الظَّاهرُ أنَّهُ لا ينطبقُ عليه معنى الضَّيفِ المذكورِ، وإن كانَ نوع ضيافةٍ، لكنَّ الضَّيفَ الَّذي وردَت الأحاديثُ يظهرُ أنَّه الضَّيفُ الَّذي يكونُ في الأسفار ويضيفُ المقيمينَ في القرى على الطُّرقاتِ، أمَّا الجارُ هذا ليس مِن هذا النَّوع ولا يحتاجُ مِن الإكرام ما يحتاجُه ذاك، إلَّا الإكرام العامَّ ؛ إكرامُ المسلمِ لأخيه والاحتفاءُ به، ولهذا قُدِّرَت الضِّيافةُ بيومٍ وليلةٍ، وبثلاثِ ليالٍ، هذا الجارُ ليسَ في العادة -قديمًا ولا حديثًا- أنَّه يستحقُّ ضيافةَ يومٍ وليلة .