الجـواب: الحمدُ لله، إنّ المساجد بُنِيت لعمارتها بذكر الله وإقام الصّلاة، وتعليم العلوم الشّرعيّة، وقد أذن الله أن ترفع، أي تُعظّم، ومِن تعظيمها صيانتُها عن كلّ ما ينافي حرمتها مِن اللغو، واللهو، وأنواع الباطل قولاً وعملاً.
وعرض المسرحيات في المسجد -وإن كان لها صبغة شرعيّة- لا يليق بحرمة المسجد؛ لأنّ هذه الأفلام تقوم على التَّمثيل والتَّصوير، وهما محوران لسائر برامج اللهو على اختلاف أنواعه وأهدافه. فكان ينبغي للمسلمين الاستغناء عنهما بالتّعليم، وهو ممكن وميسور دونهما، ولا يكاد التَّمثيل أن يخلو مِن شيء مِن المنكر قلَّ أو كثر.
وأمّا التَّمثيل: فالشّبهة فيه أظهر، وإذا كان لابدّ مِن عرض هذه الأفلام: ففي غير المسجد؛ صيانةً لحرمته وتجنيبًا له عما يمت إلى اللهو بصلة. والله أعلم.
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
حرر في يوم الخميس الموافق 7-جمادى الثاني-1421 هـ