الرئيسية/فتاوى/حكم استعمال غصن الزيتون وحلقة الحديد للكشف عن وجود المياه الجوفية
share

حكم استعمال غصن الزيتون وحلقة الحديد للكشف عن وجود المياه الجوفية

السؤال :

شيخنا الكريم انتشرت ظاهرة عندنا في الجزائر، وهي أنَّه إذا أرادَ أحدهم أن يحفرَ بئرًا في مكان، يستعين بشخص، وهذا الشَّخص يستعملُ غصن الزَّيتون أو حلقة مِن حديد، فإذا مشى هذا الشَّخص في الأرض التي سيحفر فيها البئر تتحرك هذه الأشياء في يده بقوة، إشارة إلى وجود الماء في هذا المكان المعين، فيحفرون فيجدون الماء، مع العلم أنهم يقولون: لا نستعين بالجن، فما حكم استعمال هذه الطريقة لمعرفة المياه الجوفية؟    

 

الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على محمد؛ أما بعد:

فهذه الظَّاهرة قد وجدت عندنا أيضا واشتهرت، وجرَّبها النَّاس، ولا علمتُ أن أحدًا مِن العلماء أنكرها، بل قالوا: إنها أمرٌ تجريبيٌّ، والأمور التَّجريبيَّة مصدر مِن مصادر المعرفة، بل أكثر العلوم الإنسانية والطبيعية تقوم على التَّجربة، بل أصلها التجربة، ومعلوم أن للمعادن كالحديد ونحوه طبائع خفيَّة، وتأثيرات وتأثُّرات تُعرف بالتَّجربة، فبناءً على هذا أقول: لا بأس مِن تعاطي هذه الطريقة لمعرفة المياه الجوفية، والله أعلم. [1]

 

أملاه:

عبدالرحمن بن ناصر البراك

في 14 رمضان 1442 هـ

 


الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
1 ينظر: مجموع فتاوى ابن باز (28/50)، وفتاوى اللجنة الدائمة (1/446 رقم 8979).