إن كانَت حالتك ميؤوس منها وأنَّه لا يُرجى أن تتحسَّن حالُك وتعود طبيعيَّاً، فالواجبُ هو الكفَّارةُ، كما هو مقرَّرٌ عندَ أهلِ العلم؛ أنَّ المريضَ الَّذي لا يُرجَى برؤُه حكمُه حكمُ الكبيرِ، فإنْ كانتْ حالتُك هذه حسبَ إفادةِ الأطباءِ أنَّ هذا سيدومُ معَك مدى الحياةِ في ظاهرِ الحال، في ظاهرِ الحالِ فالواجبُ الكفَّارةُ؛ إطعامٌ، تُطعِمُ عن كلِّ يومٍ مسكينًا، وإن كانَ لا، يقولون: "إنْ شاءَ اللهُ، يمكن بعد كذا شهر شهرين أو ثلاثة أن تتحسَّنَ حالُك، وتستغني عمَّا ذكرْتَ": فتنتظرُ حتَّى يشفيك اللهُ وتقضي. واللهُ أعلمُ .