الواجبُ على العبدِ أنْ يتعلّق ويتوجَّه بقلبهِ إلى الله خوفاً ورجاءً، يرجو رحمتَه ويخشى عذابَه ويسألهُ الرزق فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17]، فالله تعالى هو المالكُ، بيدهِ الملك وبيدهِ الخيرُ والعطاء والمنع، لا مانعَ لِما أعطاهُ ولا مُعطِيَ لِما منعهُ، يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ[الشورى:49]، فكلُّ ما بالعبادِ مِنْ نِعَمٍ فهي مِنَ الله؛ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ [النحل:53]، فعلى العبدِ أنْ يتوجّه إليهِ، ويَطْلبُ حوائجهُ مِنَ الذي بيدهِ الملك وبيدهِ الخير، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
القواعد الحسان: الدرس ٢٦