file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(20) باب رفع الصوت بالأذان

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

التَّعليق على كتاب (المنتقى) للمجد ابن تيميَّة

الدَّرس العشرون

***    ***    ***   

 

– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قاَل الإمامُ مجدُ الدينِ بنُ تيميةَ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ (المنتقى) :

بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْأَذَانِ

– الشيخ: بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالْأَذَانِ، المقصود من الأذان هو الإعلامُ بدخولِ الوقتِ وقت الصلاة والدعوة للحضور هذا هو الأصل فيه، والأذانُ يُشرَعُ حتّى ولو لم يكنْ عندَ الإنسانِ جماعة، إذا كانَ الإنسان في برِّية يؤذِّن حتَّى ولو في برِّية الحمد  لله.

ولا يحصلُ الإعلامُ إلّا بصوتٍ لكن يُراعَى في ذلكَ الأمورُ المناسبةُ فلا يُلحِّنُ ولا يُبالغ في التطويلِ يُبالغُ في المُدودِ ويتكلّمُ لأ، يكونُ وسط يتوسّطُ يعني بالتكلُّفِ والتلحينِ كلّ هذا لا يحصُلُ في الأذانِ، لأنّ المقصودَ الإعلامُ و هذا يحصل بدونِ هذهِ الطرقِ والأساليبِ.

 

– القارئ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ.

– الشيخ: كِذا "مَدَّ صَوْتِهِ"؟

– القارئ: نعم.

– الشيخ: أو يُغفَرُ لهُ مَدى صوتِهِ؟

– القارئ: لا؛ مَدَّ صَوْتِهِ

– الشيخ: طيب.

– القارئ: وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا التِّرْمِذِيَّ.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ «أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَهُ: إنِّي أَرَاك تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِك أَوْ بَادِيَتِكَ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إلَّا يَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.

بَابُ الْمُؤَذِّنِ يَجْعَلُ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَيَلْوِي عُنُقَهُ عِنْدَ الْحَيْعَلَةِ وَلَا يَسْتَدِيرُ.

عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: «أَتَيْت النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَهُوَ بِالْأَبْطَحِ فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ مِنْ أُدُمٍ قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بِوَضُوئِهِ فَمِنْ

– الشيخ: من أُدُم يعني من جلود، قُبَّة يعني من نوع الخيمة من جلود.

– القارئ: فَمِنْ نَاضِحٍ وَنَائِلٍ قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى بَيَاضِ سَاقَيْهِ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَذَّنَ بِلَالٌ فَجَعَلْت أَتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَا هُنَا

– الشيخ: ها هنا وها هنا؛ هذا يعني يُرشد إلى إلى أنّه يلتفت، يتتبَّع فاهُ ههنا وههنا، ينظر إليه وهو يلتفت يميناً وشِمالاً، نعم ههنا وههنا.

– القارئ: يَقُولُ يَمِينًا وَشِمَالًا: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ ثُمَّ رُكِزَتْ لَهُ عَنَزَةٌ فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ لَا يُمْنَعُ، وفي روايةٍ.

– الشيخ: من وراء السُترة يعني، يمرُّ بين يديه الحمار والكلب ولا يُمنع شيء من ذلك لأنَّه من وراء السُترة، العَنَزة تُرْكَزُ له سُترةً العَنَزة العَنَزة يعني رمح قصير في طرف عصا في طرفه حديدة، إذا غُرِزت في الأرض ثبتت.

 

– القارئ: وَفِي رِوَايَةٍ: تَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي ركعتينِ حَتَّى رَجَعَ إلَى الْمَدِينَةِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلِأَبِي دَاوُد: «رَأَيْت بِلَالًا خَرَجَ إلَى الْأَبْطَحِ فَأَذَّنَ فَلَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ لَوَى عُنُقَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا وَلَمْ يَسْتَدِرْ، وَفِي رِوَايَةٍ: رَأَيْت بِلَالًا يُؤَذِّنُ.

– الشيخ: يعني ما استدار يعني ما يلتفت بكلِّ بكلِّ جسدِه ينحرف لأ، يكونُ ثابتاً يعني مُستقبِلاً للقِبلةِ لكنَّه يلوي رأسَه يلتفتُ برأسِه، لا بِكُلِّ بدنه.

– القارئ: وَفِي رِوَايَةٍ: رَأَيْت بِلَالًا يُؤَذِّنُ يَدُورُ وَأَتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَا هُنَا

– الشيخ: يدور؟

– القارئ: نعم.

– الشيخ: هذه تفسّر يدور تفسِّرها الروايات الأخرى يدور برأسه بس [فقط].

– القارئ: وَأَتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَا هُنَا وَأُصْبُعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ أُرَاهَا مِنْ أُدُمٍ قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالْعَنَزَةِ فَرَكَزَهَا فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى بِرِيقِ سَاقَيْهِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

بَابُ الْأَذَانِ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ وَتَقْدِيمِهِ عَلَيْهِ فِي الْفَجْرِ خَاصَّةً.

 عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ لَا يَخْرِمْ

– الشيخ: يعني دائماً دائماً ما، يؤذِّن للظهر إذا زالت الشمس وهو أوّل وقتها.

– القارئ: ثُمَّ لَا يُقِيمُ حَتَّى يَخْرُجَ إلَيْهِ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَإِذَا خَرَجَ أَقَامَ حِينَ يَرَاهُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ، وَفِيهِ أَنَّ الْفَرِيضَةَ تُغْنِي عَنْ تَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ.

وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورِهِ فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ – أَوْ قَالَ: يُنَادِي بِلَيْلٍ – لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ وَيُوقَظَ نَائِمَكُمْ» رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا التِّرْمِذِيَّ.

وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا بَيَاضُ الْأُفُقِ الْمُسْتَطِيلِ هَكَذَا حَتَّى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا، يَعْنِي مُعْتَرِضًا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُمَا: «لَا يَمْنَعَنَّكُمْ مِنْ سحُوركُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلَا الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ، وَلَكِنْ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيرُ فِي الْأُفُقِ».

وَعَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- «أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: إنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلِأَحْمَدَ وَالْبُخَارِيِّ «فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» وَلِمُسْلِمٍ «وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا».

بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ وَبَعْدَ الْأَذَانِ.

– الشيخ: الله المستعان لا إله إلّا الله، اقرأ كلام الشارح على.. شوف [انظر] كلامه الإجماليّ على فقه الأحاديث شوف كلامه.

– القارئ: البابُ الأخيرُ؟

– الشيخ: أي الباب هذا في

– القارئ: الأذان في أوّل الوقت؟

– الشيخ: لا لا اللي [الذي] قبله

– القارئ: باب المؤذّن يجعل أصبُعيه في أُذُنيه؟

– الشيخ: أي ويلتفت يميناً وشمالاً.

– القارئ: طيب، قَوْلُهُ: (فَمِنْ نَاضِحٍ وَنَائِلٍ).

– الشيخ: بعده، هذا في شأنِ التبرُّكِ بوَضوءِ الرسولِ.

– القارئ: قَوْلُهُ: (هَهُنَا وَهَهُنَا) ظَرْفَا مَكَان.

– الشيخ: ههنا، ها: حرف تنبيه، وهنا: ظرف، ها هنا وها هنا وكأنَّه يشير إلى يعني اليمين والشمال فسَّرها.

– القارئ: وَالْمُرَادُ بِهِمَا جِهَةُ الْيَمِينِ وَالشِّمَالِ كَمَا فَسَّرَهُ بِذَلِكَ الرَّاوِي.

وَلِلْحَدِيثِ فَوَائِدُ وَفِيهِ أَحْكَامٌ سَيَأْتِي بَسْطُ الْكَلَامِ عَلَيْهَا فِي مَوَاضِعِهَا، وَالْمَقْصُودُ مِنْهُ هَاهُنَا الِاسْتِدْلَالُ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْتِفَاتِ الْمُؤَذِّنِ يَمِينًا وَشِمَالًا وَجَعْلُ الْأُصْبُعَيْنِ فِي الْأُذُنَيْنِ حَالَ الْأَذَانِ وَالِالْتِفَاتُ الْمَذْكُورُ هُنَا مُقَيَّدٌ بِوَقْتِ الْحَيْعَلَتَيْنِ، وَقَدْ بَوَّبَ لَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فَقَالَ: بَابُ انْحِرَافِ الْمُؤَذِّنِ عِنْدَ قَوْلِهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ.

– الشيخ: انحراف؟

– القارئ: نعم.

– الشيخ: يعني التفات الالتفات برأسه.

– القارئ: عِنْدَ قَوْلِهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ بِفَمِهِ لَا بِبَدَنِهِ كُلِّهِ.

– الشيخ: يعني برأسه، يلتفت برأسه وفمه تبعٌ.

– القارئ: لَا بِبَدَنِهِ كُلِّهِ وَإِنَّمَا يُمْكِنُ الِانْحِرَافُ بِالْفَمِ بِانْحِرَافِ الرَّأْسِ.

وَقَدْ اخْتَلَفَتْ الرِّوَايَاتُ فِي الِاسْتِدَارَةِ، فَفِي بَعْضِهَا أَنَّهُ كَانَ يَسْتَدِيرُ، وَفِي بَعْضِهَا وَلَمْ يَسْتَدِرْ كَمَا سَلَفَ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تُرْوَ الِاسْتِدَارَةُ إلَّا مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجٍ وَإِدْرِيسَ الْأَوْدِيِّ وَهُمَا ضَعِيفَانِ.

– الشيخ: بس [نعم] هذا المهم؛ أن أنّه لم يستدِرْ، الصحيح أنّه ما استدار، يلفت يلتفت يميناً وشمالاً، نعم بعده.

– القارئ: وَقَدْ رُوِيَتْ مِنْ طَرِيقٍ ثَالِث.

– الشيخ: لا بعده شوي.

– القارئ: قَالَ الْحَافِظُ: وَيُمْكِنُ الْجَمْعُ بِأَنَّ مَنْ أَثْبَتَ الِاسْتِدَارَةَ عَنَى بِهَا اسْتِدَارَةَ الرَّأْسِ وَمَنْ نَفَاهَا عَنَى اسْتِدَارَةَ الْجَسَدِ كُلَّهُ.

– الشيخ: ماشي أقول نعم بعده.

– القارئ: وَمَشَى ابْنُ بَطَّالٍ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ فَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِدَارَةِ.

قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِدَارَةِ الْمُؤَذِّنِ لِلْإِسْمَاعِ عِنْدَ التَّلَفُّظِ بِالْحَيْعَلَتَيْنِ.

– الشيخ: هو المقصود من الالتفات الإسماع، ولكن الآن مع وجود المُكبِّر خلاص ما في موجب للالتفات، لأنّه ما نقول إنّ الالتفات تعبُّديّ لا، الالتفات مقصود منه يعني زيادة الإسماع وهذا مُلاحظ، يعني إذا التفت الإنسان كان يعني أكثر إسماعاً لمن عن يمينه أو عمن شماله.

 أمَّا المُكبِّر فهذه السمَّاعات وحدة يمين وحدة شمال ووحدة قدام ووحدة وراء، فالمؤذِّن يعني يكون له يعني أربعة أصوات، هو الآن ينادي بأربعة أصوات لا بصوت واحد، وبخمسة وبعشرة المُنبِّه اللي في الحرم أو غيره المُنبِّه والإمام إذا كان المسجد فيه صوته، يتعدّد بتعدُّد السماعات بتعدُّد السماعات، في الحرم يعني بالمئات أو تبلغ أكثر من ذلك صوت المنبِّه، حتّى إنّه يعني يؤول إلى شيء من يعني فيه زيادة وتجاوز عن الحاجة تجاوز كثير، سبحان الله أمرٌ عجيبٌ، لا إله إلّا الله.

 

– القارئ: فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِدَارَةِ الْمُؤَذِّنِ لِلْإِسْمَاعِ عِنْدَ التَّلَفُّظِ بِالْهيْعَلَتَيْنِ، وَاخْتُلِفَ هَلْ يَسْتَدِيرُ بِبَدَنِهِ كُلِّهِ أَوْ بِوَجْهِهِ فَقَطْ، وَقَدَمَاهُ قَارَّتَانِ وَاخْتُلِفَ أَيْضًا هَلْ يَسْتَدِيرُ فِي الْهيْعَلَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ مَرَّةً وَفِي الثَّانِيَتَيْنِ مَرَّةً أَوْ يَقُولُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ عَنْ شِمَالِهِ وَكَذَا فِي الْأُخْرَى، وَقَدْ رَجَّحَ هَذَا الْوَجْهُ بِأَنَّهُ يَكُونُ لِكُلِّ جِهَةٍ نَصِيبٌ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ، قَالَ وَالْأَوَّلُ أَقْرَبُ إلَى لَفْظِ الْحَدِيثِ، انْتَهَى كَلَامُهُ بِالْمَعْنَى.

وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ لَا يَدُورُ إلَّا إذَا كَانَ عَلَى مَنَارَةٍ لِقَصْدِ إسْمَاعِ أَهْلِ الْجِهَتَيْنِ.

– الشيخ: لأنَّ المنارة في يعني شكلها يكون فيه في وسطها العمود أو ما يشبه يمنع، فيحتاجُ إذا أرادَ الإسماعَ يروح يدور يروح مثلاً في جهةِ الشمالِ مثلاً وينادي حيَّ على الصلاة ثمَّ يستديرُ ويروح، والآن كلُّ هذا أصبح لا حاجة إليه ولا المؤذِّن يؤذِّن يؤذِّن في الأرض، لا يحتاج أن يلتفت وهذه الأجهزة وهذه الأسباب العجيبة كان فيها إسماعٌ بالغٌ.

ومع ذلك سبحان الله جاءت عوازلٌ وموانعٌ وحواجزٌ تمنعُ من سماعِ الأذانِ يكونُ الناسُ في البيتِ يقول والله ما سمعنا الأذان، لا إله إلّا الله ما سمعنا الأذان.

 

– القارئ: أَبُو حَنِيفَةَ وَإِسْحَاقُ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَبُو ثَوْرٍ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ: أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الِالْتِفَاتُ فِي الْهيْعَلَتَيْنِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَا يَدُورُ وَلَا يَسْتَدِيرُ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى الْأَرْضِ أَوْ عَلَى مَنَارَةٍ.

وَقَالَ مَالِكٌ: لَا يَدُورُ، وَلَا يَلْتَفِتُ إلَّا أَنْ يُرِيدَ إسْمَاعَ النَّاسِ..

– الشيخ: يعني إذا كان في بريَّة ما يحتاج يلتفت، يلتفت لأيِّ شيء؟! ما عنده أحد.

– القارئ: وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: يُكْرَهُ الِالْتِفَاتُ.

وَالْحَقُّ اسْتِحْبَابُ الِالْتِفَاتِ حَالَ الْأَذَانِ بِدُونِ تَقْيِيدٍ، وَأَمَّا الدَّوَرَانُ فَقَدْ عَرَفْت اخْتِلَافَ الْأَحَادِيثِ فِيهِ، وَقَدْ أَمْكَنَ الْجَمْعُ بِمَا تَقَدَّمَ فَلَا يُصَارُ إلَى التَّرْجِيحِ.

وَفِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ وَضْعِ الْأُصْبُعَيْنِ فِي الْأُذُنَيْنِ، وَفِي ذَلِكَ فَائِدَتَانِ ذَكَرَهُمَا الْعُلَمَاءُ:

الْأُولَى: أَنَّ ذَلِكَ أَرْفَعُ لصَوْتِهِ قَالَ الْحَافِظُ: وَفِيهِ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ مِنْ طَرِيقِ سَعْدٍ الْقُرَظِ عَنْ بِلَالٍ.

وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ عَلَامَةٌ لِلْمُؤَذِّنِ لِيَعْرِفَ مَنْ يَرَاهُ عَلَى بُعْدٍ أَوْ مَنْ كَانَ بِهِ صَمَمٌ أَنَّهُ يُؤَذِّنُ.

– الشيخ: فيه فائدتان، أعد.

– القارئ: الْأُولَى: أَنَّ ذَلِكَ أَرْفَعُ لصَوْتِهِ.

– الشيخ: أي إذا سدّ أُذُنيه بأصبُعيه يكون أعونُ له على رفعِ الصوت، هذا الظاهر أنَّه يعني محسوس.

 

– القارئ: قَالَ الْحَافِظُ: وَفِيهِ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ مِنْ طَرِيقِ سَعْدٍ الْقُرَظِ عَنْ بِلَالٍ.

وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ عَلَامَةٌ لِلْمُؤَذِّنِ لِيَعْرِفَ مَنْ يَرَاهُ عَلَى بُعْدٍ أَوْ مَنْ كَانَ بِهِ صَمَمٌ أَنَّهُ يُؤَذِّنُ.

قَالَ التِّرْمِذِيُّ: اسْتَحَبَّ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنْ يُدْخِلَ الْمُؤَذِّنُ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فِي الْأَذَانِ، قَالَ: وَاسْتَحَبَّهُ الْأَوْزَاعِيُّ فِي الْإِقَامَةِ أَيْضًا، وَلَمْ يَرِدْ فِي الْأَحَادِيثِ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ تَعْيِينُ الْأُصْبُعِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ وَضْعُهَا وَجَزَمَ النَّوَوِيُّ بِأَنَّهَا الْمُسَبِّحَةُ وَإِطْلَاقُ الْأُصْبُعِ مَجَازٌ عَنْ الْأُنْمُلَةِ.

انتهى كلامُهُ.

– الشيخ: الله المستعان، نعم يا محمّد أبو عبد الله.

– القارئ: ما جاء، أكمِّل الباب اللي بعده؟

– الشيخ: إي

– طالب: يا شيخ أحسن الله إليك الالتفات في الحيعلتين ذكر الخلاف ما الراجح أحسن الله إليك؟ هل يكون..

– الشيخ: والله كما ترى يعني كأنّ الأوّل هو المعتمد، لكن الثاني له قالوا لك سمعت إنّه إذا من قال: حيّ على الصلاة حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح حيّ على الفلاح يعني أعطى كلَّ جهةٍ حقَّها من الحيعلتين.

لكن إذا قال حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة ثمّ يلتفت يعني معناه أن جهة يعني مثلاً سمع من سمع الدعوة للصلاة والثانية الفلاح، وكلُّها خير.

لكن من حيث النظر توزيعها كذا يعني جيد، حيَّ على الصلاة حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح حيَّ على الفلاح، والآن خلص ما يحتاج الآن لا تسأل عن ظاهر القول.

 

– القارئ: بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ وَبَعْدَ الْأَذَانِ.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «إذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.

وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فقَالَ: أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قَالَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ خالصاً مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

– الشيخ: الله أكبر الله أكبر، فحديث عمر يعني يفسِّرُ حديث أبي سعيد، وأنَّه يقول مثلما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين فيقول لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله.

والفرق ظاهر الكلمات كلَّها كلمات ذكر إلَّا حيَّ على الصلاة ما هي بذكر، حيَّ على الصلاة دعوة هلِمُّوا هلِمُّوا إلى الصلاة.

فإذا قال المؤذِّن الله أكبر الله أكبر تقول مثله هذا يعني هذا تكبير والشهادتين، لكن إذا قال المؤذِّن حيَّ على الصلاةِ هنا ينادي الآن لكن أنت من تنادي حيَّ على الصلاة؟ تنادي من حيَّ على الصلاة؟ هلِمُّوا إلى الصلاة؟!

فلهذا كان يعني ظهر بذلك الفرق فإذا قال المؤذِّن حي على الصلاة تقول أنت السامع: لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله استعانة، لان لأنَّ العبد يبرأُ من حوله وقوّته ويعتمد في فيما يفعله ويقوم به يعتمد على ربّه، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

 

– القارئ: وَعَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَوْ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – «أَنَّ بِلَالًا أَخَذَ فِي الْإِقَامَةِ، فَلَمَّا أَنْ قَالَ: قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ قَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَقَامَهَا اللَّهُ وَأَدَامَهَا» وَقَالَ فِي سَائِرِ الْإِقَامَةِ بِنَحْوِ حَدِيثِ عُمَرَ فِي الْأَذَانِ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ أَنْ يُكَبِّرَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الْإِقَامَةِ.

– الشيخ: وش قال في الحديث هذا؟ حديث شهر بن حوشب، شهر بن حوشب فيه مقال معروف.

– القارئ: عندي محقِّق يقولُ: أنَّه ضعَّفَ إسنادَهُ ابنُ رجبٍ في الفتحِ يقولُ والألبانيُّ في الإرواءِ.

– الشيخ: والشوكانيّ وش قال؟ لا إله إلّا الله، ما تكلّم يعني ما لاقيته؟

– القارئ: نعم الشوكانيُّ يقولُ: الْحَدِيثُ فِي إسْنَادِهِ رَجُلٌ مَجْهُولٌ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.

بس [فقط] هذا كلامه على الحديث، على الإسناد.

– الشيخ: والتعليق اللي قرأته أنت؟

– القارئ: أحالَهُ المحقِّقُ على الفتحِ لابنِ رجبٍ وعلى إرواءِ الغليلِ للألبانيِّ.

– الشيخ: … ضعَّفه كلّ من.؟

– القارئ: أي أنّه ضعَّفوه قال..

– الشيخ: ابن رجب وناصر

– القارئ: في إسنادِهِ ضعفٌ، كِذا يقول قالوا

– الشيخ: لا إله إلَّا الله لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله، أي هو المقصود أنّه هو الجديد في الحديث أنّه يقول مثلما يقول المؤذِّن في الإقامة كما يقول في الأذان، لكن الأحاديث الصحيحة يعني واضح أنّه في الأذان بس، إذا سمعتم النداء إذا أُطلق النداء النداء وإن كان الأذان الإقامة قد تُسمَّى أذاناً بين كلِّ أذانين صلاة بين كلِّ أذانين، لكن الأذان ما فيه نداء الإقامة ما فيها نداء ورفع صوت، نعم إلّا أحياناً إذا كان الجمع كثير يناسب رفع الصوت.

 

– القارئ: وَعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ. حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا مُسْلِمًا.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: «إذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِا عَشْرًا. ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ شفاعتي» رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ.

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ.

بابُ مَن أذَّنَ فهوَ يقيمُ.

– الشيخ: الله المستعان الله المستعان، نعم اقرأ.

– القارئ: عَنْ زَيْادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَا أَخَا صُدَاءَ أَذِّنْ، قَالَ فَأَذَّنْتُ، وَذَلِكَ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ، قَالَ: فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ إلَى الصَّلَاةِ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يُقِيمُ أَخُو صُدَاءَ فَإِنَّ مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا النَّسَائِيّ وَلَفْظُهُ لِأَحْمَدَ.

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، «أَنَّهُ أُرِيَ الْأَذَانَ، قَالَ فَجِئْت إلَى النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أَلْقِهِ عَلَى بِلَالٍ فَأَلْقَيْته فَأَذَّنَ فَأَرَادَ أَنْ يُقِيمَ فَقُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا رَأَيْت أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ، قَالَ: فَأَقِمْ أَنْتَ فَأَقَامَ هُوَ وَأَذَّنَ بِلَالٌ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ.

بَابُ الْفَصْلِ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ بِجِلْسَةٍ.

– الشيخ: الله المستعان سبحان الله، نعم اقرأ.

– القارئ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: لَقَدْ أَعْجَبَنِي أَنْ تَكُونَ صَلَاةُ الْمُسْلِمِينَ أَوْ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةً، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي لَمَّا رَجَعْتُ لِمَّا رَأَيْتُ مِنْ اهْتِمَامِك، رَأَيْت رَجُلًا كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ فَأَذَّنَ، ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا إلَّا أَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ». وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَخْذِ الْأجْرِ عَلَى الْأَذَانِ.

– الشيخ: الله المستعان إلى هنا بس [فقط].

 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الحديث وعلومه