الرئيسية/فتاوى/توجيه وصف أسماء الله وصفاته بأنها صيغة مبالغة
share

توجيه وصف أسماء الله وصفاته بأنها صيغة مبالغة

السؤال :

قرأتُ أنَّ “فعَّالا” في قوله تعالى: فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ صيغةُ مبالغة. فكيف يصحُّ ذلك في صفات الله تعالى ؟

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده، أمَّا بعد :

القولُ بأنَّ “فعَّالا وفَعُولا وفَعِيلا” صيغةُ مبالغةٍ اصطلاحٌ لأهل اللغة ؛ لأنَّها تدلُّ على كثرة الفعل، مثل: “قتَّال وأَكُول وسَمِيع”، فهي أبلغ مِن “قاتِل وآكِل وسامِع”، ولا يقصدون بذلك تجاوز الواقع في الوصف.

فإذا قيلَ في أسماء الله مثل: “غفورٌ وغفارٌ ورحيمٌ بالمؤمنين” إنَّها صيغُ مبالغة؛ فالمرادُ أنَّها صيغٌ تدلُّ على كثرة الفعل، فهي أدلُّ على ذلك مِن “غافر وراحم”، بل “غفَّار” أدلُّ على الكثرة مِن “غفور”. ووصفه تعالى بأنَّه “فعَّالٌ لِمَا يريدُ” يدلُّ على كمال قدرته على أفعاله، فكلُّ ما أراده فعَلَه، فلا يُعجزه شيء سبحانه وتعالى، والله أعلم .

قال ذلك :

عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك

حرر في 19 ذي الحجة 1435هـ