الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة الشعراء/(1) من قوله تعالى {طسم} الآية 1 إلى قوله تعالى {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} الآية 9

(1) من قوله تعالى {طسم} الآية 1 إلى قوله تعالى {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} الآية 9

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة الشُّعراء

الدَّرس: الأوَّل

***     ***     ***

 

– القارئ : أعوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [الشُّعراء:1-9]

– الشيخ : إلى هنا

– القارئ : عفا اللهُ عنكَ

– الشيخ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذهِ سورةُ الشُّعراءِ سُمَّيت بذلكَ لذكرِ الشعراءِ في آخرِها، {والشعراءُ يتَّبعُهم الغاوون ألم ترَ أنَّهم في كلِّ وادٍ يهيمون} وهذهِ التسميةُ مجرَّدُ تمييزٍ للسورةِ عن غيرِها، وإلَّا فليسَ لتعيين واختيار الاسم يعني دلالة وخصوصيَّة.

بعضُ الجهلةِ يقولُ: يدلُّ على فضل النساءِ أنَّها سُمِّيت سورةٌ باسمِ النساءِ سورة النساء، تقول له طيب هذه العنكبوت سورة العنكبوت هي سورة كذا، هذهِ ما في فضيلة ما هو إلَّا؛ لأنَّ هذا اللفظ سورة العنكبوت ذُكِرَ العنكبوت فيها لتُعرفَ وهكذا سورة النمل سورة كذا، سورة الشعراء يدل على فضيلة الشعراء؟! لأ ما في شيء، لا إله إلَّا الله، سورة المؤمنون هذا المؤمنون فضلهم بالإيمان.

وهذه السورةُ مكيَّةٌ يعني أنَّها نزلت قبلَ الهجرةِ، هذا المصطلحُ المُرجَّحُ أنَّ السور المكّيَّة ما نزل قبل الهجرة، والمدنيّ ما نزل بعد الهجرة.

ومن علامات السور المكَّيَّة افتتاحها بالحروف المقطَّعة، كلّ السور المفتتحة بالسور المقطّعة كلّها مكّيّة إلّا سورتين البقرة وآل عمران، مُفتتحة بالحروف المقطّعة وهما من السور المدنيّة.

{طسم} افتتحت بثلاثة حروف مثل {ألم} فهذه ثلاث كلمات افتُتِحت بثلاث كلمات، وهي أسماءُ الحروف، طاء هذا اسم الحرف الهجائيّ اسمه سين سين هو سين لكن للإدغام إدغام السين بالميم صارت سيميم طاسيميم.

{لعلّك باخعٌ نفسَكَ ألَّا يكونوا مؤمنين} فاللهُ تعالى يُسلِّي نبيَّه ويحذِّره من أن يتحسَّر ويُهلك نفسه بسبب امتناع المشركين عن الإيمان، {لعلَّك باخعٌ نفسَكَ} يعني مُهلك نفسك أنّهم لم يكونوا مؤمنين.

وشواهد هذا كثيرة، {ولا تحزنْ عليهم} {فلا تذهبْ نفسَكَ عليهم حسراتٍ} إنْ عليكَ إلَّا البلاغُ} أدعُ وبلّغ وهذا ما وهذا ما يجب عليك وليس إليك هدايتهم، ولا تستطيع هدايتهم {إنَّكَ لا تهدي مَن أحببْتَ ولكنَّ اللهَ يهدي مَن يشاءُ} فأمرُ هدايتهم إلى الله أمَّا الرُّسل: {فهلْ على الرُّسلِ إلَّا البلاغُ المبينُ}.

{أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} لو شاءَ اللهُ لأنزلَ آيةً يعني يخضعون لها ويضطرُّهم ذلكَ إلى الإيمانِ، ولكنَّ اللهَ حكيمٌ.

{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ، وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} كلّ ما نزلَ مِن القرآنِ فإنّهم يُعرِضون عنه، والقرآنُ نزلَ مُفرَّقاً, {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ} يعني قرآن جديد، يعني المقصود كقولِهِ تعالى: {وإذا ما أُنزِلتْ سورةٌ}، {يا أيُّها الَّذينَ آمنوا اتَّقوا}،{يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا قاتلُوا الَّذينَ يلونَكم مِن الكفَّارِ وليجدوا فيكم غِلظةً واعلمُوا أنَّ اللهَ معَ المتقين، وإذا ما أُنزِلَتْ سورةٌ} {وإذا ما أُنزِلَتْ سورةٌ فمنهم}, {فمنهم مَن يقولُ أيُّكم زادَتْهُ هذهِ إيماناً، فأمَّا الَّذينَ آمنوا فزادَتْهم إيماناً وهم يستبشرون}.

السورُ تنزلُ فيزدادُ بها المؤمنون إيماناً، ويزدادُ بها الّذين في قلوبِهم مرضٌ رجساً إلى رجسِهِم، {إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ، فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} هل ينظرون إلّا تأويلَه يومَ يأتي تأويلُهُ، سيأتيهم ما كذَّبوا بهِ، سيُبعثون ويُحشرون ويُحاسبون ويُجزَون.

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} فيها انتقالٌ إلى ذكرِ الآياتِ الكونيّةِ بعدَ ذكرِ الآياتِ الشرعيّةِ، ما يأتيهم مِن ذكرٍ من ربِّهم مُحدثٌ، هذا هو القرآنُ وآياتُه هي آياتٌ هي الّتي نقولُ فيها آياتٌ شرعيّةٌ، أمَّا على الأرض وما تشاهدُ في الأرض من من المخلوقات فهي آيات كونيّة.

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} من آياتِ اللهِ الكونيّة ما يُنبِته الله من أنواعِ النبات، من الأشجارِ المُجمِّلة للأرضِ والأشجار المثمرة التي تُثمرُ أنواعَ الثمارِ، ومن أفضالِه النخيل وأشجار الفواكه، {كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}.

{إنّ في ذلكَ لآيةً} آية عظيمة آية، وما كانَ أكثرُهم مؤمنين، {وإنَّ ربَّكَ لهوَ العزيزُ الرحيمُ} وهذانِ الاسمانِ تكررا في هذه السورةِ بعدَ كلِّ قصّة، وقد جاءت بعد كلّ قصّة، وفي افتتاحيّة السورة ذكر هذين الاسمين وفي آخر السورة، فقد وردَ ذكرُ هذينِ الاسمين مُقترنين، يظهر ثمان مرّات في هذا الموضع وفي قصّة موسى وإبراهيم ثلاث أو خمس، هنَّ تسعةُ مواضعٍ ذُكِرَ فيها هذان الاسمان مقرونين العزيز الرحيم.

وفي هذين الاسمين وعدٌ ووعيدٌ، فذكرُ العزيزِ فيه تهديدٌ للمكذِّبين والجاحدين، والرحيمُ فيه وعدٌ للمؤمنين، نعم اقرأ يا محمّد.

 

– القارئ : أحسنَ اللهُ إليكَ، بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين، قالَ الشيخُ عبدُ الرَّحمنِ السعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى-: تفسيرُ سورةِ الشُّعراءِ.

– الشيخ : الله أكبر

– القارئ : وهيَ مكَّيَّةٌ عندَ الجمهورِ

– الشيخ : عندَ الجمهور وينبغي ألَّا يكونَ فيها.. واضح فيها كلُّ أماراتِ القرآنِ المكِّيّ موجودةٌ فيها.

– القارئ : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ …} الآيات، يشيرُ الباري تعالى إشارةً، تدلُّ على التعظيمِ لآياتِ.

– الشيخ : هذه الآيةُ: {تلكَ آياتُ الكتابِ المبينِ}، نسيْتُها تجاوزتُ {طسم} لعلَّك، {طسم تلكَ آياتُ الكتابِ المبينِ لعلَّكَ باخعٌ} وهذا كثيرٌ افتتاح السورِ بالتنويهِ بالقرآنِ، {ألم ذلكَ الكتابُ} {ألم اللهُ لا إلهَ إلَّا هوَ الحيُّ القيومُ نزَّلَ عليكَ الكتابَ} {ألمص كتابٌ أُنزِل إليكَ} وهكذا.

مُعظمُ السورِ مُفتتحة بالحروفِ المقطَّعةِ تُتبَعُ بالتنويهِ بالقرآن، ولهذا قالَ أهلُ العلمِ إنَّ الحروف المقطَّعة فيها إشارةٌ إلى إعجاز القرآن، وأنَّ القرآن هو كلماتٌ مؤلَّفةٌ من هذه الحروف، آيات وسور مؤلَّفة، ومع ذلك الله تعالى تحدَّى الكفَّار أن يأتوا بسورةٍ من مثلِه.

{تلكَ آياتُ الكتابِ المبينِ} {تلكَ آياتُ الكتابِ الحكيمِ} {تلكَ آياتُ القرآنِ وكتابٍ مبين}.

 

– القارئ : يشيرُ الباري تعالى إشارةً، تدلُّ على التعظيمِ لآياتِ الكتابِ المُبينِ البيِّنِ الواضحِ، الدالِّ على جميعِ المطالبِ الإلهيِّةِ.

– الشيخ : لا إله إلّا الله، نسأل الله أن ينفعنا وإيَّاكم به.

– القارئ : والمقاصدِ الشرعيَّةِ، بحيثُ لا يبقى عندَ الناظرِ فيهِ، شكٌّ ولا شُبهةٌ فيما أخبرَ بهِ، أو حكمَ بهِ، لوضوحِهِ، ودلالتِهِ.

– الشيخ : يعني من نظرَ فيه طالباً للحقِّ طالباً للحقِّ مَن تدبَّر القرآنَ طالباً للهدى تبيّنَ له طريق، من تدبَّر القرآنَ طالباً للهدى منه تبيَّن له طريقُ الحقِّ، وإلَّا فكثيرٌ من الناسِ مُعرِضون عنه من الأوَّلين والآخرين… الكفرة، بهذا يُعلَمُ أنَّ التوفيقَ للإسلامِ والإيمانِ للهِ ورسولهِ وكتابِه نعمةٌ عظيمةٌ، لا يعدلها شيء من مطالب الإنسان.

 

– القارئ : لوضوحِهِ، ودلالتِهِ على أشرفِ المعاني، وارتباطِ الأحكامِ بحكمِها، وتعليقِها بمناسباتِها، فكانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يُنذِرُ بهِ الناسَ، ويهدي بهِ الصراطَ المستقيمَ، فيهتدي بذلكَ عبادُ اللهِ المتَّقونَ، ويُعرِضُ عنهُ مَن كُتِبَ عليهِ الشقاءُ، فكانَ يَحزَنُ حزناً شديداً، على عدمِ إيمانِهم، حرصاً منهُ على الخيرِ، ونصحاً لهم.

فلهذا قالَ تعالى لنبيِّهِ: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} أي: مُهلِكُها وشاقٌّ عليها، {أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} أي: فلا تفعلْ، ولا تذهبْ نفسُكَ عليهم حسراتٍ، فإنَّ الهدايةَ بيدِ اللهِ، وقد أدَّيْتَ ما عليكَ مِن التبليغِ، وليسَ فوقَ هذا القرآنِ المُبيَّنِ آيةٌ حتَّى ننزلَها، ليؤمنوا [بها] ، فإنَّهُ كافٍ شافٍ، لمن يريدُ الهدايةَ، ولهذا قالَ: {إِنْ نَشَأْ نُنزلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً} .

أي: مِن آياتِ الاقتراحِ، {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ} أي: أعناقُ المُكذِّبينَ {لَهَا خَاضِعِينَ} ولكنْ لا حاجةَ إلى ذلكَ، ولا مصلحةَ فيهِ، فإنَّهُ إذْ ذاكَ الوقتِ، يكونُ الإيمانُ غيرَ نافعٍ، وإنَّما الإيمانُ النافعُ، هوَ الإيمانُ بالغيبِ، كما قالَ تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}.

{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ} يأمرُهم وينهاهُم، ويُذكِّرُهم ما ينفعُهم ويضرُّهم.

{إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} بقلوبِهم وأبدانِهم، هذا إعراضُهم عن الذكرِ المُحدثِ، الَّذي جرَتْ العادةُ، أنَّهُ يكونُ موقعُهُ أبلغُ مِن غيرِهِ، فكيفَ بإعراضِهم عن غيرِهِ، وهذا لأنَّهم لا خيرَ فيهم، ولا تنجعُ فيهم المواعظُ، ولهذا قالَ: {فَقَدْ كَذَّبُوا} أي: بالحقِّ، وصارَ التكذيبُ لهم سجيَّةً، لا تتغيَّرُ ولا تتبدَّلُ، {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} أي: سيقعُ بهم العذابُ، ويحلُّ بهم ما كذَّبُوا بهِ، فإنَّهم قد حقَّتْ عليهم، كلمةُ العذابِ.

قالَ اللهُ مُنبِّهاً على التفكُّرِ الَّذي ينفعُ صاحبَهُ: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} مِن جميعِ أصنافِ النباتاتِ، حسنةِ المنظرِ، كريمةٌ في نفعِها.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} على إحياءِ اللهِ الموتى بعدَ موتِهم، كما أحيا الأرضَ بعدَ موتِها {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} كما قالَ تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} .

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ} الَّذي قدْ قهرَ كلَّ مخلوقٍ، ودانَ لهُ العالمُ العلويُّ والسفليُّ.

{الرَّحِيمِ} الَّذي وسعَتْ رحمتُهُ كلَّ شيءٍ، ووصلَ جودُهُ إلى كلِّ حيٍّ، العزيزُ الَّذي أهلكَ الأشقياءَ بأنواعِ العقوباتِ، الرحيمُ بالسُّعداءِ، حيثُ أنجاهم مِن كلِّ شرٍّ وبلاءٍ.

– الشيخ : أحسنت إلى هنا.