التناسبُ ظاهرٌ بين الغيث و الوحي فالغيثُ "المطر" فيهِ حياةُ البلادِ، وفي الوحي حياةُ القلوبِ، حتى أنَّ الله سمّى الوحيَ روحاً؛ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ [الشورى:52]، فهو روحٌ؛ لأنَّ بهِ الحياة، فالذينَ فَقدوا العِلمَ والإيمانَ المُنزّل مِنْ عندِ الله هؤلاء يُشبَّهُونَ بالأموات، وحقاً إنّهم لأمواتٌ، وهمْ أسوأُ حالاً مِنَ الأمواتِ .
القواعد الحسان:الدرس ٢٦