الرئيسية/شروحات الكتب/مختصر الصواعق المرسلة/(41) الاحتجاج بشهادة العقل وحده باطلة< لوجه الرابع والعشرون أنه ليس في القرآن صفة
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(41) الاحتجاج بشهادة العقل وحده باطلة< لوجه الرابع والعشرون أنه ليس في القرآن صفة

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (مُـختصر الصَّواعقِ الـمُرسلة على الجهميَّة والـمُعطِّلة) للموصلي
الدّرس: الحادي والأربعون

***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، قالَ المُؤلِّفُ -غفرَ اللهُ لهُ ورحمَهُ- بسياقِ حديثِهِ عن الوجهِ الرابعِ والعشرين إنَّهُ ليسَ في القرآنِ الكريمِ صفةٌ إلَّا وقدْ دلَّ العقلُ الصريحُ على اثباتِهِ. قالَ المُؤلِّفُ -رحمَهُ اللهُ-:
وفي الحديثِ الصحيحِ عنهُ أنَّهُ قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا أَصَابَ عَبْداً قَطُّ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ العظيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وغمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا، قَالُوا: أفلا نتعلَّمُهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: بلى، ييَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ).
وقدْ نبَّهَ سبحانَهُ على إثباتِ صفاتِهِ وأفعالِهِ بطريقِ المعقولِ فاستيقظت
– الشيخ: المقصود أنَّ هذا دعاءٌ عظيمٌ ينبغي لكلٍّ منّا أنْ يحفظَه وأنْ يتذكَّرَه ويتدبَّرَه ويتدبَّره، وقد شرحَهُ العلَّامةُ ابنُ القيِّمِ في كتابِهِ (شفاءُ العليلِ) ففيهِ فوائدٌ عظيمةٌ، وتوجُّهٌ إلى اللهِ وتذلُّلٌ واعترافٌ بربوبيتِهِ وحكمتِهِ، عدل (مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ).
وفيه التوسُّلُ إليهِ بأسمائِهِ بجميعِ أسمائِه، واللهُ تعالى لهُ أسماءٌ كثيرةٌ كثيرةٌ لا، يعني منها ما أنزلَهُ في بعضِ كتبِهِ ومنها ما علّمَه لمن شاءَ من عبادِه من الملائكة أو الأنبياء، ومنها ما طوى علمه واختصَّ بعلمه، واستأثرَ به في علمِ الغيبِ عندَه، فهذا فهذا تضمّنَ التوسُّل بكلِّ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ ها، بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ.
(أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ) انظرْ إلى الوسيلةِ والمتوسَلِ إليهِ والمتوسَلِ لهُ.
فالوسيلةُ: هي أسماءُ اللهِ تعالى والمتضمِّنةُ لكلِّ معاني الجلالِ والكمالِ والجمالِ.
وأيضاً المتوسَلُ إليهِ: هو ربُّ العالمين الَّذي هو أرحمُ الراحمين.
والمتوسَّلُ لهُ: أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حَزْنِي، وَذَهَابَ، مطلبٌ عظيمٌ، والناسُ يتفاوتون من الناس من لا همَّ له إلّا مصالحَ الدُّنيا، ومنهم من يطلبُ المطالبَ العاليةَ فينبغي للمسلم أن يكونَ هكذا أن يطلبَ المطالبَ العظيمة الّتي فيها، تكون سبباً لسعادة الدنيا والآخرة. (أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي) فنسأل الله ذلك بمنِّه وكرمه.
 
– القارئ: قالَ: وقدْ نبَّهَ سبحانَهُ على إثباتِ صفاتِهِ وأفعالِهِ بطريقِ المعقولِ فاستيقظَتْ لتنبيههِ العقولُ الحيَّةُ، واستمرَّتْ على رقدتِها العقولُ الميِّتةُ، فقالَ اللهُ تعالى في صفةِ العلمِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[الملك:14]
فتأمَّلْ صِحَّةَ هذا الدليلِ معَ غايةِ إيجازِ لفظِهِ واختصارِهِ، وقالَ: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أفلا تذكرون[النحل:17]
فما أصحَّ هذا الدليلَ وما أوجزَهُ، وقالَ تعالى في صفةِ الكلامِ.

– الشيخ: يعني بدهيَّات هذه بدهيَّات اسمها بديهيَّات معقولة يعني (ألا يعلمُ مَن خلقَ) مَن خلقَ شيئاً أو أوجدَ شيئاً أو صنعَ شيئاً فهوَ عالمٌ به لابدَّ، ما صنعَهُ إلّا وهوَ عالمٌ به.
ولابدَّ أن يكونَ مُحيطاً علمُهُ به فإذا كانَ اللهُ تعالى هوَ خالقُ هذا الكونِ فهوَ أعلمُ به فعلمُه محيطٌ به يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[التغابن:4]
وهكذا الخلقُ مِن البدهيِّات: هل من يخلقُ وله قدرةٌ وله تدبير وله تصرُّف كمن لا يخلق؟! يعني من بدهيّات الأمور أنّه لا تستوي العاجز والقادر، لا يستويان، [أفمَنْ يخلقُ كمنْ لا يخلقُ]؟ الجوابُ: لا، الجوابُ: لا، ليسَ مَن يخلقُ كمن لا يخلقُ، هذا قادرٌ عظيمٌ وهذا عاجزٌ حقيرٌ صغيرٌ.
 
– القارئ: وقالَ تعالى في صفةِ الكلامِ: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا [الأعراف:148]
نبَّهَ بهذا الدليلِ على أنَّ مَن لا يُكلِّمُ ولا يهدي لا يصلحُ أنْ يكونَ آلهاً، وكذا قولُهُ في الآيةِ الأخرى عن العجلِ: أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا ولا نفعاً [طه:89]
فجعلَ امتناعَ صفةِ الكلامِ والتكليمِ وعدمَ مُلكِ الضرِّ والنفعِ دليلاً على عدمِ الإلهيَّةِ، وهذا دليلٌ عقليٌّ سمعيٌّ على أنَّ الإلهَ لابدَّ أنْ يُكلِّمَ ويتكلَّمَ.

– الشيخ: نعم مَن لا يتكلَّم لا يصلحُ أن يكونَ إلهاً، أيُّ نقصٍ، العجز عن الكلام هذا نقصٌ، أيُّ نقصٍ. (أَفَلَا يَرَوْنَ) فجعلَ الدليلَ على بطلانِ إلالهيّة العجل أنّه لا يرجع إليهم قولاً، ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً.
 
– القارئ: وهذا دليلٌ عقليٌّ سمعيٌّ على أنَّ الإلهَ لابدَّ أنْ يُكلِّمَ ويتكلَّمَ ويملكَ لعابدِهِ الضُّرَّ والنفعَ وإلَّا لم يكنْ إلهاً وقالَ: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ[البلد:10-8]
نبَّهَكَ بهذا الدليلِ العقليِّ القاطعِ أنَّ الَّذي جعلَكَ تبصرُ وتتكلَّمُ وتعلمُ أولى أنْ يكونَ بصيراً مُتكلِّماً عالماً، فأيُّ دليلٍ عقليٍّ قطعيٍّ أقوى مِن هذا وأبينُ وأقربُ إلى العقولِ، وقالَ تعالى في آلهةِ المشركين المُعطِّلين: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا [الأعراف:195]
فجعلَ سبحانَهُ عدمَ البطشِ والمشيِ والسمعِ والبصرِ دليلاً على عدمِ إلاهيَّةِ مَن عدمَتْ فيهِ هذهِ الصفاتُ، وقدْ وصفَ نفسَهُ سبحانَهُ بضدِّ صفةِ أوثانِهم وبضدِّ ما وصفَهُ بهِ المُعطِّلةُ والجهميَّةُ فوصفَ نفسَهُ بالسمعِ، والبصرِ, والفعلِ باليدينِ, والمجيءِ, والإتيانِ, وذلكَ ضدُّ صفاتِ الأصنامِ الَّتي جعلَ امتناعَ هذهِ الصفاتِ دليلاً على عدمِ إلهيتِها، فتأملْ آياتِ التوحيدِ والصفاتِ في القرآنِ على كثرتِها وتفنُّنِها واتِّساعِها وتنوُّعِها كيفَ تجدْها كلَّها قدْ أثبتَتْ الكمالَ للموصوفِ بها وأنَّهُ المُتفرِّدُ بذلكَ الكمالِ فليسَ لهُ فيهِ شبهٌ ولا مثالٌ وأيُّ دليلٍ في العقلِ أوضحُ مِن إثباتِ الكمالِ المُطلَقِ لخالقِ هذا العالمِ ومُدبِّرِهِ.

– الشيخ: لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله، لا إله إلَّا الله. طريقان من طرقِ زيادةِ الإيمانِ سببان: تفكُّرٌ في الآياتِ الكونيَّة، والتدبُّر للآياتِ المنزَّلة الشرعيّة، وكلٌّ منهما ممّا أرشدَ اللهُ إليه في كتابه:
التدبُّر للقرآن لآيات القرآن: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[ص:29]، والتفكُّر في مخلوقاته: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[الزمر:42]. فهذان الأمران التفكُّر والتذكُّر من أعظمِ أسبابِ زيادةِ الإيمانِ، فتفكّروا وتدبّروا، تفكّروا وتدبّروا.
 
– القارئ: قالَ: وأيُّ دليلٍ في العقلِ أوضحُ مِن إثباتِ الكمالِ المُطلقِ لخالقِ هذا العالمِ ومدبِّرِهِ وملكُ السماواتِ والأرضِ وقيومُهما فإذا لمْ يكنْ في العقلِ إثباتُ جميعِ أنواعِ الكمالِ لهُ, فأيُّ قضيةٍ تصحُّ في العقلِ بعدَ هذا ؟ومَن شكَّ في أنَّ صفةَ السمعِ والبصرِ والكلامِ والحياةِ والإرادةِ والقدرةِ والغضبِ والرضا والفرحِ والرحمةِ كمالٌ فهوَ ممَّن سُلِبَ خاصَّةَ الإنسانيَّةِ وانسلخَ مِن العقلِ، بلْ مَن شكَّ أنَّ إثباتَ الوجهِ واليدينِ، وما أثبتَهُ لنفسِهِ معَهما كمالٌ فهوَ مُصابٌ في عقلِهِ، ومَن شكَّ أنَّ كونَهُ يفعلُ باختيارِهِ ما شاءَ، ويتكلَّمُ إذا شاءَ، وينزلُ إلى حيثُ شاءَ، ويجيءُ إلى حيثُ شاءَ، غيرُ كمالٍ فهوَ جهلٌ بالكمالِ، والجمادُ عندَهُ أكملُ مِن الحيِّ الَّذي تقومُ بهِ الأفعالُ الاختياريَّةُ كما أنَّ عندَ حقيقةِ.
– الشيخ: يشيرُ ابنُ القيِّم إلى تجهيلِ الّذينَ يقولون: إنَّهُ تعالى لا تقومُ به الأفعالُ الاختياريّةُ الّتي تكونُ بمشيئته، سبحان الله العظيم عمّا يقول الظالمون والجاهلون، فهم ينفون عن اللهِ أن يفعلَ شيئاً بمشيئته، ولهذا ينفون حقيقةَ استواءِ اللهِ على عرشِه، وحقيقةَ النزولِ، وحقيقةَ المجيءِ، وحقيقةَ الكلامِ، حتّى آلَ الأمرُ بمثلِ الأشاعرةِ أن يقولوا: إنَّ كلامَ اللهِ معنىً نفسيٌّ فقط، ليسَ بحرفٍ ولا صوتٍ، ولا يكونُ بمشيئتِه، فجعلوه – تعالى عن قولِهم- جعلُوه كالأخرسِ الَّذي يكونُ في نفسِه الكلام ولكنّه لا ينطقُ به ولا يُسمَعُ منه ولا يكونُ بمشيئتِه.
 
– القارئ: كما أنَّ عندَ حقيقةِ الجهميِّ أنَّ الفاقدَ لصفاتِ الكمالِ أكملُ مِن الموصوفِ بها.
كما أنَّ عندَ أستاذِهم وشيخِهم الفيلسوفِ أنَّ مَن لا يسمعُ، ولا يبصرُ، ولا يعلمُ، ولا لهُ حياةٌ، ولا قدرةٌ، ولا إرادةٌ، ولا فعلٌ، ولا كلامٌ، ولا يرسِلُ رسولاً، ولا يُنزِّلُ كتاباً، ولا يتصرَّفُ في هذا العالمِ بتحويلٍ وتغييرٍ وإزالةٍ ونقلٍ وإماتةٍ وإحياءٍ، أكملُ ممَّن يتَّصفُ بذلكَ.
فهؤلاءِ كلُّهم قدْ خالفُوا صريحَ المعقولِ وسلبُوا الكمالَ عمَّن هوَ أحقُّ بالكمالِ مِن كلِّ ما سواهُ، ولم يكفِهم ذلكَ حتَّى جعلُوا الكمالَ نقصاً، فتأملْ شُبهَهم الباطلةَ الَّتي عارضُوا بها الوحيَ.

– الشيخ: كلّهم يتعلّلون بأنّ اثباتَ الصفاتِ للهِ يستلزمُ كذا، يستلزم التشبيه، يستلزم التركيب، يستلزم التجسيم، كلّها شنشنة لهم جميعاً، كلُّهم ينفون صفاتَ اللهِ الذاتيّةَ والفعليّةَ ويتعلّلون بمثل هذا، أنّ اثبات الصفات يستلزم التشبيه، وآخرُ يقولُ يستلزم التجسيم، وآخرُ يقول يستلزم التركيب.
 
– القارئ: فتأملْ شُبهَهم الباطلةَ الَّتي عارضُوا بها الوحيَ هل تُصادِمُ هذا الدليلَ الدالَّ على إثباتِ الصفاتِ والأفعالِ للربِّ سبحانَهُ؟ ثمَّ اخترْ لنفسِكَ بعدُ ما شئْتَ.
وهذا قطرةٌ مِن بحرٍ نَبَّهْنا عليهِ تنبيهاً يَعلمُ بهِ اللبيبُ ما وراءَهُ، وإلّا فلو أعطيْنا هذا الموضعَ حقَّهُ -وهيهاتَ أنْ نصلَ إلى ذلكَ- لكتبْنا فيهِ عدّةَ أسفارٍ وكذا كلُّ وجهٍ مِن هذهِ الوجوهِ فإنّهُ لو بُسِطَ وفُصِلَ لاحتملَ سِفراً أو أكثرَ، واللهُ المُستعانُ وبهِ التوفيقُ.
الوجهُ الخامسُ والعشرون:

– الشيخ: إلى هنا جزاك الله خيراً، بارك الله فيك، ما شاء الله.
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة