الرئيسية/شروحات الكتب/المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية/(85) باب الرخصة في إعادة الجماعة وركعتي الطواف في كل وقت
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(85) باب الرخصة في إعادة الجماعة وركعتي الطواف في كل وقت

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

التَّعليق على كتاب (المنتقى) للمجد ابن تيميَّة

الدَّرس: الخامس والثَّمانون

***      ***      ***

 

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، قالَ الإمامُ مجدُ الدِّينِ عبدُ السَّلامِ بنُ تيميةَ الحرَّانيُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ: "المُنتقَى في الأحكامِ الشَّرعيَّةِ مِن كلامِ خيرِ البريَّةِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-":

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي إعَادَةِ الْجَمَاعَةِ وَرَكْعَتَيْ الطَّوَافِ فِي كُلِّ وَقْتٍ

– الشيخ : هذا استثناءٌ ممَّا تقدَّمَ من الأدلَّةِ على أوقاتِ النَّهي، فأوقاتُ النَّهي مخصوصةٌ، يعني ليستْ على إطلاقِها، (لا صلاةَ بعدَ الصُّبحِ حتَّى تطلعَ الشَّمسُ، ولا صلاةَ بعدَ العصرِ حتَّى تغربَ الشَّمسُ) هذه العموماتُ هذه مخصوصةٌ، خُصَّ منها أنواعٌ من الصَّلاة، هذا مقصودُ هذا الباب، فإعادةُ الجماعةِ وركعتي الطَّواف وأشياء أخرى كثيرة، فهذا البابُ مناسبٌ لما قبله، يعني مضمونُه مخصِّصٌ لمضمون البابِ السَّابقِ.

 

– القارئ : عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَجَّتَهُ، فَصَلَيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ انْحَرَفَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي أُخْرَى الْقَوْمِ لَمْ يُصَلِّيَا، فَقَالَ: عَلَيَّ بِهِمَا فَجِيءَ بِهِمَا تُرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ: (مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟) فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا

– الشيخ : "فِي رِحَالِنَا" يعني: في منازلنا، يعني مثل حال النَّاس الآن، الحجَّاجُ في منى كلُّ جماعةٍ يصلُّون في منزلهم معَ بعضِهم، فهم يخبرون بأنَّهم صلَّوا في رحالهم معَ أصحابهم.

 

– القارئ : قَالَ: (فَلَا تَفْعَلَا إذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا ابْنَ مَاجَهْ.

وَفِي لَفْظٍ لِأَبِي دَاوُد: (إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي رَحْلِهِ ثُمَّ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُ، فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ).

وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ

– الشيخ : فهذان الرَّجلان صلَّيَا في رحالهما ثمَّ جاءَا إلى المسجد، والرَّسولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الصَّلاة أو قبلَ الصَّلاة فلم يدخلا معَه، فلمَّا رآهما دعا بهما فسألَهما من بابِ التَّثبُّتِ: (مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟) قالَ: "قد صلَّيْنا في رحالِنا)، ثمَّ ذكرَا العذرَ وأنَّهما قد صلَّيَا، فأرشدَهما إلى الطَّريقةِ الصَّحيحةِ الـمُثلى في هذه الحالِ، قالَ: (إذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثمَّ أدركْتُما الإمامَ ولم يصلِّ فصلِّيَا معَهُ فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ)، الصَّحيحُ أنَّ النَّافلةَ هي الثَّانيةُ، الصَّلاةُ الثَّانيةُ معَ الإمامِ هي النَّافلةُ، والصَّلاةُ الَّتي صلَّوها أوَّلًا هي الفريضةُ، هذا هو الصَّحيحُ، ومن العلماءِ من يعكسُ ويقولُ: الأولى نافلةٌ والثَّانيةُ هي الفريضةُ.

فهذا دليلُ إعادةِ الجماعةِ في وقتِ النَّهي؛ لأنَّ ذلك كانَ في صلاة الفجرِ بمنى، ومعَ ذلك أمرَهما أنْ يصلِّيا، فهذا دليلٌ على إعادة الجماعةِ في وقتِ النَّهي، يعني بعدَ صلاةِ العصرِ أو بعدَ صلاةِ الصُّبحِ.

 

– القارئ : وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ) رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ

– الشيخ : أيضًا في هذا الإذنُ بالصَّلاة في المسجدِ الحرامِ بعدَ الطَّوافِ بالرَّكعتين في أيِّ ساعةٍ، فقولُه: "في أَيَّةِ سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ" دليلٌ على جواز ركعتي الطَّواف في وقت النَّهي؛ لهذا العمومِ، فهذا علم وذلك عام، ولكنَّ الرَّاجحَ تخصيصُ الأوَّلِ -أعني أحاديثَ النَّهي- بهذا الحديثِ، (يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ) خطابٌ للمتولِّين على البيتِ (لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ)، فعُلِمَ بذلك جوازُ الصَّلاة، وخصَّها العلماءُ بركعتي الطَّواف؛ لأنَّه قالَ: (لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى).

 

– القارئ : وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَوْ يَا بَنِي عَبْدَ مَنَافٍ لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيُصَلِّي، فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ إلَّا عِنْدَ هَذَا الْبَيْتِ يَطُوفُونَ وَيُصَلُّونَ). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.

– الشيخ : هذا متضمِّنٌ لمعنى الحديثِ السَّابق.

– القارئ : أَبْوَابُ سُجُودِ التِّلَاوَةِ وَالشُّكْرِ: بَابُ مَوَاضِعِ السُّجُودِ فِي سُورَة الْحَجِّ وص وَالْمُفَصَّلِ.

– الشيخ : سُجُودُ التِّلَاوَةِ معروفٌ، وهوَ السُّجودُ الذي يُشرَعُ عندَ تلاوةِ بعضِ الآيات، وفي القرآنِ خمسَ عشرةَ سجدةً، على خلافٍ بينَ العلماءِ، منها ثلاثٌ في المفصَّل: "النَّجم والانشقاق والعلق".

 

– القارئ : عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقَرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.

وَعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ: «أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ وَالنَّجْمِ فَسَجَدَ فِيهَا وَسَجَدَ مَنْ كَانَ مَعَهُ غَيْرَ أَنَّ شَيْخًا مِنْ قُرَيْشٍ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى أَوْ تُرَابٍ فَرَفَعَهُ إلَى جَبْهَتِهِ وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ قُتِلَ كَافِرًا». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

– الشيخ : هذه حادثةٌ وقعَتْ في مكَّةَ، قرأَ النَّبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النَّجمَ فسجدَ وسجدَ كلُّ من حضرَ من المسلمين والمشركين، ففيها دليلٌ على مشروعيَّةِ السُّجود في سورةِ النَّجم عندَ قراءةِ: فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم:62]، وقيل: سببُ سجودِ الجميعِ ما وقعَ من قصَّة الغرانيق الَّتي ألقاها الشَّيطانُ على مسامع النَّاس فلُبِّسَ عليهم، فظنَّ المشركون بتزيين الشَّيطان وتلبيسه ظنُّوا أنَّ الرَّسولَ -عليه الصَّلاة والسَّلام- نوَّهَ بمعبوداتهم، "تلكَ الغرانيق العُلَى وإنَّ شفاعتَهنَّ لتُرتجَى"، وهي قصَّةٌ مشهورةٌ مرويَّةٌ بطرقٍ كثيرةٍ، ويختلفُ العلماءُ في ثبوتها، ولكنَّ الصَّحيحَ أنَّها واقعةٌ، ولكن هل جرى ذلك على لسانِ الرَّسول أو في مسامع النَّاس ألقاها الشَّيطانُ؟ وهذا أقربُ، واللهُ أعلمُ.

 

– القارئ : وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

وعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق:1]، وَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1]». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ.

– الشيخ : هذه تدلُّ على السَّجدات الثَّلاث في المفصَّل: النَّجم والانشقاق والعلق.

– القارئ : وَعَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَيْسَتْ ص مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْجُدُ فِيهَا». رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

– الشيخ : وهذا دليلٌ على سجدةِ "ص"، سجدة "ص" الصَّحيحُ أنه يُشرَعُ السُّجودُ في سورة "ص" لقول ابنِ عبَّاسٍ: "وَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْجُدُ فِيهَا"، وقوله: "لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ" كأنَّه يقولُ: إنَّها ليسَت من السُّجودِ الواجبِ، وهذا كلُّ السَّجدات ليستْ واجبةً على الصَّحيحِ، كلُّ سجودِ التِّلاوةِ هو مُستحَبٌّ وليسَ شيءٌ منه واجبًا، كما صحَّ ذلك عن عمرَ -رضيَ اللهُ عنه- أنَّه قرأَ مرَّةً سورةَ النَّحلِ وسجدَ فيها، ثمَّ قرأَها مرَّةً أخرى ولم يسجدْ، فقالَ: "إنَّما صنعْتُ ذلك؛ لتعلموا أنَّها ليسَتْ فريضةً" أو كما قالَ رضيَ اللهُ عنه.

 

– القارئ : وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ فِي ص وَقَالَ: (سَجَدَهَا دَاوُد -عَلَيْهِ السَّلَامُ- تَوْبَةً، وَنَسْجُدُهَا شُكْرًا) رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.

– الشيخ : فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ [ص:25] قال الله: وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ[ص:24-25]، وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ [ص:24] عليه السَّلامُ، واستدلَّ بعضُ أهلِ العلمِ على السُّجودِ فيها لقولِهِ تعالى: ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ [الزمر:23] يقول تعالى: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام:90] فهذا من الاقتداءِ الَّذي أُمِرَ به النَّبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

 

– القارئ : وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: «قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ص، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ سَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ

– الشيخ : أيش؟ تسجَّى؟

– القارئ : تَشَزَّنَ"، يقولُ في الحاشيةِ: التَّشزُّنُ التَّأهُّبُ والتَّهيُّؤُ للشَّيءِ

– الشيخ : تشزَّنوا

– القارئ : نعم

فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَشَزَّنْتُمْ لِلسُّجُودِ فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

– الشيخ : هذا شاهدٌ لقول ابن عبَّاسٍ: "لقد رأيْتُ رسولَ اللهِ يسجدُ فيها"

– القارئ : بَابُ قِرَاءَة السَّجْدَة فِي صَلَاةِ السِّرِّ وَالْجَهْرِ

– الشيخ : إلى هنا .

 

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :الحديث وعلومه