لا ندري ، قلْتُ لكَ : إنَّ هذه أخبارٌ منقولةٌ عن هذه الكتبِ ولا نصدِّقُها ولا نكذِّبُها، ما دلَّ القرآنُ على كذبِه كذَّبْناه، وما دلَّ القرآنُ على صدقِه أثبتناه فقط، والنَّصارى إذا كانَت هذه الألفاظُ موجودةً عندَهم حملُوها على المعاني البشريَّةِ، وجعلُوا الولادةَ ولادةً طبيعيَّةً، ولهذا قالوا: إنَّ المسيحَ له اعتباران؛ اللَّاهوتُ والنَّاسوتُ، فالمولودُ مِن مريمَ هو النَّاسوتُ، أي: الإنسانُ .