الرئيسية/فتاوى/تفسير التردد المضاف إلى الله في الحديث القدسي
share

تفسير التردد المضاف إلى الله في الحديث القدسي

السؤال :

كيف يُفسَّر التَّرددُ المضاف إلى الله في الحديث القدسي، وهو قوله تعالى: (وما تردَّدتُ في شيءٍ تردُّدي في قبضِ روحِ عبدي المؤمن) ؟

 

الحمدُ الله؛ وصلَّى الله وسلَّم على نبيّنا محمَّد، أمَّا بعد :

فإنَّ التَّرددّ -هو تعارضُ إرادتين- وهو نوعان:

الأول: نوعٌ منشؤه الجهلُ بخير الأمرين، وبمقتضى الحكمة مع الجهل بما ينتهي إليه الأمر، وهذا التَّرددُ مِن خصائص المخلوق .

الثاني: تعارضُ إرادتين مع العلم بموجب الحكمة، وأنَّه هو الذي يتحقَّقُ في الواقع، وهذا واضحٌ مِن قوله في الحديث: (يكرهُ الموتَ، وأكرهُ مساءتهُ، ولابدَّ لهُ منهُ)، فهو -سبحانه وتعالى- يكرهُ ما يسوءُ عبده المؤمن وهو موته، ولكنَّه قد قضى بحكمته البالغة بالموت على كلِّ نفس . فتعارضُ كراهة الموت والحكم بالموت هو التَّرددُ المذكور في الحديث، فتفسيره في نفس الحديث، والله أعلم .

 

قال ذلك :

عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك

حرر في 23 ذي القعدة 1435هـ