الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، أمَّا بعد :
فإنَّ أوَّل هذا الدُّعاء عام، وهو قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: (اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثمَارِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا)، فيُشرع لكلِّ أحدٍ في جميع البلاد أن يقوله عند وجود سببه، وهو حصول أوَّل ثمرة، وأمَّا آخرُ الحديث فهو مختصٌّ بالنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- والمدينة، وقول راوي الحديث: "ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ" فيه استحبابُ تفريح الصّغار بالشَّيء الجديد والطرفة مِن الطعام كالحلوى، والله أعلم .
قاله :
عبد الرَّحمن بن ناصر البرَّاك