الرئيسية/فتاوى/حكم إضافة عبارة عدد خلقه ورضا نفسه في الأذكار
share

حكم إضافة عبارة عدد خلقه ورضا نفسه في الأذكار

السؤال :

هل إضافةُ قول: «عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» لعمومِ الأذكار جائزةٌ، أو أنَّها خاصَّة بالتَّسبيح الوارد في حديث أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها [1] ، فمثلا هل يجوزُ أن أقول: "سبحانَ اللهِ وبحمدهِ، سبحانَ الله العظيم، سبحانَ الله العظيمِ وبحمدهِ، لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله، عددَ خلقهِ ورضا نفسهِ وزنةَ عرشهِ ومدادَ كلماته"؟

 

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 – أخرجه مسلم (2726) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، أمَّا بعد :

فيُحتمل -والله أعلم- أن يقالَ في التَّحميد والتَّهليل والتَّكبير كما يُقال في التَّسبيح، أي: يقول: "عددَ خلقهِ ورضا نفسهِ" ..إلخ، ويحتملُ أن يقالَ: "والحمدُ لله مثلَ ذلك، ولا إله إلا الله مثلَ ذلك، والله أكبر مثلَ ذلك"، كما جاء هذا في حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا عند أبي داود والترمذي، ولفظه: «سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ» ولكن الحديث ضعيف [1] ، والأولى -والله أعلم- الاقتصارُ على ما جاءَ في الحديث وعدمُ التَّصرف بالزّيادة. والله أعلم، وصلَّى الله على محمَّد.

 

أملاه :

عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك في

20 جمادى الأولى 1441هـ

 


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 – أخرجه أبو داود (1500)، والترمذي (3568)، والحاكم (2009) وغيرهما من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أنه أخبره عن سعيد بن أبي هلال، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نواة، أو قال: حصاة تسبح بها، فقال: ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ فذكره .  والحديث ضعيف لسببين:

الأول: خزيمة وهو مجهول، قال الذهبي في " الميزان (2507)": خزيمة، لا يعرف، تفرد عنه سعيد بن أبي هلال حديثه في التسبيح". وقال الحافظ في التقريب (1712) " خزيمة عن عائشة بنت سعد لا يعرف".

والثاني: سعيد بن أبي هلال قال عنه الحافظ في التقريب (2410) " صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط " ينظر: سؤلات الأثرم للإمام أحمد (رقم 69)، والفصل (2/95). والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة (83)، والرد على الحبشي (ص23)