الحمدُ لله، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه، أمّا بعد :
فإنّ الله قد يسَّر للعباد ما يحتاجون إليه مِن الحلال الطّيب في أكلهم وشربهم ولباسهم وزينتهم، وأغناهم بذلك عمَّا حرَّم عليهم، أو ما هو مشتبه، وقد قال النّبي -صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الحلالَ بيِّنٌ، وإنّ الحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ مِن الناس، فمَن اتقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه).
وإذا كان قد قيل في هذه الصّبغة ما قيل مِن كونها مستخلصة مِن الحشرات : فالأحوط للمرأة المسلمة اجتنابه، ولا ينبغي أن تكون المبالغة في الزّينة والحرص على تطلب الجمال حاملًا على التّساهل في المشتبهات، فالقصدَ القصدَ.
هذا؛ ومعلوم أنّ الكفار لما فتحَ لهم مِن المهارات في الصّناعات والإنتاج لا يبالون في مصادر ما يقصدون إنتاجه، بل ولا يبالون أن يُدخلوا على المسلمين ما يضرهم في أبدانهم ودينهم، فلنحمد الله، ولنتق الله، ولنستغن بما يسَّر الله، وهل يحلو للمسلمة العاقلة أن تضع على شفتيها ما هو مستخرج مِن حشرة قذرة ربما تكون مِن حشرات بعض المزابل، والله أعلم .
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
في يوم السبت لأربع بقين من رمضان 1437هـ