الرئيسية/شروحات الكتب/مختصر الصواعق المرسلة/(51) أصول المعارضين للشرع بالعقل تنفي وجود الصانع لا صفاته فحسب

(51) أصول المعارضين للشرع بالعقل تنفي وجود الصانع لا صفاته فحسب

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّعليق على كتاب (مُـختصر الصَّواعقِ الـمُرسلة على الجهميَّة والـمُعطِّلة) للموصلي
الدّرس: الحادي والخمسون

***    ***    ***
 
– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، سيدنَا ونبينَا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعينَ، قالَ المؤلِّفُ -رحمَه الله-:
الْوَجْهُ الثَلَاثُونَ: وَهُوَ أَنَّ الطُّرُقَ الَّتِي سَلَكَهَا هَؤُلَاءِ الْمُعَارِضُونَ بَيْنَ الْوَحْيِ وَالْعَقْلِ فِي إِثْبَاتِ الصَّانِعِ هِيَ بِعَيْنِهَا تَنْفِي وُجُودَهُ لُزُومًا، فَإِنَّ الْمُعَارِضِينَ صِنْفَانِ: الْفَلَاسِفَةُ وَالْجَهْمِيَّةُ، أَمَّا الْفَلَاسِفَةُ: فَأَثْبَتُوا الصَّانِعَ بِطَرِيقِ التَّرْكِيبِ، وَهُوَ أَنَّ الْأَجْسَامَ مُرَكَّبَةٌ، وَالْمُرَكَّبَ يَفْتَقِرُ إِلَى أَجْزَائِهِ، وَكُلُّ مُفْتَقِرٍ مُمْكِنٌ، وَالْمُمْكِنُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ وُجُودٍ وَاجِبٍ، وَيَسْتَحِيلُ الْكَثْرَةُ فِي ذَاتِ الْوَاجِبِ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، إِذْ يَلْزَمُ تَرْكِيبُهُ وَافْتِقَارُهُ، وَذَلِكَ يُنَافِي وُجُوبَهُ، وَهَذَا هُوَ غَايَةُ تَوْحِيدِهِمْ، وَبِهِ أَثْبَتُوا الْخَالِقَ عَلَى زَعْمِهِمْ.

– الشيخ: سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، لا إله إلا الله، يعني أثبتُوا الصانعَ بطريقِ التركيبِ في الموجودات، فكلُّ الموجودات مركَّبةٌ، والمركَّبُ مفتقرٌ إلى أجزاءِه ومفتقرٌ إلى من يُركِّبه، إذاً فجميعُ الموجودات مفتقرةٌ إلى واجب الوجود، وواجبُ الوجود يمتنع في حقِّه التركيب، ولهذا عَدُّوا إثبات الصفاتِ تركيباً فنفوهَا، قالوا: لو وُصِفَ بكذا وكذا وكذا وكذا لكانَ مركّباً، ولهذا عندَهم أنه واحدٌ لا تَكَثُّرَ فيه بوجه، فعندَهم أنَّ إثباتَ الصفاتِ يستلزمُ التعدد.
وهكذا أيضاً المعتزلةُ، قالوا: لو قامتْ به الصفاتُ لكانتْ قديمةً، فيلزم من ذلكَ تعددُ الإله؛ لأنَّ أخصَّ أوصافِ الله هو: القِدَمُ، فلو قامتْ به الصفاتُ لكانتْ قديمةَ، وَلَلَزِمَ حينئذٍ تعدُّدُ الإله.
 
– القارئ: قال: وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْأَدِلَّةِ عَلَى نَفْيِ الْخَالِقِ، فَإِنَّهُ يَنْفِي قُدْرَتَهُ وَمَشِيئَتَهُ وَعِلْمَهُ وَحَيَاتَهُ، إِذْ لَوْ ثَبَتَ لَهُ هَذِهِ الصِّفَاتُ بِزَعْمِهِمْ لَكَانَ مُرَكَّبًا، وَالْمُرَكَّبُ مُفْتَقِرٌ إِلَى غَيْرِهِ، فَلَا يَكُونُ وَاجِبًا بِنَفْسِهِ، وَفِي هَذِهِ الشُّبْهَةِ مِنَ التَّلْبِيسِ وَالتَّدْلِيسِ وَالْأَلْفَاظِ الْمُجْمَلَةِ وَالْمَعَانِي الْمُشْتَبِهةِ مَا يَطُولُ وَصْفُهُ، وَقَدِ انْتَدَبَ لِإِفْسَادِهَا جُنُودُ الْإِسْلَامِ عَلَى اخْتِلَافِ مَذَاهِبِهِمْ، فَإِنَّ الْمُرَكَّبَ لَفْظٌ مُجْمَلٌ يُرَادُ بِهِ مَا رَكَّبَهُ غَيْرُهُ، وَمَا كَانَ مُفَترِّقًا فَاجْتَمَعَتْ أَجْزَاؤُهُ
– الشيخ: مفترقاً! أو متفرِّقاً
– القارئ: وَمَا كَانَ مُتَفَرِّقًا فَاجْتَمَعَتْ أَجْزَاؤُهُ، وَمَا يُمْكِنُ تَفْرِيقُ بَعْضِهِ عَنْ بَعْضٍ، وَاللَّهُ -تَعَالَى- مُنَزَّهٌ عَنْ هَذِهِ التَّرَاكِيبِ، وَيُرَادُ بِهِ فِي اصْطِلَاحِ هَؤُلَاءِ مَا لَهُ مَاهِيَّةٌ خَاصَّةٌ يَتَمَيَّزُ بِهَا عَنْ سَائِرِ الْمَاهِيَّاتِ، وَمَا لَهُ ذَاتٌ وَصَفَاتٌ بِحَيْثُ تَتَمَيَّزُ بَعْضُ صِفَاتِهِ منْ بَعْضٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ لِلرَّبِّ تَعَالَى، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ هَؤُلَاءِ تَرْكِيب عَلَى مَا تَقَدَّمَ.
– طالب: وإن سمّاه، في الأصل: وإنْ سَمَّاهُ هَؤُلَاءِ تَرْكِيب.
– الشيخ: وإن سمّاه جيد، نعم.
– القارئ: وقال:
وَكَذَلِكَ لَفْظُ الِافْتِقَارِ لَفْظٌ مُجْمَلٌ يُرَادُ بِهِ فَقْرُ الْمَاهِيَّةِ إِلَى مُوجدِ غَيْرِهَا

– طالب: إلى موجود
– القارئ: قال: وَكَذَلِكَ لَفْظُ الِافْتِقَارِ لَفْظٌ مُجْمَلٌ يُرَادُ بِهِ فَقْرُ الْمَاهِيَّةِ إِلَى موجدٍ غَيْرِهَا يَتَحَقَّقُ وُجُودُهَا بِهِ، والله سُبْحَانَهُ غَنِيٌّ عَنْ هَذَا
– الشيخ: .. إلى؟ إلى أيش؟
– القارئ: إِلَى موجدٍ غَيْرِهَا
– الشيخ: كأنها، لا، كأنها، عندكم موجود؟
– طالب: موجود، نعم
– الشيخ: موجود لعلها أصلح، أصلح موجود.
– طالب: في الأصل: إلى موجدٍ غيرِها لتحقيقِ وجودِها به.
– الشيخ: ما هو، هو محتمل اللفظ شوي فيه احتمالٌ، ولكن مفتقرةٌ إلى موجودٍ أيش؟ يتحقق؟
– طالب: غيرِها.
– الشيخ: غيرِها يتحقق؟
– طالب: وجودِها به.
– الشيخ: يتحقق وجودها به، هذا كأنه أظهر، نعم.
 
– القارئ: قال: وَكَذَلِكَ لَفْظُ الِافْتِقَارِ لَفْظٌ مُجْمَلٌ يُرَادُ بِهِ فَقْرُ الْمَاهِيَّةِ إِلَى مَوْجُودٍ غَيْرِهَا يَتَحَقَّقُ وُجُودُهَا بِهِ، وَالله -سُبْحَانَهُ- غَنِيٌّ عَنْ هَذَا الِافْتِقَارِ، وَيُرَادُ بِهِ أَنَّ الْمَاهِيَّةَ مُفْتَقِرَةٌ فِي ذَاتِهَا وَلَا قِوَامَ لِذَاتِهَا إِلَّا بِذَاتِهَا، وَأَنَّ الصِّفَةَ لَا تَقُومُ بنفسها وَإِنَّمَا تَقُومُ بِالْمَوْصُوفِ، وَهَذَا الْمَعْنَى حَقٌّ وَإِنْ سَمَّاهُ هَؤُلَاءِ الْمُلَبِّسُونَ فَقْرًا، وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْغَيْرِ
– الشيخ: وأنَّ الصفةَ..
– القارئ: وَأَنَّ الصِّفَةَ لَا تَقُومُ بنفسها وَإِنَّمَا تَقُومُ بِالْمَوْصُوف
– الشيخ: يعني وأنَّ الصفةَ مفتقرة إلى موصوف، لا تقومُ إلا بموصوفٍ، ما في الصفة لا تقومُ إلا بموصوفٍ.
– القارئ: وهذا المعنى حق وإنْ سمَّاه..
– الشيخ: هذا معنى حق، كونُ الصفة لا تقومُ إلا بموصوفٍ، لابدَّ للصفةِ مما تقوم به، فلا عِلْمَ إلا بعالمٍ، لا يوجد عِلْمٌ بلا عالـِم؟ لا، هذا علمٌ يفتقرُ إلى من يقومُ به، القدرةُ، الحياةُ، لا تُعقلُ ولا تُتصورُ إلا بموصوفٍ بها.
 
– القارئ: وَهَذَا الْمَعْنَى حَقٌّ وَإِنْ سَمَّاهُ هَؤُلَاءِ الْمُلَبِّسُونَ فَقْرًا، وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْغَيْرِ فِيهِ إِجْمَالٌ، وَيُرَادُ بِالْغَيْرَيْنِ مَا جَازَ الْعِلْمُ بِأَحَدِهِمَا دُونَ الْآخَرِ، وَهَذَا الْمَعْنَى حَقٌّ فِي ذَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَصِفَاتِهِ وَإِنْ سَمَّاهُ هَؤُلَاءِ أَغْيَارًا، فَإِنَّ الْمَخْلُوقَ يَعْلَمُ مِنَ الْخَالِقِ صِفَةً دُونَ صِفَةٍ، وَقَدْ قَالَ أَعْلَمُ الْخَلْقِ بِهِ: (لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ)  وَهَذَا لِكَثْرَةِ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِ كَمَالِهِ وَنُعُوتِ جَلَالِهِ، وَقَالَ: (أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ) وَالْمُسْتَعَاذُ بِهِ غَيْرُ الْمُسْتَعَاذِ مِنْهُ، وَالْمَقْصُودُ أَنَّ تَسْمِيَةَ هَذَا تَرْكِيبًا وَافْتِقَارًا وَغَيْرًا وَضْعٌ وَضْعَهُ هَؤُلَاءِ، وَلَيْسَ الشَّأْنُ فِي الْأَلْفَاظِ إِنَّمَا الشَّأْنُ فِي الْمَعَانِي.
وَقَوْلُهُمْ: إِنَّهُ مُفْتَقِرٌ إِلَى جُزْئِهِ تَلْبِيسٌ، فَإِنَّ الْقَدِيمَ الْمَوْصُوفَ بِالصِّفَاتِ اللَّازِمَةِ لَهُ يَمْتَنِعُ أَنْ تُفَارِقَهُ صِفَاتُهُ، وَلَيْسَتْ

– الشيخ: هذا حكمُ العقل: القديمُ الموصوف بصفاتِه اللازمة له يمتنعُ أن تَنْفَكَّ عنه، هذا حكم عقلي صحيح، وهذا ثابتٌ لله، فالله قديمٌ بصفاته، الله بصفاتِه قديمٌ، يعني: الكلام صفاتُه ذاتيةٌ.
يعني: تعلمونَ أن الصفاتِ ذاتيةٌ وفعليةٌ.
فصفاتُه الذاتية كعلمِه وسمعِه وبصرِه وحياتِهِ ووجهِه ويديهِ -سبحانه وتعالى- هذه الصفاتُ ذاتيةٌ قديمةٌ بقِدَمِهِ، فهو بصفاتِهِ قديمٌ.
أما الصفاتُ المتعلِّقة أو التي تتعلَّق بها المشيئة فهي تحدثُ تبعاً لمشيئتهِ، كاستوائِه على عرشِه بعدَ خلقِ السموات، نزولُه إلى السماء الدنيا كلّ ليلة، كل هذا بمشيئتِه، تقول: ينزلُ إذا شاءَ، واستوى على عرشِه حين شاءَ، ويجيءُ يومَ القيامةِ حينَ شاءَ، ويغضبُ إذا شاءَ، لكن ما تقول: يعلمُ إذا شاءَ! ويقدر إذا شاء!
 
– القارئ: قال: فَإِنَّ الْقَدِيمَ الْمَوْصُوفَ بِالصِّفَاتِ اللَّازِمَةِ لَهُ يَمْتَنِعُ أَنْ تُفَارِقَهُ صِفَاتُهُ، وَلَيْسَتْ لَهُ حَقِيقَةٌ غَيْرَ الذَّاتِ الْمَوْصُوفَةِ حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ تِلْكَ الْحَقِيقَةَ مُفْتَقِرَةٌ إِلَى غَيْرِهَا، وَإِنْ سُمِّيَتْ تِلْكَ الصِّفَةُ غَيْرًا، فَالذَّاتُ وَالصِّفَاتُ مُتَلَازِمَانِ لَا يُوجَدُ أَحَدُهُمَا إِلَّا مَعَ الْآخَر
– الشيخ: كلّ هذا الكلام يتعلَّق بصفاته الذاتية، التي لا تنفكُّ ولا تتعلق بها المشيئة.
 
– القارئ: وَهَذَا التلازم يَقْتَضِي حَاجَةَ الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ إِلَى موْجدٍ أَوْجَدَهَا وَفَاعِلٍ فَعَلَهَا، وَالْوَاجِبُ بِنَفْسِهِ يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ مُفْتَقِرًا إِلَى مَا هُوَ خَارِجٌ عَنْ نَفْسِهِ، فَأَمَّا أَنْ لَا يَكُونَ لَهُ صِفَةٌ وَلَا ذَاتٌ وَلَا يَتَمَيَّزُ منهِ أَمْرٌ عَنْ أَمْرٍ فَلَا يَلْزَمُ مِنْ وُجُوبِهِ وَكَوْنِهِ غَنِيًّا بِنَفْسِهِ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، فَقَوْلُ الْمُلَبِّسِ: إِنَّهُ مُفْتَقِرٌ إِلَى ذَلِكَ كَقَوْلِهِ: لَوْ كَانَ لَهُ مَاهِيَّةٌ لَكَانَ مُفْتَقِرًا إِلَى مَاهِيَّتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى اسْمٌ لِلَّذَّاتِ الْمُتَّصِفَةِ بِكَمَالِ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْحَيَاةِ وَالْمَشِيئَةِ وَسَائِرِ صِفَاتِ الْكَمَالِ، لَيْسَ اسْمًا لِذَاتٍ مُجَرَّدَةٍ عَنِ الْأَوْصَافِ وَالنُّعُوتِ.
– الشيخ: "لَيْسَتْ" كذا؟
– القارئ: ليسَ اسماً
– الشيخ: أي
– القارئ: نعم هكذا، لَيْسَ اسْمًا لِذَاتٍ مُجَرَّدَةٍ
– الشيخ: ليسَ اسماً؟
– القارئ: نعم أحسن الله إليك.
– الشيخ: تمام، ليس اسماً يعني "الله" هو اسمٌ لذاتٍ موصوفةٍ بصفاتِ الكمالِ، ليسَ اسماً لذاتٍ مجردةٍ.
 
– القارئ: لَيْسَ اسْمًا لِذَاتٍ مُجَرَّدَةٍ عَنِ الْأَوْصَافِ وَالنُّعُوتِ، فَكُلُّ ذَاتٍ أَكْمَلُ مِنْ هَذَا الذَّاتِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلِ الْمُلْحِدِينَ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ عُلُوًّا كَبِيرًا.
– الشيخ: بل الذَّاتُ المجردةُ عن الصفاتِ لا وجودَ لها إلا في الذِّهن، لا يُتصوُّر وجودُ ذاتٍ مجردةٍ في الخارج، مجردةٌ عن جميعِ الصفات، وضربَ العلماءُ لهذا مثلاً بقول القائل: أنا أُثبتُ نخلةً ليسَ لها عُشبٌ ولا أصلٌ ولا فَرعٌ ولا ثمرٌ ولا … ولا، ولا، ولا. يصير في نخلة موجودة؟
– القارئ: لا
– الشيخ: أنا أثبتُ إنساناً ليسَ له رأسٌ ولا يدين لا رجلين ولا ظهرٌ ولا بطنٌ ولا صدرٌ، هذا لا وجودُ له، لا يُتصوُّر دائماً، لا يُتصورُ ذاتاً مجردةً عن جميعِ الصفات، لا يُتصوَّر وجود ذاتٍ مجردةً إلا في الذهن، نعم، فالذهنُ يفرضُ، الذهن يفرضُ الأشياءَ مستحيلةً، نفرض شيئاً موجوداً معدوماً ها، شيء موجود معدوم يُتصور وجوده في الخارج؟! نعم بعده.
 
– القارئ: قال: وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الطَّرِيقَ الَّتِي سَلَكَهَا هَؤُلَاءِ
– الشيخ: قف على هذا، والمقصود إلى آخره.
– القارئ: أحسن الله إليكم باقي كم سطر وينتهي الفصل.
– الشيخ: طيّب تمام.
– القارئ: قال: وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الطَّرِيقَ الَّتِي سَلَكَهَا هَؤُلَاءِ فِي إِثْبَاتِ الصَّانِعِ هِيَ أَعْظَمُ الطُّرُقِ فِي نَفْيِهِ وَإِنْكَارِ وَجُودِهِ. وَلِذَلِكَ كَانَ سَالِكُوه لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا مَلَائِكَتِهِ وَلَا كُتُبِهِ وَلَا رُسُلِهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَإِن صانعَ مَنْ صانعَ منهم أَهْلَ الْمِلَلِ بِأَلْفَاظٍ لَا حَاصِلَ لَهَا.
والله أعلم.
– الشيخ: لا إله إلا الله.
 
 

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة