الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على مَن لا نبي بعده؛ أمّا بعد:
فهذا المصلّى وإن لم يكن له إمامٌ راتبٌ فالعادة في مثله أن تُقام فيه جماعة أكثريّة مِن الدّائرة، فيقيم أحدهم ويصلّي أحدهم، فهذه الجماعة كالجماعة الرّاتبة في المساجد العامة؛ فإذا أقاموا الصّلاة ثم دخلتَ المسجد: فلا تصلّ الراتبة، بل صلّ مع هذه الجماعة الكبيرة، وإذا قُدِّر أن بعض النّاس لا يبالي، فيستعجل ويقيم جماعة مِن اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة مثلا: فهؤلاء الجماعة المستعجلون قبل حضور الأكثريّة لا ينبغي الدّخول معهم، وإذا دخلتَ المصلّى وقد أقاموا الصّلاة: فصلّ الرّاتبة، ثم صلِّ مع الأكثرين؛ فإنّ جماعتهم أفضل؛ للكثرة، ولأنّه يحضر فيها خواص مَن في هذه الدائرة، وإذا كان قرب دائرتكم مسجد فاخرج إليه، وصلّ في المسجد. والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد.
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
لتسعٍ خلوْنَ مِن ربيع الآخر 1437هـ