التبليغ عن خطأ
السؤال :
أصبح عند بعض القبائل بدل أن يتحاكموا إلى العادات القبليَّة صراحة أصبحوا يأتون برجل يُدَّعى أنَّ وظيفته ليست الحكم وإنَّما الإصلاح، فيبتدئ بخطبة الحاجة والصَّلاة على النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثم بعدها يقول: نصلح بينكم بكذا وكذا، ويأتي بشيء مبالغ فيه، فإن اعترضَ الطرفُ المخطئ قال مَن يدَّعي الإصلاح: إذًا اذهبوا إلى الشرطة، وقام على الفور واضطر الطَّرف الذي ارتكب الخطأ ولرغبته في تجنب التوقيف في السجن يضطر للموافقة رغمًا عنه لا باختياره، فهل هذا صلح كما يسمونه ؟
ما هو بظاهر ما هو بظاهر، الصُّلحُ ما يحققُ رضى الطَّرفين، إذا كان الآخرُ لا يرضى! ولا يجوز الصُّلح بفرض يعني أمور أحكام مُلزمة، الصّلحُ يعني "نرى لكم كذا" إن توافقوا الحمد لله، ولا يُفرض على أحد شيء، ما يُفرض على أحد إلا ما فرضته الشَّريعة .
مواد ذات صلة
