الرئيسية/فتاوى/حكم شفط الدهون وإزالة الندبات بالليزر وحقن الكولاجين والبوتكس
share

حكم شفط الدهون وإزالة الندبات بالليزر وحقن الكولاجين والبوتكس

السؤال :

ما حكم عملية شفط الدّهون، وما حكم إزالة النَّدبات والتَّصبُّغات بالليزر، وحقن الكولاجين والبوتكس ؟

 

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على مَن لا نبي بعده، أمَّا بعد :

فشفطُ الدُّهون معلومٌ أنَّه يُقصَد منه تخفيفُ الوزن أو إزالة التَّضخم الموضعي بالسمنة، وقد يدعو ذلك إلى إجراء عمليَّة جراحيَّة، ويشترط لجواز ذلك:

أولًا: أن تدعو إليه ضرورة، فيكون المقصود إزالة الضَّرر أو العيب، لا مجرَّد التَّحسين وزيادة الجمال؛ فإنَّ ذلك مِن تغيير خلق الله الذي نهى عنه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ويدعو إليه الشَّيطان.

ثانيًا: ألَّا يترتَّب على إجراء العمليَّة مضاعفاتٌ، أي: ضررٌ، حسب تقرير الطَّبيب المختص.

ثالثًا: ألَّا يتولَّى ذلك مِن المرأة رجلٌ، ولا مِن الرَّجل امرأةٌ.

رابعًا: ألَّا يترتَّب على إجراء العمليَّة كشفُ العورة المغلَّظة والنَّظر إليها.

هذا، ويُغني عن إجراء العمليَّة وما يتبعها في مقاومة السمنة استعمالُ الوسائل العادية مِن الرياضة وتنظيم الأكل قدرًا ونوعًا، والله أعلم .

وهكذا يُقال: في إزالة النّدبات والتَّصبُّغات بالليزر، وحقن "الكولاجين والبوتكس" إذا كان للتَّجميل فلا يجوز؛ لأنَّه مِن تغيير خلق الله، وأمَّا إذا كان للعلاج وإزالة العيب فلا بأس به،  والأصل في ذلك ما جاء في الصَّحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ  وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ) ، ثم قالَ  عبدُ الله: «وَمَا لي لا ألعنُ مَن لَعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم؟ وهو في كتابِ الله» يريدُ قوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، والله أعلم .