفي صَرفِه، وشرٌّ على مَن أساءَ في المالِ كَسباً وإنفاقاً، وهكذا هذه الآلات، مَن أحسنَ استِعمالها على وفقِ شرعِ الله انتفعَ بهِ، وصارت نافعةً لهُ في الحاضرِ والآجل، وإن أساءَ الاستعمال صارت وبالاً عليهِ وشراً عليهِ في العاجلِ والآجل، وتدبّروا ذلكَ مِن حالِ النّاس تجدونهُ كذلك .
القواعد الحسان: الدرس ٢٨