الرئيسية/فتاوى/الموت بسبب التفحيط
file_downloadshare

الموت بسبب التفحيط

السؤال :

ثلاث من الشباب كانوا يمارسون ما يسمى "بالتفحيط" ثم اصطدمت سيارتهم بسيارة أخرى، واحترقوا فيها حتى هلكوا، السؤال: هل يدخلون في حديث الرسول -صلى الله وعليه وسلم- (مَن يردِ اللهُ به خيراً يُصِب منه)، وقول بعض رجال العلم "لا يجمع الله عقوبتين في الدنيا والآخرة"؟

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، هؤلاء هم قتلوا أنفسهم، أقول أفضوا إلى ما قدّموا، دعْ عنك، والعياذ بالله تسببوا في قتل أنفسهم، يعني أتجعل هذا مما أنّ الله أراد بهم خيراً!؟ هذا قلب، هذا فيه كأنك تريد التشجيع على الأسلوب هذا، والعمل عمل السّفه والجهل، أفضوا إلى ما قدموا.
وقول "لا يجمع الله عقوبتين في الدنيا والآخرة": هذا يمكن في الحدود، يعني عملهم هذا هو قد يستحقّون العقاب عليه في الآخرة، الله أعلم بهم، دعْ، أفضوا إلى ما قدّموا، والله إذا كانوا ماتوا وهم على استقامة في إيمانهم وفرائض الله، أعوذ بالله، يعني هؤلاء أسوأ مِن الذي أصيب بسبب السرعة وهو ماش في طريقه، قليلاً أسرع فارتطم، أما هؤلاء: لا، هذا لعب ومغامرة، ومضرّة للنّاس وأذى للنّاس، فعلُهم مُنكر، التّفحيط فعل منكر، إتلاف للأموال، وإتلاف للنفوس، يجب الإنكار، ولا يجوز التفرج عليهم {والّذينَ لا يَشْهَدونَ الزُّورَ}(الفرقان:72). تريد التفرج على المنكر!
هذه كلّها مِن مدارس القنوات، ماعَرِف النّاسُ والمسلمون في مثل هذه البلاد هذه الأعمال إلا مِن خلال هذه الوسائل التي قرّبت وعرضت أعمال الكفار السّفهاء، الكفار سفهاء، يعني رؤساؤهم ووزراؤهم ومَن دونهم: كلّهم سفهاء، {سَيَقولُ السُّفهاءُ مِنَ النَّاسِ}(البقرة:42) مَن هم؟ اليهود، وكذلك النّصارى والمشركون، سفهاء.