الرئيسية/فتاوى/نصيحة وتوجيه لامرأة اكتشفت أن زوجها يزني
file_downloadshare

نصيحة وتوجيه لامرأة اكتشفت أن زوجها يزني

السؤال :

تقولُ السائلةُ: قبلَ عِدَّةِ سنواتٍ -وبالصدفةِ- اكتشفتُ أنَّ زوجِي كانَ على علاقةٍ معَ إحدى قريباتِهِ لأكثرَ مِنْ سنةٍ، وجدتُ دلائلَ مِن الرسائلِ أنَّهم كانوا يـمارسونَ الرَّذيلةَ في بيتِي

: أعوذ بالله، أعوذ بالله

القارئ: وعندما واجهتُهُ أولَ مرةٍ اعترفَ، واعترفَ لأشخاصٍ مِنْ أهلِي بما فعلَ، ولكنْ أنكرَ فيما بعدُ، فأرسلتُ لصديقتِهِ رسالةً فيها قَذْفٌ لها بالفاحشةِ، وأخبرتُ أهلي وأهلِهِ، فهل ما فعلتُهُ يُعتبَرُ قذفًا للمحصناتِ ومِنْ عدمِ السَّتْرِ ؟

 

الجواب : يعني معنى ذلك أنكِ صدقتيهِ بزعمِهِ ودعواهُ على المرأةِ، وكان المفروضُ أن تكتبينَ لها مناصحةً وإنكار، مناصحةٌ وأن زوجكِ ادَّعَى ذلك عليها، وأنَّ عليها أن تتوبَ وتتقي اللهَ، كما أنَّ عليها الإنكارَ على زوجِها، والعملِ على مفارقته إذا أصرَّ على ممارسةِ الزنى والعياذُ بالله، نسأل الله العافية، وإنكارُهُ الثاني لا يُبطلُ إقرارَهُ الأول، فإقرارُهُ الأولُ مأخوذٌ به .

 

القارئ: وهلْ مِنْ نصيحةٍ لي ؟

الشيخ: نصيحتي إن كانَ زوجكِ قد تابَ واستقامَتْ حالُهُ، وتركَ ما ذُكِرَ مِن الفاحشةِ فهذا خيرٌ، مَن تابَ تابَ اللهُ عليه، وإنْ كان لا؛ يظهرُ مِن حالِه أنَّه باقٍ على اتيانِ الفاحشة: فاعملي على الاختلاعِ منه وعدمِ العيش معه؛ لأنَّه لا يجوزُ للمرأةِ أن تبقى مع فاجرٍ زانٍ، كما أنَّ على الرَّجلِ أن لا يعيشَ معَ امرأةٍ فاجرةٍ، الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ [النور:3].