الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على محمد، أما بعد:
فإنَّ نفي الرّضا مِن الله عن بعض العباد؛ يدلُّ على سخطه عليهم، والسخط قريبٌ معناه من الغضب، لكن السخط هو الذي يقابَل به مع الرضا في القرآن، كما قال تعالى: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ [آل عمران:182]، وقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ [محمد: 28]، فمَن رضي الله عنه فليس مسخوطًا عليه، ومَن سخط الله عليه لم يكن مرضيًّا عنه. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في 1 صفر 1444هـ