الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على مَن لا نبي بعده، أمّا بعد :
فالظّاهر أنّه لا بأس بإطلاق "الرفيق" على الله بالمعنى الذي أراده الشاعر، وهو الرّفيق بمعنى الصّاحب، وليس هو بمعنى الرّفيق الذي ورد في حديث: (إنّ الله رفيق يحبّ الرّفق)؛ فإنّ هذا لا يناسب مقصود الشّاعر، فإذا كان الرفيق بمعنى الصاحب: فإنّه يشهد له حديث ابن عمر في دعاء السفر: (اللهمّ أنتَ الصّاحب في السّفر)، فإنّ "الصّاحب" يتضمّن معنى المعيّة بمعنييها العام والخاص.
وعلى هذا فيكون مراد الشّاعر: أسيرُ في طريقي والله معي، فأنا متوكّل عليه، فهو يحفظني، ويدفعُ عني ما أحذر، وعلى هذا: فلا محذور فيه؛ لأنّه دال على معنى صحيح، والله أعلم .
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
في 12 شوال 1437هـ