الرئيسية/فتاوى/نصيحة للأولياء الذين يؤخرون زواج بناتهم
file_downloadshare

نصيحة للأولياء الذين يؤخرون زواج بناتهم

السؤال :

ما نصيحتُكم لِمَن تعيشُ حزينةً مهمومةً بسبب تأخُّر زواجها، وهل مِن كلمةٍ توجهونَها للأولياءِ بأنْ يتَّقوا اللهَ في تأخيرِ وتعقيد زواج بناتِهم ؟

أوَّلاً نقولُ للّتي تكونُ حزينةً بسبب التأخُّر: نوصيها بالصَّبرِ، وهذا وما يحصلُ مِن ذلك مِن جملةِ المصائبِ الدّنيويّةِ الّتي تجري بقدرِ اللهِ، فعلى المؤمنةِ أن تصبرَ وتؤمنَ بقضاءِ اللهِ وقدرِه، وتدعو ربَّها، تدعو ربَّها أن يهيّئَ اللهُ لها الزَّوجَ الصَّالحَ وأن ييسِّرَ لها الزواجَ المباركَ، هذا هو الحلّ.
أمّا الأولياءُ فإنّه يحرمُ على الوليِّ -كالأب- أن يمانعَ ويعارضَ في تزويجِ بناتِه ويردُّ الخُطَّابَ مِن أجلِ أغراضِه ومصالحِه أو لأجلِ عاداتٍ مِن العادات، لا؛ يجبُ على الوليِّ أن يستجيبَ لِمَن يتقدَّمُ لخطبةِ بعضِ بناتِه، أن يستجيبُ ويوافقُ ما دامَ هذا الخاطبُ ليس فيه مانع شرعيٌّ.
وليعلمَ الأولياءُ أن تأخيرَهم أو ممانعتِهم لتزويجِ بناتهم وردِّهم الخُطَّاب مِن غير حجّة صحيحة شرعيّة أن هذا ظلمٌ، يُحاسَبون عليه ويُعاقبون عليه، فليتّقوا الله، فمتى جاءَ الخاطبُ المرضيُّ في دينِه وخلقِه وجبَ على الوليِّ أن يستجيبَ له، أمّا الفتاةُ فهي حرَّةٌ إن شاءتْ قبلَت وإن شاءتْ ردَّت، الأمرَ إليها وهذا أمرٌ يختصُّ بها .