file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(22) أبواب ستر العورة

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

التَّعليق على كتاب (المنتقى) للمجد ابن تيميَّة

الدَّرس الثَّاني والعشرون

***    ***    ***

 

– القارئ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قالَ الإمامُ مجدُ الدينِ ابنُ تيميةَ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ المُنتقى :

أَبْوَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ

– الشيخ: أَبْوَابُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ، الله أكبر، يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف:31]، هذا هو الاصل في هذه المسالة، وقالَ تعالى: يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ [الأعراف:26]،كشفُ العورةِ وانكشافُ العورةِ فضيحةٌ. ولهذا آدم -عليه السلام- وزوجه لما ابتُلوا بالأكلِ من الشجرةِ بدتْ لهما سوءَاتهما فطفقَا يخصفانِ عليهما من ورقِ الجنَّةِ، يستران عورتهما بشجرٍ من أوراقِ الجنّة أوراقِ شجرِ الجنّة.

 ويقول تعالى: يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا [الأعراف:27]، الآن الشيطان من مطالبه من الإنسانِ من مطالبه كشفُ العورةِ حتّى زيَّن لأهلِ الجاهليّةِ أنْ يطوفوا عراةً، يطوفون بالبيت عراةً ويتعبَّدون بذلك عبادة.

وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف:28]  

فكانوا يتتعبَّدون بذلك ويتقرَّبون إلى الله، يقولون كيفَ نطوفُ بالبيتِ بالثيابِ الَّتي عصيْنا اللهَ فيها، حتّى إنّ المرأةَ تطوفُ عريانةً نسأل الله العافية.

هكذا زيَّن الشيطانُ لأهلِ الجاهليّةِ وزيّنَ الشيطانُ لأهلِ الجاهليّة الحديثة كشف العورات رجالاً ونساءً، وأحرص ما يكون الشيطان على كشف على أن تكشف المرأة عن جسدها وعن بدنها وعن عورتها وعن فتنتها.

ويُذكَرُ بأهل الجاهليّة الحديثة ما يُسمَّى بنوادي العُراة نوادي نوادي وتجمُّعات يعني من شروطها أن يكون الحضور كلّهم عُراة، لعنةُ اللهِ على الكافرين فهذا من فتنةِ الشيطانِ لا يفتِنَنَّكم الشيطان، هؤلاء فتنهم الشيطان وصدَّهم عن هدى الله وزيّن لهم القيبح، قبيح كشف العورة قبيح شرعاً وفِطرةً، لا إله إلّا الله.

والمقصودُ من هذا التبويبِ هو أنّ هو بيانُ أنّ من شروطِ الصلاةِ شروطِ صحّتِها سترُ العورةِ، وعندَ العلماءِ  العورة عورتان: عورةٌ مُغلَّظة وهي السَوْءَتان الفرجان، وعورةٌ دونها وهما الفخذان.

والمرأةُ في هذا أمرُها أشدُّ ولهذا ذهبَ كثيرٌ مِن العلماءِ إلى أنّ المرأةَ الحرَّةَ كلُّها عورةٌ في الصلاةِ إلّا وجهها، بعضهم يقول إلّا وجهها وكفيها.

 

– القارئ: بَابُ وُجُوبِ سَتْرِهَا

– الشيخ: أي: باب وجوب ستر العورة .

– القارئ: عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ: «احْفَظْ عَوْرَتَك إلَّا مِنْ زَوْجَتِك أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ، قُلْت: فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا، قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: فَاَللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ» رَوَاهُ الْخَمْسةُ إلَّا النَّسَائِيّ.

– الشيخ: الله أكبر يعني هذا الحديث في سترِ العورةِ مطلقاً لا في الصلاةِ فقط، يعني المصنِّف صدَّر هذا ب يقول بابُ وجوبِ سترِ العورةِ، وجوبُ سترِها مطلقاً في الصلاة وخارج الصلاة، وذكر هذا الحديث وقد تضمَّن الأمرُ بسترها عن أعين الناس، إن استطعت ألّا يراها أحدٌ فافعلْ، وهذا راجعٌ إلى قوله: فاتقوا الله ما استطعْتُم.

وكان بنو إسرائيل يغتسلون عُراةً وينظرُ بعضهم إلى بعضٍ وموسى يتجنَّبهم حتى رموه وقالوا إنه آدر، أنّه كبير الأنثيين أو كبير الذكر وعابوه فأكذبَهم الله، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا [الأحزاب:69] فأظهر الله براءَته ممَّا رموه به وأكذبهم.

وفي هذا الحديث قال: (احفظْ عورتَكَ إلّا من زوجتِك وما ملكَتْ يمينُك)، فنعلم من هذا أنَّ ستر العورة داخل في قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النور:30]

يحفظونها من من نظر من لا يحل له النظر إليها ومن أيضاً الاستمتاع المحرَّم، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [المعارج:29-30]

احفظ عورتك إلّا من زوجتِك، احفظها فلا ينظر إليها، أمّا الزوجان فلهما النظرُ الزوجان لهما النظرُ نظرُ أحدِهما إلى الآخرِ إلى عورتِه، إلّا على أزواجِهم أو ما ملكتْ أيمانهم.

فقيلَ يا رسولَ الله أرأيتَ إن كانَ المرءُ خالياً وحيداً ما معَه أحد؟ قال: إنّ الله أحقُّ أن يُستحيا منه، فهذا يدلُّ على أنّه يينبغي للإنسان أن يستر عورته دائماً حتّى لو كان وحيداً، إلّا لحاجة يحتاج يغتسل يحتاج ليصلح شيء من شأنه يستحم يعالج، أمّا إذا لم يكن شيء من هذا فلا ينبغي أن يتعرَّى، الله أحقُّ ان يُستحيا منه سبحانه وتعالى، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له.

والصلاة يعني مقام عظيم ومن تعظيمه تعظيم الصلاة، ومن تعظيمه ستر العورة فلا يصلي فلا يحلُّ للإنسان أن يصلّي وهو عريان، ومن يصلّي عرياناً أو بدا شيءٌ من عورته فصلاته باطلة، يا بني آدمَ خذوا زينتَكم عند كلِّ مسجدٍ.

 

– طالب: أحسن الله إليكم، هلأ المرأة تكون في بيتها لوحدها وتلبس الملابس العارية؟ ما رأيكم تحفظ عورتها؟

– الشيخ: لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، يعني نقول الأفضل لها ألّا يعني تتعرى تكشف يعني العورة المغلَّظة هذا هو الظاهر، كذلك يعني يعني ما ما يقرب منها، أمّا يعني ما يعني ما يظهر في العادة مثل مثل الساق ما نقول إنّها إذا صارت وحدها عليها أن تستر ساقيها وذراعيها و لأ، هذه العورة يقول أهل العلم بعضهم عورة في الصلاة وعورة في خارج الصلاة والمطلب هو سترها عن العيون، والّذي يظهر حتّى حديث يعني إذا كان الإنسان يعني يعني لو ظهر شيء من عورته وهو لا أحد ينظر إليه يكون الأمر يعني أسهل، يعني كأنّه والله أعلم لستر الإنسان عورته خالياً كأنّه يظهر من السياق أنّه على وجه الاستحباب، أنّه مستحبٌّ.

 

– القارئ: بَابُ بَيَانِ الْعَوْرَةِ وَحَدِّهَا.

– الشيخ: بس [فقط] اقرأ شرح الحديث هذا حديث بهز بن حكيم نعم.

– القارئ: قالَ رحمَهُ اللهُ قالَ الشوكانيُّ: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَهْزٍ فَذَكَرَهُ لَا كَمَا قَالَ الْمُصَنِّفُ.

– الشيخ: المصنِّف قال: إلّا النسائيّ، ولا أيش؟

– القارئ: نعم يقولُ "إلَّا النسائيُّ"

وَقَدْ عَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ وَحَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قالَ حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ بِدُونِ قَوْلِهِ: " فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ " إلَى قَوْلِهِ: " قُلْت فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا " وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: «فَاَللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ» لَفْظَ: "مِنْ النَّاسِ".

– الشيخ: أي مفهومة هذه ولو لم تُذكر أحقّ أن يُستحيا منه من الناس، نعم الله أحقّ أن يُستحيا منه.

 

– القارئ: وَقَدْ عُرِفَ مِنْ السِّيَاقِ أَنَّهُ وَارِدٌ فِي كَشْفِ الْعَوْرَةِ بِخِلَافِ مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَوْنِيُّ إنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ

– الشيخ: أيش يقول؟ وقد عُلِمَ أنّه وارد في كشف العورة لا..

– القارئ: بِخِلَافِ مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

– الشيخ: إي من أبو عبد الله؟

– القارئ: الْبَوْنِيُّ

– الشيخ: الْبَوْنِيُّ؟

– القارئ: نعم، إنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ: "أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ" أَيْ فَلَا يُعْصَى وَمَفْهُومُ قَوْلِهِ.

– الشيخ: أي أنه يعني خرج عن الموضوع في هذا، ما هو بصصحيح نعم.

– القارئ: وَمَفْهُومُ قَوْلِهِ: " إلَّا مِنْ زَوْجَتِك أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُك " يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُمَا النَّظَرُ إلَى ذَلِكَ مِنْهُ وَقِيَاسُهُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ النَّظَرُ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى.

– الشيخ: إلّا من زوجتك، إلَّا من زوجتك هذا واضح، احفظْ عورتَكَ إلَّا من زوجتِكَ فلها أن تنظر يعني وكذلك العكس.

 

– القارئ: وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ النَّظَرُ لِغَيْرِ مَنْ اُسْتُثْنِيَ، وَمِنْهُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةُ لِلْمَرْأَةِ، وَكَمَا دَلَّ مَفْهُومُ الِاسْتِثْنَاءِ عَلَى ذَلِكَ.

– الشيخ: نعم حصر إلّا من زوجتك وما ملكت يمينك، فلا ينظر الرجل إلى عورة الرجل فضلاً عن المرأة، ولا تنظرُ المرأةُ إلى عورة المرأة فضلاً عن أن تنظر إلى عورة الرجل.

 

– القارئ: فَقَدْ دَلَّ عَلَيْهِ مَنْطُوقُ قَوْلِهِ: "فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ "وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّعَرِّي فِي الْخَلَاءِ غَيْرُ جَائِزٍ مُطْلَقًا.

وَقَدْ اسْتَدَلَّ الْبُخَارِيُّ عَلَى جَوَازِهِ فِي الْغُسْلِ بِقِصَّةِ مُوسَى وَأَيُّوبَ، وَمِمَّا

– الشيخ: يدلُّ على جوازه في الغسل يعني في الغسل.

– القارئ: وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الْجَوَازِ مُطْلَقًا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ بِلَفْظِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّي فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إلَّا عِنْدَ الْغَائِطَ، وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ».

وَيَدُلُّ عَلَى مَا أَشْعَرَ بِهِ الْحَدِيثُ مَفْهُومًا وَمَنْطُوقًا مِنْ عَدَمِ جَوَازِ نَظَرِ الرَّجُلِ إلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ إلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ بِلَفْظِ: «لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا الْمَرْأَةُ إلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إلَى الرَّجُلِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ وَلَا

– الشيخ: يعني العورة العورة يعني ما هو عورةٌ يعني لا ينظرُ الرجلُ إلى عورةِ الرجلِ، نأتي هذا سياتي في البابِ الآتي ما عورةُ الرجلِ؟ هذه مسألة، كذلك المرأة ما عورة المرأة؟ النهي يقول لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل إذاً لابدّ من معرفة العورة، وفي هذا بحث سياتي في الباب اللي بعده، بعد هذا تحديد العورة.

 

– القارئ: وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ السَّتْرِ لِلْعَوْرَةِ كَمَا ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ بِقَوْلِهِ: "احْفَظْ عَوْرَتَك" وَقَوْلُهُ: "فَلَا يَرَيَنَّهَا" وَقَدْ ذَهَبَ قَوْمٌ إلَى عَدَمِ وُجُوبِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَتَمَسَّكُوا بِأَنَّ تَعْلِيقَ الْأَمْرِ بِالِاسْتِطَاعَةِ قَرِينَةٌ تَصْرِفُ الْأَمْرَ إلَى مَعْنَاهُ الْمَجَازِيِّ الَّذِي هُوَ النَّدْبُ.

وَرُدَّ بِأَنَّ سَتْرَ الْعَوْرَةِ مُسْتَطَاعٌ لِكُلِّ أَحَدٍ فَهُوَ مِنْ الشُّرُوطِ الَّتِي يُرَادُ بِهَا التَّهْيِيجُ وَالْإِلْهَابُ كَمَا عُلِمَ فِي.

– الشيخ: وَالْإِلْهَابُ؟..  تحميس يعني تحميس يعني نعم.

– القارئ: كَمَا عُلِمَ فِي عِلْمِ الْبَيَانِ، وَتَمَسَّكُوا أَيْضًا بِمَا سَيَأْتِي مِنْ كَشْفِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِفَخِذِهِ وَسَيَأْتِي الْجَوَابُ عَلَيْهِ، وَالْحَقُّ وُجُوبُ سَتْرِ الْعَوْرَةِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ إلَّا وَقْتَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَإِفْضَاءِ الرَّجُلِ إلَى أَهْلِهِ كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ السَّابِقِ، وَعِنْدَ الْغُسْلِ عَلَى الْخِلَافِ الَّذِي مَرَّ فِي الْغُسْلِ وَمِنْ جَمِيعِ الْأَشْخَاصِ إلَّا فِي الزَّوْجَةِ وَالْأَمَةِ كَمَا فِي حَدِيثِ الْبَابِ وَالطَّبِيبِ وَالشَّاهِدِ وَالْحَاكِمِ عَلَى نِزَاعٍ فِي ذَلِكَ، انتهى.

– الشيخ: الله المستعان نعم بعده.

 

– القارئ: بَابُ بَيَانِ الْعَوْرَةِ وَحَدِّهَا.

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا تُبْرِزْ فَخِذَك، وَلَا تَنْظُرْ إلَى فَخِذِ حَيٍّ وَلَا مَيِّتٍ» .رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَعْمَرٍ وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ، فَقَالَ: يَا مَعْمَرُ غَطِّ فَخِذَيْك فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ.

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْفَخِذُ عَوْرَةٌ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَجُلٍ وَفَخِذُهُ خَارِجَةٌ. فَقَالَ: غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنْ عَوْرَتِهِ».

وَعَنْ جَرْهَدٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ، وَقَدْ انْكَشَفَتْ فَخِذِي، فَقَالَ: غَطِّ فَخِذَك فَإِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ». رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وَأَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حديثٌ حَسَنٌ. انتهى البابُ.

– الشيخ: الله أكبر، هذه الأحاديثُ يستدلُّ بها العلماءُ على أنَّ الفخذَ من العورة الّتي يجب سترها، وفيها يعني اختلافات ومن الاختلافات ما سيأتي من أنّه صلّى الله عليه وسلّم ربّما بدا بعض فخذه في بعض الحالات.

والمتأمِّل للأدلَّة -والله أعلم- يُدرِك أنّ أنَّه لا يجوز كشف العورة كشف الفخذ اختياراً، لكن لكن إذا بدا بعض الفخذ لأنّ الثوب ارتخى عن كذا، أو كان الإنسان في حالة عمل أو في حالة ركوب كما ثبت كما سيأتي، ثبت أنّه عليه الصلاة والسلام يقول أنس: وفخذه تمسُّ فخذي لأنّه كان راكباً والإنسان الراكب ولا سيما مع الملابس إذا كان إزار و.

لكن مثل الآن الثياب وسراويل خلاص ما في، سراويل لكن ثوب أو إزار هذا عرضة لأن ينكشف شيء من الفخذ، عند التحرُّك عند الركوب عند النزول هذا يُعفى عنه، لكن كونه يصير ما شاء الله متبسّط وعلى عليه إلّا كما يسمُّونه نصّ هاف يسمّونه هاف يعني نصف سروال يغطي.

مجرّد يغطي السوأتين والفخذين باديان هذا هذا هو الّذي جاء النهي عنه في هذه الأحاديث والله أعلم. وفي المسألة نزاعات بين العلماء -رحمهم الله- كالعادة كعادتهم.

 

– القارئ: بَابُ مَنْ لم يَرَ الْفَخِذَ مِنْ الْعَوْرَةِ وَقَالَ.

– الشيخ: هذا يعني ذكر المؤلِّف في الباب الأول حجة من يرى ان الفخذين عورة، وفي هذا الباب يذكر حجة المخالف عم.

– القارئ: بَابُ مَنْ يَرَ الْفَخِذَ مِنْ الْعَوْرَةِ وَقَالَ: هِيَ السَّوْأَتَانِ فَقَطْ. عَنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنها

– الشيخ: السوأتان الفرجان يعني السوأة السوأتان سوأتان يعني القُبُلْ والدُبُرْ، القُبُلْ والدُبُرْ يعنهي بالنسبة للرجل فقط يمكن الذكر الذكر بس وفتحة الدبر هكذا، لا إله إلّا الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

 

– القارئ: عَنْ عَائِشَةَ -رضيَ اللهُ عنها- «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ جَالِسًا كَاشِفًا عَنْ فَخِذِهِ فَاسْتَأْذَنَ

– الشيخ: كاشفاً عن فخذه، ما معنى كاشف عن فخذه يعني أيش؟ كاشف عن فخذه يعني طرف فخذه ممَّا يلي الركبة، مانو كاشف يعني ها، الّذي في العادة إذا كان الإنسان الجالس ينكشف شيء من فخذه ممّا يلي الركبة، كاشفاً عن فخذه ولهذا في آخر الحديث فلمّا دخل عثمان سَوَّى ثيابه.

 

– القارئ: فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَرْخَى عَلَيْهِ ثِيَابَهُ

– الشيخ: أرخى عليه ثيابه سَوَّى في بعض الألفاظ فسوّى عليه ثيابه.

– القارئ: فَلَمَّا قَامُوا قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَأَذِنْت لَهُمَا، وَأَنْتَ عَلَى حَالِكَ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ أَرْخَيْت عَلَيْكَ ثِيَابَك، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ أَلَا أَسْتَحْيِي مِنْ رَجُلٍ، وَاَللَّهِ إنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَسْتَحْيِي مِنْهُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرَوَى أَحْمَدُ هَذِهِ الْقِصَّةَ مِنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ بِنَحْوِ ذَلِكَ وَلَفْظُهُ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ

– الشيخ: فوضع ثوبه بين فخذيه، الثوب يعني يُطلَقُ على الرداء وعلى الإزار وعلى القميص كلّه كلّه اسمه ثوب، في هذه الصورة وضع ثوبه بين فخذيه وش معناه؟ نستنبط أنّه يعني يعني ظهر جانب فخذه من و من شمال وغطّى يعني وضع ثوبه كذا في الوسط، هذا ما نفهم من التعبير وضع ثوبه بين فخذيه، نعم كمّل الحديث.

– القارئ: وَفِيهِ: فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ تَجَلَّلَ بِثَوْبِهِ».

– الشيخ: أي يعني غطّى فخذيه.

– القارئ: وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إنِّي لَأَنْظُرُ إلَى بَيَاضِ فَخِذِهِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَقَالَ: حَدِيثُ أَنَسٍ أَسْنَدٌ وَحَدِيثُ.

– الشيخ: أسند يعني أصحّ نعم وحديثُ.

– القارئ: وَحَدِيثُ جَرْهَدَ أَحْوَطُ.

بَابُ بَيَانِ أَنَّ السُّرَّةَ وَالرُّكْبَةَ.

– الشيخ: الله المستعان اقرأ بس تعليقوا على الباب الأوّل وحديث الباب الأوّل، الله المستعان.

– القارئ: قالَ: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ وَالْبَزَّارُ.

– الشيخ: أيش هو الحديث أوّل أيش هو الحديث الأوّل.

– القارئ: نعم روى حديثَ عليٍّ لا تُبرزْ فَخِذَكَ  ولا تنظرْ إلى فخذِ حيٍّ ولا ميتٍ.

– الشيخ: ولا ميت طيب الحديث اقرأ.

– القارئ: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ، وَفِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ حَبِيبٍ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُد مِنْ طَرِيقِ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْت عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَقَدْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ: إنَّ الْوَاسِطَةَ بَيْنَهُمَا هُوَ الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ قَالَ: وَلَا يَثْبُتُ لِحَبِيبٍ رِوَايَةٌ عَنْ عَاصِمٍ.

قَالَ الْحَافِظُ: فَهَذِهِ عِلَّةٌ أُخْرَى، وَكَذَا قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: إنَّ حَبِيبًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَاصِمٍ وَإِنَّ بَيْنَهُمَا رَجُلٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَبَيَّنَ الْبَزَّارُ أَنَّ الْوَاسِطَةَ بَيْنَهُمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، وَوَقَعَ فِي زِيَادَاتِ الْمُسْنَدِ وَفِي الدَّارَقُطْنِيِّ وَمُسْنَدِ الْهَيْثَمِ بْنِ كُلَيْبٍ تَصْرِيحُ ابْنِ جُرَيْجٍ بِإِخْبَارِ حَبِيبٍ لَهُ وَهُوَ وَهَمٌ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ.

وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ، وَقَدْ ذَهَبَ إلَى ذَلِكَ الْعِتْرَةُ وَالشَّافِعِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ.

قَالَ النَّوَوِيُّ: ذَهَبَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ إلَى أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ، وَعَنْ أَحْمَدَ وَمَالِكٍ فِي رِوَايَةٍ " الْعَوْرَةُ: الْقُبُلُ وَالدُّبُرُ فَقَطْ.

– الشيخ: رواية عن أحمد رواية، أحمد رحمه الله يكون له اجتهادات في أوقات.

– القارئ: وَبِهِ قَالَ أَهْلُ الظَّاهِرِ وَابْنُ جَرِيرٍ الْإِصْطَخْرِيُّ

– الشيخ: لا الطبري

القارئ: نعم، قَالَ الْحَافِظُ: فِي ثُبُوتِ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ جَرِيرٍ نَظَرٌ، فَقَدْ ذَكَرَ الْمَسْأَلَةَ فِي تَهْذِيبِهِ، وَرَدَّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ.

– الشيخ: في تهذيبه عجيب هذا

– طالب: ابن جرير الطبريّ

– الشيخ: معناه الطبري، لا الأصطخريّ

– القارئ: تهذيب الآثار.. أقول ابن جرير مو له تهذيب الآثار؟

– الشيخ: ألا [بالتأكيد]، بس أنت تقول "الأصطخريّ"

– طالب: عندي: وَبِهِ قَالَ أَهْلُ الظَّاهِرِ وَابْنُ جَرِيرٍ والْإِصْطَخْرِيُّ.

– الشيخ: يمكن كذا أفضل

– القارئ: عندي مافي "واو".. ساقطة.

وَاحْتَجُّوا بِمَا سَيَأْتِي فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا، وَالْحَقُّ أَنَّ الْفَخِذَ مِنْ الْعَوْرَةِ وَحَدِيثُ عَلِيٍّ هَذَا وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُنْتَهِضٍ عَلَى الِاسْتِقْلَالِ فَفِي الْبَابِ مِنْ الْأَحَادِيثِ مَا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاجِ بِهِ عَلَى الْمَطْلُوبِ كَمَا سَتَعْرِفُ ذَلِكَ.

وَأَمَّا حَدِيثَا عَائِشَةَ وَأَنَسٍ الْآتِيَانِ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا فَهُمَا وَارِدَانِ فِي قَضَايَا مُعَيَّنَةٍ مَخْصُوصَةٍ يَتَطَرَّقُ إلَيْهَا مِنْ احْتِمَالِ الْخُصُوصِيَّةِ أَوْ الْبَقَاءِ عَلَى الْإِبَاحَةِ مَا لَا يَتَطَرَّقُ إلَى الْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذَا الْبَابِ، لِأَنَّهَا تَتَضَمَّنُ إعْطَاءَ حُكْمٍ كُلِّيٍّ وَإِظْهَارَ شَرْعٍ عَامٍّ، فَكَانَ الْعَمَلُ بِهَا أَوْلَى كَمَا قَالَ الْقُرْطُبِيُّ عَلَى أَنَّ طَرَفَ الْفَخِذِ قَدْ يُتَسَامَحُ فِي كَشْفِهِ لَا سِيَّمَا فِي مَوَاطِنِ الْحَرْبِ وَمَوَاقِفِ الْخِصَامِ، وَقَدْ تَقَرَّرَ.

– الشيخ: على كلّ يكون الإنسان جالس ما هو في حديث، يعني لو في إنسان جالس وارتخى ثوبه وكذا ما يُعاب.

 

– القارئ: وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي الْأُصُولِ أَنَّ الْقَوْلَ أَرْجَحُ مِنْ الْفِعْلِ.

ثمَّ الحديثُ محمَّدُ بنُ جحشٍ قالَ: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ.

– الشيخ: وش لفظه؟

– القارئ: نعم، يقولُ: وعن محمَّدِ بنِ جحشٍ قالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَعْمَرٍ وَفَخِذَاهُ مَكْشُوفَتَانِ فَقَالَ: يَا مَعْمَرُ غَطِّ فَخِذَيْك فَإِنَّ الْفَخِذَيْنِ عَوْرَةٌ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ.

– الشيخ: بعده بعده الشوكانيّ.

 

– القارئ: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ إسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ عَنْهُ فَذَكَرُهُ.

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي كَثِيرٍ فَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ لَكِنْ لَمْ أَجِدْ فِيهِ تَصْرِيحًا بِتَعْدِيلٍ.

وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ قَانِعٍ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِهِ أَيْضًا قَالَ: وَقَدْ وَقَعَ لِي حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ هَذَا مُسَلْسَلًا بِالْمُحَمَّدِينَ مِنْ ابْتِدَائِهِ إلَى انْتِهَائِهِ، وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي الْأَرْبَعِينَ الْمُتَبَايِنَةِ.  وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الْخِلَافِ فِيهِ، وَبَيَانُ مَا هُوَ الْحَقُّ.

وَمُحَمَّدُ بْنُ جَحْشٍ هَذَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ نُسِبَ

– الشيخ: هو محمّد بن عبد الله بن جحش

– القارئ: نعم. نُسِبَ إلَى جَدِّهِ لَهُ، وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ.

– الشيخ: تمام.

– القارئ: وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ هِيَ عَمَّتُهُ، وَمَعْمَرٌ الْمُشَارُ إلَيْهِ هُوَ مَعْمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ.

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْفَخِذُ عَوْرَةٌ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَجُلٍ وَفَخِذُهُ خَارِجَةٌ. فَقَالَ: غَطِّ فَخِذَيْك فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنْ عَوْرَتِهِ».

الْحَدِيثُ فِي إسْنَادِهِ أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ بِقَافٍ وَمُثَنَّاتَيْنِ وَهُوَ ضَعِيفٌ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ عَلَى سِتَّةِ أَقْوَالٍ أَوْ سَبْعَةٍ أَشْهُرُهَا دِينَارٌ.

وَقَدْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ تَعْلِيقًا وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي ذَلِكَ.

وَعَنْ جَرْهَدٍ الْأَسْلَمِيِّ، حديث جرهد

– الشيخ: إلى آخره.. الموضوع واحد والله يهدينا إلى الصراط المستقيم، نعم يا شيخ محمَّد الله المستعان، وهذا من مفاسد اللعب الّذي يسمّونه الرياضة، فإنّ المعروف أنّ ملابسهم تكون يعني غير ساترة هذا هو المشهور عنهم، في الملاعب المنظّمة والملاعب العالميّة يكشفون أفخاذَهم ولا يلبسون إلّا نصفَ، ولهذا الشبابُ الصالحُ إذا أرادُوا يلعبون الكرةَ يلبسون يعني بناطيلَ ساترةَ.

 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الحديث وعلومه