الرئيسية/شروحات الكتب/مختصر الصواعق المرسلة/(42) غاية ما ينتهي إليه من عارض الشرع بالعقل
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(42) غاية ما ينتهي إليه من عارض الشرع بالعقل

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (مُـختصر الصَّواعقِ الـمُرسلة على الجهميَّة والـمُعطِّلة) للموصلي
الدّرس: الثَّاني والأربعون

***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ سيِّدِنا ونبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين، قالَ المُؤلِّفُ -غفرَ اللهُ لنا ولهُ-:
الوجهُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّ غَايَةَ مَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ مَنِ ادَّعَى مُعَارَضَةَ الْعَقْلِ لِلْوَحْيِ أَحَدُ أُمُورٍ أَرْبَعَةٍ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهَا: إِمَّا تَكْذِيبُهَا وَجَحْدُهَا، وَإِمَّا اعْتِقَادُ أَنَّ الرُّسُلَ خَاطَبُوا الْخَلْقَ خِطَابًا جُمْهُورِيًّا لَا حَقِيقَةَ لَهُ، وَإِنَّمَا أَرَادُوا مِنْهُمُ التَّخَييلَ وَضَرْبَ الْأَمْثَالِ، وَإِمَّا اعْتِقَادُ أَنَّ الْمُرَادَ تَأَويلُهَا وَصَرْفُهَا عَنْ حَقَيقتِهَا بِالْمَجَازَاتِ وَالِاسْتِعَارَاتِ، وَإِمَّا الْإِعْرَاضُ عَنْهَا وَعَنْ فَهْمِهَا وَتَدَبُّرِهَا.

– الشيخ: نعم، أعد، أحدُ أمورٍ أربعةٍ.
– القارئ: أَحَدُ أُمُورٍ أَرْبَعَةٍ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهَا: إِمَّا تَكْذِيبُهَا وَجَحْدُهَا
– الشيخ: وهذا طريق الكفَّار والمُعلنين كالمشركين من قريش وغيرهم، يعني أمرهم بيِّن واضح، إنْ هذا إلَّا قولُ البشرِ، أم يقولون افتراه، نعم الثاني..
 
– القارئ: وَإِمَّا اعْتِقَادُ أَنَّ الرُّسُلَ خَاطَبُوا الْخَلْقَ خِطَابًا جُمْهُورِيًّا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
– الشيخ: هذا مذهب فلاسفة المسلمين كابن سينا والفارابيّ واضرابهما، يقولون إنَّ هذه النصوص ليس المراد منها يعني ظاهرها هذه يعني نوع من التخييل للمُخاطبين، ويقولون إنَّ الرسلَ خاطبوا الناس خطاباً جمهوريّاً مصطلح هذا عندهم.
تجدون هذا الكلام أو هذه العبارات عند شيخ الإسلام -رحمه الله-، يقولون: خاطبوا الناس خطاب جمهوريّ يعني الخطاب على قدر عقول العامة من أجل استصلاحهم.
لا أنّهم خاطبوهم وأخبروهم بحقائق بأمور يعني حقيقية في الواقع ونفس الأمر، بل خاطبوهم بما يُخيِّلُ لهم في أمور من أمور الغيب ما لا حقيقةَ لهُ، وقالوا: إنّ الرسلَ فعلوا ذلك من أجل يعني التأثير على الناس بالصلاح، مثل ما يُقال: أنّهم كذبوا للمصلحة كذبوا للمصلحة هذا هو الطريق الثاني، الثالث..
 
– القارئ: قالَ في تتمَّةِ الثاني: وَإِنَّمَا أَرَادُوا مِنْهُمُ التَّخَييلَ وَضَرْبَ الْأَمْثَالِ
– الشيخ: أرادوا من هذه النصوص، نعم.
– القارئ: وَإِمَّا اعْتِقَادُ أَنَّ الْمُرَادَ تَأَوُّلُهَا وَصَرْفُهَا عَنْ حَقَائِقِهَا
– الشيخ: هذا الثالث وهذا طريق المتكلمين من المُعطِّلة ونحوهم الّذين يقولون المراد ليس المراد اعتقاد ظاهر النصوص، بل المراد تأويلها وصرفها عن ظاهرها بأنواعٍ من التأويلاتِ.
– طالب: الجهميّة في هؤلاء أحسن الله إليك؟
– الشيخ: الجهميّة والمعتزلة كلّهم ماشي.
 
– القارئ: وَإِمَّا الْإِعْرَاضُ عَنْهَا وَعَنْ فَهْمِهَا وَتَدَبُّرِهَا
– الشيخ: وهذا سبيل أهل التفويض، الّذين يقولون هذه النصوص ما لا يُفهَمُ منها شيء ولا يُطلَبُ منّا أن نعتقد منها أو أن نفهم منها شيئاُ، إنما هذه أُنزِلت للتعبد بتلاوتها فقط، فلا تتدبر لا تتدبر وش تدبر هذه لا يُفهم منها شيء ولا معنى لها.
هذا سبيل أهل التفويض، ابنُ القيّم يقول: كلّ من عارض الوحي أو ادّعى وزعم أنّ العقل يعارض نصوص الوحي فلابدَّ له من هذه، إما أن يكون مُكذِّب سبيله سبيل المشركين، أو يدَّعي إنّ هذه النصوص تخييل وهذا سبيل ملاحدة الفلاسفة من المسلمين، وإمّا التأويل وهو سبيل جمهور المتكلمين، وإمّا التفويض وهذا مذهبُ فريقٍ منهم.
 
– القارئ: وَاعْتِقَادُ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا أُرِيدَ بِهَا إِلَّا اللَّهُ، فَهَذِهِ أَرْبَعُ مَقَامَاتٍ، وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى كُلِّ مَقَامٍ مِنْهَا طَوَائِفُ مِنْ بَنِي آدَمَ.
الْمَقَامُ الْأَوَّلُ: مَقَامُ التَّكْذِيبِ، وَهَؤُلَاءِ اسْتَرَاحُوا مِنْ كَلَفَةِ النُّصُوصِ وَالْوُقُوعِ فِي التَّشْبِيهِ وَالتَّجْسِيمِ، وَخَلَعُوا رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ أَعْنَاقِهِمْ.
الْمَقَامُ الثَّانِي: مَقَامُ أَهْلِ التَّخْيِيلِ، قَالُوا: إِنَّ الرُّسُلَ لَمْ يُمْكِنْهُمْ مُخَاطَبَةُ الْخَلْقِ بِالْحَقِّ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، فَخَاطَبُوهُمْ بِمَا يُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ، وَضَرَبُوا لَهُمُ الْأَمْثَالَ، وَعَبَّرُوا عَنِ الْمَعَانِي الْمَعْقُولَةِ بِالْأُمُورِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْحِسِّ، وَسَلَكُوا ذَلِكَ فِي بَابِ الْإِخْبَارِ عَنِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَأَقَرُّوا بَابَ.

– الشيخ: عند أولئكَ نصوص يعني النصوص الواردة في الإخبار عن الله وصفاته أو الإخبار عن اليوم الآخر كلّه هذا من قبيل التخييل، فمضمون كلامهم أنّ كلّ ما أخبر الله به عن نفسه من صفاته لا حقيقة له فليس لله كذا ولا كذا ولا كذا ولا كذا ولا كذا.
وكذلك باليوم الآخر يقول ليس هناك بعث ونشور وهذه الأجسام الَّتي اختلطت بالأرض وصارت تراباً ورُفاتاً وعظاماً إنّها تعود لا، ما في بعث جسمانيّ.
ولكن من أجل التلبيس قالوا: إنّ البعث روحانيّ بس ما في بعث أجساد، فاحتالوا وهذه طريقة الّذين أرادو التوفيق بين الفلسفة وما جاء فيه الرسل، ورأسهم رأسهم المشهور بهذا ويذكره شيخ الإسلام كثيراً هو ابن سينا.
 
– القارئ: وَسَلَكُوا فِي ذَلِكَ بَابِ الْإِخْبَارِ عَنِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَأَقَرُّوا بَابَ الطَّلَبِ عَلَى حَقِيقَتِهِ.
– الشيخ: يعني أقرُّوا نصوص الأمر والنهي، يعني النصوص نوعان أو قُل بابان: باب الأخبار وباب الأوامر والنواهي، فهم يعني زعموا في نصوص الأخبار إنّها تخييل كما تقدم، أمّا باب الطلب باب الاوامر والنواهي فأقروه على ظاهره. وآخرون غَلَوا حتى جعلوا نصوص الأمر والنهي أيضاً إنّما هي رموز لأشياء ولعلّ ابن القيّم سيذكرهم، نعم بعد الطلب يعني بعد الأمر والنهي.
 
– القارئ: وَمِنْهُمْ مَنْ سَلَكَ هَذِهِ الْمَسْلَكَ فِي الطَّلَبِ أَيْضًا
– الشيخ: ها يعني كمَّل مسيره، كمَّلَت الفكر الباطن.
 
– القارئ: وَجَعَلَ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ أَمْثَالًا وإِشَارَاتٍ، فَهُمْ ثَلَاثُ فِرَقٍ هَذِهِ إِحْدَاهَا، وَالثَّانِيَةُ سَلَكَتْ ذَلِكَ فِي الْخَبَرِ دُونَ الْأَمْرِ، وَالثَّالِثَةُ سَلَكَتْ ذَلِكَ فِي الْخَبَرِ عَنِ اللَّهِ وَعَنْ صِفَاتِهِ دُونَ الْمَعَادِ وَالْجَنَّةِ والنار، وَذَلِكَ كُلُّهُ إِلْحَادٌ فِي أَسْمَاءِ الرَّبِّ وَصِفَاتِهِ وَدِينِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْمُلْحِدُ لَا يَتَمَكَّنُ مِنَ الرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدِ وَقَدْ وَافَقَهُ في الْأَصْلِ وَإِنْ خَالَفَهُ فِي فُرُوعِهِ، وَلِهَذَا اسْتَطَالَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةِ كابْنِ سِينَا وَأَتْبَاعِهِ غَايَةَ الِاسْتِطَالَةِ، وَقَالُوا: الْقَوْلُ فِي نُصُوصِ الْمَعَادِ كَالْقَوْلِ فِي نُصُوصِ الصِّفَاتِ.
– الشيخ: يعني معنى هذا إنّ المتكلّمين كالجهميّة والمعتزلة والأشاعرة بقدر من هذه الطريقة، هؤلاء يعني انحرفوا في بابِ الأسماءِ والصفات، في باب الأخبارِ عن الله منهم المفوِّض ومنهم المؤوِّل كما تقدَّم.
ولكن نصوص المعاد لا أقروها على ظاهرها أثبتوا الجنة والنار والجزاء والحساب والبعث بعث الأجساد أقرُّوا به، والفلاسفة سلكوا في نصوص المعاد ما سلكوه في نصوص الصفات.
فالمتكلّمون يردُّون على الفلاسفة في ما لا في نصوص المعاد، فيحتجُّ عليهم الفلاسفة ويقولون يعني نصوص المعاد كنصوص الأسماءِ والصفاتِ الّتي أنتم لا تُقِرُّونها بل تُأوِّلونها أو تُفَوِّضون فيها، فقولوا في نصوص المعاد ما قلتموه في نصوص الصفات. يقول فاستطال عليهم، نعم..

– القارئ: وَلِهَذَا اسْتَطَالَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةِ.
– الشيخ: من هم المستطيلة؟ الفلاسفة، والمُستَطالُ عليهم؟ هم المتكلِّمون.
 
– القارئ: وَلِهَذَا اسْتَطَالَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَة كابْنُ سِينَا وَأَتْبَاعُهُ غَايَةَ
– الشيخ: الملاحدةُ، الملاحدة هم الذين استطالوا عل هؤلاء من طرائق المتكلّمين.
– القارئ: وَلِهَذَا اسْتَطَالَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةُ
– الشيخ: لا ارفع ارفع "ملاحدةُ".
– القارئ: نعم أحسنَ اللهُ إليكم.
– الشيخ: الملاحدةُ استطالوا على هؤلاء، يرحمك الله.
– القارئ: الفلاسفةُ استطالُوا على الملاحدةِ
– الشيخ: لا لا الفلاسفة هم الملاحدة.
– طالب: الملاحدة الفلاسفة استطالوا على هؤلاء.
– الشيخ: نعم الفلاسفة هم.
– القارئ: من المُستَطيل أحسن الله إليكم؟
– الشيخ: الفلاسفةُ الملاحدةُ هم على هؤلاء، إن شئت تُعيد الكلام يتبيّن لك.
– القارئ: قال: وَالثَّالِثَةُ سَلَكَتْ ذَلِكَ فِي الْخَبَرِ عَنِ اللَّهِ وَعَنْ صِفَاتِهِ دُونَ الْمَعَادِ وَالْجَنَّةِ والنار.
– الشيخ: من هم الّذين سلكوا طريق التأويل والتحريف في نصوص الأسماء والصفات دون نصوص المعاد؟.. الجهميّة والمعتزلة ومن تبعهم في كلّ ذلك أو بعضه.
 
– القارئ: وَذَلِكَ كُلُّهُ إِلْحَادٌ فِي أَسْمَاءِ الرَّبِّ وَصِفَاتِهِ وَدِينِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْمُلْحِدُ لَا يَتَمَكَّنُ مِنَ الرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدِ وَقَدْ وَافَقَهُ على الْأَصْلِ وَإِنْ خَالَفَهُ فِي فُرُوعِهِ، وَلِهَذَا اسْتَطَالَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةُ كابْنُ سِينَا وَأَتْبَاعُهُ غَايَةَ الِاسْتِطَالَةِ، وَقَالُوا: الْقَوْلُ فِي نُصُوصِ الْمَعَادِ كَالْقَوْلِ فِي نُصُوصِ الصِّفَاتِ، قَالُوا: بَلِ الْأَمْرُ فِيهَا أَسْهَلُ مِنْ نُصُوصِ الصِّفَاتِ، لِكَثْرَتِهَا وَتَنَوُّعِهَا وَتَعَدُّدِ طُرُقِهَا، وَإِثْبَاتِهَا عَلَى وَجْهٍ يَتَعَذَّرُ مَعَهُ التَّأْوِيلُ، فَإِذَا كَانَ الْخِطَابُ بِهَا خِطَابًا جُمْهُورِيًّا فَنُصُوصُ الْمَعَادِ أَوْلَى.
قَالَ: فَإِنْ قُلْتُمْ: نُصُوصُ الصِّفَاتِ قَدْ عَارَضَهَا مَا يَدُلُّ عَلَى انْتِفَائِهَا مِنَ الْعَقْلِ، قُلْنَا: وَنُصُوصُ الْمَعَادِ قَدْ عَارَضَهَا مِنَ الْعَقْلِ مَا يَدُلُّ عَلَى انْتِفَائِهَا، ثُمَّ ذَكَرَ الْعَقْلِيَّاتِ الْمُعَارِضَةَ لِلْمَعَادِ بمَا يَعْلَمُ بِهِ الْعَاقِلُ أَنَّ الْعَقْلِيَّاتِ الْمُعَارِضَةَ لِلصِّفَاتِ مِنْ جِنْسِهَا أَوْ أَضْعَفُ مِنْهَا.
الْمَقَامُ الثَّالِثُ: مَقَامُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ، قَالُوا: لَمْ يُرَدْ مِنَّا اعْتِقَادُ حَقَائِقِهَا، وَإِنَّمَا أُرِيدَ مِنَّا تَأْوِيلُهَا بِمَا يُخْرِجُهَا عَنْ ظَاهِرِهَا وَحَقَائِقِهَا.

– الشيخ: هذا طريق المُعَطِّلة أهل التأويل من المُعَطِّلة طريق أهل التعطيل أهل التأويل من المُعَطِّلة، لأنَّ المُعطِّلين لهم طريقتان إمّا التأويل أو التفويض.
 
– القارئ: وَإِنَّمَا أُرِيدَ مِنَّا تَأْوِيلُهَا بِمَا يُخْرِجُهَا عَنْ ظَاهِرِهَا وَحَقَائِقِهَا، فَتَكَلَّفُوا لَهَا وُجُوهَ التَّأْوِيلَاتِ الْمُسْتَكْرَهَةِ، وَالْمَجَازَاتِ الْمُسْتَنْكَرَةِ الَّتِي يَعْلَمُ الْعُقَلَاءُ أَنَّهَا أَبْعَدُ شَيْءٍ عَنِ احْتِمَالِ أَلْفَاظِ النُّصُوصِ لَهَا، وَأَنَّهَا بِالتَّحْرِيفِ أَشْبَهُ مِنْهَا بِالتَّفْسِيرِ.
وَالطَّائِفَتَانِ اتَّفَقَتَا عَلَى أَنَّ الرَّسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يُبَيِّنِ الْحَقَّ لِلْأُمَّةِ فِي خِطَابِهِ لَهُمْ وَلَا أَوْضَحَهُ، بَلْ خَاطَبَهُمْ بِمَا ظَاهِرُهُ بَاطِلٌ وَمُحَالٌ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا، فَقَالَ أَصْحَابُ التَّخْيِيلِ

– الشيخ: أصحابُ التخييلِ هم الفلاسفةُ.
– القارئ: فَقَالَ أَصْحَابُ التَّخْيِيلِ: أَرَادَ مِنْهُمُ اعْتِقَادَ خِلَافِ الْحَقِّ وَالصَّوَابِ، وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ مَفْسَدَةٌ فَالْمَصْلَحَةُ الْمُتَرَتِّبَةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ مِنَ الْمَفْسَدَةِ الَّتِي فِيهِ، وقَالَ أَصْحَابُ التَّأْوِيلِ: بَلْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ نَعْتَقِدَ خِلَافَ ظَاهِرِهِ وَحَقِيقَتِهِ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا الْمُرَادَ تَعْريضًا إِلَى حُصُولِ الثَّوَابِ بِالِاجْتِهَادِ وَالْبَحْثِ وَالنَّظَرِ وَإِعْمَالِ الْفِكْرَةِ فِي مَعْرِفَةِ الْحَقِّ بِعُقُولِنَا، وَصَرَفِ تِلْكَ الْأَلْفَاظَ عَنْ حَقَائِقِهَا وَظَوَاهِرِهَا، لِنَنَالَ ثَوَابَ الِاجْتِهَادِ وَالسَّعْيِ فِي ذَلِكَ، فَالطَّائِفَتَانِ مُتَّفِقَتَانِ أَنَّ ظَاهِرَ خِطَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَلَالٌ وَبَاطِلٌ، وَأَنَّهُ لَمْ يُبَيِّنِ الْحَقَّ، وَلَا هَدَى إِلَيْهِ الْخَلْقَ.
الْمَقَامُ الرَّابِعُ: مَقَامُ اللَّا أدريَّة.

– الشيخ: اللاأدريّة لا أدري هذه تفويض أو أهل التجهيل يسمّوهم، لا أدري لا أدري، ما معنى ثمّ استوى على العرش؟ لا أدري الله أعلم، وش [ما] معنى ويداه مبسوطتان؟ الله أعلم، وش معنى تجري بأعيُنِنا؟ الله أعلم، لا أدري لا أدري اللاأدريَّة.
– طالب: عندنا: اللاإراديّة
– الشيخ: لا .
 
– القارئ: الْمَقَامُ الرَّابِعُ: مَقَامُ اللَّاأدريَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا نَدْرِي مَعَانِيَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ، وَيَنْسِبُونَ طَرِيقَتَهُمْ إِلَى السَّلَفِ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ الْمُتَأَوِّلُونَ: إِنَّهَا أَسْلَمُ، وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ[آل عمران:7]
وَيَقُولُونَ: هَذَا هُوَ الْوَقْفُ التَّامُّ عِنْدَ جُمْهُورِ السَّلَفِ، وَهُوَ قَوْلُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ السَّلَفِ –رضيَ اللّهُ عنهم-، وَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ يَكُونُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ لَا يَعْلَمُونَ مَعَانِيَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ هَذِهِ النُّصُوصِ.

– الشيخ: لا يعلمها إلَّا الله ما دام هذه النصوص لا يعلمها إلّا الله معناه ولا الرسول ولا الرسول يعلم ما يتكلَّم به وما يتلوه لا يعلم معناه.
ولهذا يسمّيهم شيخ الإسلام في الحمويّة أهل التجهيل، يعني يُجَهِّلون الرسول ويُجَهِّلون الصحابة ينسبونهم للجهل بمعاني هذه النصوص نصوص الوحي، أهل التجهيل وهم أهل التفويض وهم يقابلون أهل التأويل، لكنّهم يوافقون أهل التأويل في التعطيل.
يعني أقول أهل التفويض وأهل التأويل كلُّهم مُعَطِّلة، كلُّهم يتَّفقون فإذا قُلت مثلاً: (الرحمنُ على العرشِ استوى) هذا مثال: (الرحمنُ على العرشِ استوى) يقولون يقولون: الله تعالى مُنَزَّه عن قيام الأفعال به لان لأنّ الأفعال حوادث، والله تعالى مُنَزَّه عن حلول الحوادث.
طيب ماذا تقولون في هذه الآية؟ أهل التأويل يقولون ليس معنى استوى يعني علا وارتفع واستقرّ على العرش، بل معناه استولى أو أقبل على خلق العرش، طيّب هذا سبيل أهل التأويل.
وماذا تقول ويقول الآخر لا، الله أعلم بمراده لا نتكلّم، لا نتكلّم في معنى هذه الآية هذه نتلوها نتعبَّد لله بتلاوتها والله أعلم، ما معناها؟ يقول: لا أدري أو يقول: الله أعلم.
إذاً أهلُ التفويضِ وأهلُ التأويلِ كلٌّ منهما نافٍ لما دلَّت عليه النصوص، وما ذكرتُه من الآية مثال طبِّق هذا المعنى على مثلاً حديث النزول، كلُّهم ينفون حقيقة النزول عن الله؛ لأنّ النزول "كيت وكيت وكيت" وفيها يعني بنفس الشُّبهة يتضمَّن حلول الحوادث، ويتضمّن كيت وكيت كالانتقال وخلوِّ مكان وملئُ مكان وما أشبه ذلك من الشُّبهات.
ثمَّ أهل التأويل منهم من يقولون: ينزل ربُّنا يعني تنزل ينزل أمره تنزل رحمته أو ينزل ملكٌ هذا كلّه. وأهل التفويض يقولون الله أعلم بمراد الله أعلم بمراد النبيِّ صلى الله عليه وسلّم.
 
– القارئ: وَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ يَكُونُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ لَا يَعْلَمُونَ مَعَانِيَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ هَذِهِ النُّصُوصِ وَلَا أَصْحَابُهُ وَلَا التَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، بَلْ يَقْرَءُونَ كَلَامًا لَا يَعْقِلُونَ مَعْنَاهُ.
ثُمَّ هُمْ مُتَنَاقِضُونَ أَفْحَشَ تَنَاقُضٍ، فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: تجْرَي عَلَى ظَاهِرِهَا، وَتَأْوِيلُهَا بَاطِلٌ، ثُمَّ يَقُولُونَ: لَهَا تَأْوِيلٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، وَقَوْلُ هَؤُلَاءِ بَاطِلٌ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ بِتَدَبُّرِ كِتَابِهِ وَتَفَهُّمِهِ وَتَعَقُّلِهِ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ بَيَانٌ وَهُدىً وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَحَاكِمٌ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ.

– الشيخ: وعلى قول أهل التفويض ليس هدىً ولا بيان ولا شيء ما، كلام لا معنى له خلصنا هل فيه هُدى؟ الكلام الّذي لا معنى له أو لا يُفهَمُ منه شيء هل يكون هُدىً؟ يكون شفاء؟ يكون بيان؟ يكون أحسن الحديث؟ لا.
 
– القارئ: وَأَخْبَرَ أَنَّهُ بَيَانٌ وَهُدىً وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَحَاكِمٌ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، ومِن أعظمِ الاختلافِ اختلافهُم في بابِ الصِّفاتِ والقدرِ والأفعالِ، وَاللَّفْظُ الَّذِي لَا يُعْلَمُ، وَاللَّفْظُ الَّذِي لَا يُعْلَمُ مَا أَرَادَ بِهِ الْمُتَكَلِّمُ لَا يَحْصُلُ بِهِ حُكْمٌ وَلَا هُدىً وَلَا شِفَاءٌ وَلَا بَيَانٌ. وَهَؤُلَاءِ طَرَقُوا لِأَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالزَّنْدَقَةِ
– الشيخ: طرَّقوا؟
– القارئ: قال: أي: جعلُوا لهم طُرُقاً، طَرَقُوا أحسن الله إليكم. وَهَؤُلَاءِ طَرَقُوا لِأَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالزَّنْدَقَةِ
– الشيخ: طرَّقوا لهم فتحوا لهم فتحوا الباب أهل الزندقة أن يحتجُّوا عليهم، وهؤلاء طرَّقوا يعني جعلوا لأهل الزندقة طريقاً عليهم، مثل يعني قريب من العبارة السابقة: استطال على هؤلاء الملاحدةُ، نعم وهؤلاء طرَّقوا..
 
– القارئ: وَهَؤُلَاءِ طَرَّقُوا لِأَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالزَّنْدَقَةِ
– الشيخ: هذا نفس الشيء تماماً مثل العبارة السابقة بلفظٍ آخرَ.
– القارئ: وَهَؤُلَاءِ طَرَّقُوا لِأَهْلِ الْإِلْحَادِ وَالزَّنْدَقَةِ وَالْبِدَعِ أَنْ يَسْتَنْبِطُوا الْحَقَّ مِنْ عُقُولِهِمْ، فَإِنَّ النُّفُوسَ طَالِبَةٌ لِمَعْرِفَةِ هَذَا الْأَمْرِ أَعْظَمَ طَلَبٍ، وَالْمُقْتَضَى التَّامُّ.
– الشيخ: المقتضي والمقتضي التامّ.
– القارئ: وَالْمُقْتَضَي التَّامُّ فِيهَا مَوْجُودٌ، فَإِذَا قِيلَ لَهَا: إِنَّ أَلْفَاظَ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ فِي ذَلِكَ لَهَا تَأْوِيلٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَعْنَاهَا، فَرُّوا إِلَى عُقُولِهِمْ ونظرِهم وآرائِهم.
فَسَدَّ هَؤُلَاءِ بَابَ الْهُدَى وَالرَّشَادِ

– الشيخ: هؤلاء أهل التفويض والتجهيل.
– القارئ: فَسَدَّ هَؤُلَاءِ بَابَ الْهُدَى وَالرَّشَادِ، وَفَتَحَ أُولَئِكَ بَابَ الزَّنْدَقَةِ وَالْبِدْعَةِ وَالْإِلْحَادِ وَقَالُوا.
– الشيخ: هذا يشمل أهل التفويض وأهل أهل التأويل وأهل التخييل.
– القارئ: وَقَالُوا: قَدْ أَقْرَرْتُمْ بِأَنَّ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ -عليهم الصلاةُ والسلامُ- فِي هَذَا الْبَابِ لَا يَحْصُلُ مِنْهُ عِلْمٌ بِالْحَقِّ وَلَا يَهْدِي إِلَيْهِ، فَهُوَ فِي طَرِيقَتِنَا لَا فِي طَرِيقَةِ الْأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّا نَحْنُ نَعْلَمُ مَا نَقُولُ وَنُثْبِتُهُ بِالْأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ لَمْ يَعْلَمُوا تَأْوِيلَ مَا قَالُوهُ وَلَا بَيَّنُوا مُرَادَ الْمُتَكَلِّمِ بِهِ، وَأَصَابَ هَؤُلَاءِ مِنَ الْغَلَطِ عَلَى السَّمْعِ مَا أَصَابَ أُولَئِكَ مِنَ الْخَطَأِ فِي الْعَقْلِ.
وَهَؤُلَاءِ لَمْ يَفْهَمُوا مُرَادَ السَّلَفِ بِقَوْلِهِمْ: لَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَ الْمُتَشَابِهِ إِلَّا اللَّهُ، فإن التأويل في عُرفِ السَّلفِ المُرادَ بهِ التأويلُ في مثلِ قولِهِ تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ[الأعراف:53]

– الشيخ: التأويل له معاني وأشهرها التأويل بمعنى الحقيقة تأويل الشيء حقيقته تأويل الأخبار هي نفس المُخبَرِ به، فتأويلُ نصوصِ المعادِ مثلاً هو نفسُ ما يكونُ يومَ القيامةِ، فإذا قُلتْ: (إذا السماءُ انفطرتْ) هذا نصٌّ من نصوص المعاد فلها تأويل بمعنى التفسير سهل انفطرت يعني انشقَّت، والمراد أن هذه السماء أنّها تنشقُّ يوم القيامة.
هذا التأويل بمعنى التفسير تأويلُها بمعنى الحقيقة هو ما يكون يوم القيامة من الانفطار، (هذا ما وعدَ الرحمنُ وصدقَ المرسلونَ).
 
– القارئ: وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]
وَقَوْلِ يُوسُفَ: يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا [يوسف:100]
وَقَوْلِ يَعْقُوبَ: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ [يوسف:6]
وَقَالَ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ[يوسف:45]
وَقَالَ يُوسُفُ: لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا[يوسف:37]  
فَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ الطَّلَبِيِّ هُوَ نَفْسُ فِعْلِ الْمَأْمُورِ بِهِ، وَتَرْكِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ كَمَا قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: السُّنَّةُ تَأْوِيلُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.

– الشيخ: تأويل الأمر والنهي، صحّ.
– القارئ: السُّنَّةُ تَأْوِيلُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها-: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ» ".
وَأَمَّا تَأْوِيلُ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ به عَنْ نَفْسِهِ وَعَنِ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَهُوَ نَفْسُ الْحَقِيقَةِ الَّتِي أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهَا، وذَلِكَ فِي حَقِّ اللَّهِ هُوَ كُنْهُ ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ، وَلِهَذَا قَالَ مَالِكٌ وَرَبِيعَةُ: الِاسْتِوَاءُ مَعْلُومٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ الْمَاجِشُونِ وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُما مِنَ السَّلَفِ: إِنَّا لَا نَعْلَمُ كَيْفِيَّةَ مَا أَخْبَرَ اللَّهُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ تَفْسِيرَهُ وَمَعْنَاهُ.
وَقَدْ فَسَّرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ الْآيَاتِ الَّتِي احْتَجَّ بِهَا الْجَهْمِيَّةُ مِنَ الْمُتَشَابِهِ وَقَالَ

– الشيخ: إلى هنا. الله المستعان، هذا كلُّه ابن القيِّم يعني أخذه بلفظه أو بمعناه من كلامِ شيخه، هذا معناه موجود في التدمريّة في القاعدة الخامسة في آخرها.
– طالب: الحمويّة أحسن الله إليكم.. بمقدِّمة الحمويّة
– الشيخ: لا لا هذا الكلام الأخير عن أهل التفويض هذا في التدمريّة بالقاعدة الخامسة شوفوا [انظروا] في آخرها، حتّى الإشارة إلى كتاب الإمام أحمد موجود هناك، لا إله إلّا الله.
 
 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة