يجبُ المبيت بمنى، ومَن لم يتيسَّر له المبيت: فلا شيء عليه
يجبُ المبيت بمنى ليالي أيام التَّشريق، وهو قول الجمهور [1]، ودليل الوجوب: أنَّ العباس احتاج إلى الإذن مِن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في ترك المبيت بمنى [2]، ولو لم يكن واجبًا لما احتاج إلى ذلك. وقال: آخرون بل هو سنة ؛ فهو مستحبّ وليس بواجب، والقول الأول أظهر، لكن مَن لم يتيسَّر له المبيت: فلا شيء عليه، وليبت حيث شاء مِن الحرم، وما كان أقرب لمنازل الحجاج فهو أولى [3].