الحمدُ الله، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، وعلى آله وصحبه، أمَّا بعد :
ففي الزينة الظَّاهرة التي تكون على الوجه –كالكحل والحُمرة- غُنية عن التَّصرُّف في لحم الوجه بالحشو والنَّفخ مما استحدثته معامل التَّجميل، التي لا يميّزُ أهلُها بين حلال وحرام، لأنَّهم كفَّار أو فُجَّار، والتَّصرُّفُ في الوجه بهذه الوسائل مِن تغييرِ خلقِ الله ولم تدعُ إليه ضرورة، بل: هي الرَّغبة في مزيد الجمال، وقد لعنَ الرَّسولُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- المتفلِّجات للحسن المغيّرات خلق الله؛ هذا ولو انتفخَ وجهُ المرأة لعلَّة لا عن سمنة عامة لفزعت مِن ذلك. فاتَّقي الله أيَّتها المسلمة ولا يكن التَّجميلُ والتَّجمُّل أكبرَ همك، حتى وإن كان لزوجكِ، فالإفراطُ في كلِّ شيءٍ مذموم، ولا تدرين؛ لعلَّ الإفراطَ في التَّجمل يعقبكِ قروحًا أو نحوها مما يشوّه خلقتكِ فاحمدي الله، وقولي: اللهمَّ كما حسَّنْتَ خَلقي فحسِّن خُلقي. والله أعلم .
قال ذلك :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في غرة ذي القعدة 1435هـ