الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة القصص/(3) من قوله تعالى {ولما بلغ أشده} الآية 14 إلى قوله تعالى {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما} الآية 19
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(3) من قوله تعالى {ولما بلغ أشده} الآية 14 إلى قوله تعالى {فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما} الآية 19

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة القصص

الدَّرس: الثَّالث

***     ***     ***

 

– القارئ : أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ.

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ [القصص:14-19]

– الشيخ : لا إله إلَّا الله، الحمدُ لله، يقولُ تعالى: فــلمّا بلغَ موسى، فلمَّا بلغَ، أي موسى، {بَلَغَ أَشُدَّهُ}، يعني كبرَ وقويَ، {وَاسْتَوَى} يعني تمَّ يعني تمَّتْ قوَّتُه وشدَّتُه وعقلُه، فلمَّا {بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}، {آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، فلمَّا {بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

اللهُ أعلمُ يعني هل هل هذا يعني يظهرُ أنَّ هذا كأنَّهُ قبلَ النبوَّةِ؛ لأنَّ أمرَ النبوَّةِ والإرسالِ يأتي يأتي ذكرُهُ، لكنَّ هذا يعني هدايةٌ معجَّلةٌ له قبلَ أن يفارقَ مصرَ، فلمَّا {بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، وقد يكونُ هذا واللهُ أعلمُ يعني إخباراً عمَّا يعني صارَ إليه أمرُه، فيكونُ ما آتاه الحكمُ والعلمُ بالنبوِّةِ والإرسالِ فاللهُ أعلمُ.

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، فالإحسانُ إحسانُ العملِ والإحسانُ إلى الخلقِ سببٌ للهدايةِ سببٌ لإيتاءِ العلمِ والعقلِ والحكمةِ والحكمِ، يقولُ تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، فلمَّا {بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

ثمَّ أخبرَ سبحانَه وتعالى: عن قصَّةٍ جرَتْ على يدِ موسى، وهو أنَّه دخلَ المدينةَ من مدائنِ مصرَ {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا}، في وقتٍ يمكن يعني في وقتِ غفلةٍ يعني وعدمِ انتشارٍ ما يعني في الناسِ يكونون في وقتِ نومٍ أو وقتِ انشغالٍ في بيوتِهم، {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ} يقتتلان يعني نوعٌ من المضاربةِ، ما يلزمُ أنْ يكونَ قتالاً بالسلاحِ، يقتتلان.

{هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ}، واحدٌ من شيعتِه يعني واحدٌ من بني واحدٌ من بني إسرائيلَ، وواحدٌ من قومِ فرعونَ من آلِ فرعونَ، {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ}، أي مِن شيعةِ موسى بني إسرائيلَ، {وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ}، من قومِ فرعونَ، يقتتلان، {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ}، طلبَ منه النصرَ استنصرَ استنصرَ بموسى على خصمِهِ وعدوِّهِ

{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}، وكزَهُ ضربَهُ أو وخزَهُ وهو قويٌّ، {فَقَضَى عَلَيْهِ}، ماتَ هلكَ هلكَ العدوُّ الخبيثُ، {فَقَضَى عَلَيْهِ}، {قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ}، لعلَّ قولَهُ: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}، القتالُ والخصومةُ والمضاربةُ هذا ممَّا يدعو إليهِ الشيطانُ؛ لأنَّه سببُ الفتنةِ وسببُ الشرِّ بينَ الناسِ.

ثمَّ {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}، كأنَّه ندمَ على قتلِه للقبطيِّ؛ لأنَّه قتلَه بغيرِ أمرٍ، قتله انتصاراً للإسرائيليِّ للَّذي هو من شيعتِه، {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ، فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}، أصبحَ خائفاً؛ لأنَّه الآنَ ارتكبَ ذنباً في حقِّ عدوِّه، قالَ اللهُ في الآيةِ الأخرى: {ولهم عليَّ ذنبٌ}، ﴿وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ﴾[الشعراء:14]

 وفرعونُ يذكرُه به: ﴿وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [الشعراء:14]

يعني بقَت هذه قضيةٌ شاعَتْ وعُرِفَتْ وعُرِفَ موسى بها.

{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}، وفي يومٍ من الأيَّام تكررَتْ القصَّةُ، {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ}، الَّذي استغاثَ به في الأمسِ واستنصرَه أيضاً مرَّةً أخرى، {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ}، {يَسْتَصْرِخُهُ} أي: يطلبُ منه أن ينقذَه من عدوٍّ آخرَ، يعني قصَّةُ المضاربةُ والخصومة تكررتْ تكررتْ.

{فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}، الّذي عليه المفسِّرون أنَّه أنكرَ على هذا الإسرائيليِّ الَّذي من شيعتِه، يعني دائماً تجيه مضاربات وفي يعني دائماً أنت في مشاكلَ، فــ {قالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}.

{فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا}، يعني لما أرادَ موسى يقولُ المفسِّرون: أنَّ المقصودَ أنَّ موسى أرادَ أن يبطشَ، يبطشُ ما هو بلازم أن يقتلَه، يمكن يبطشُ به يأخذُ به ويدفعُه عن صاحبِه، ما هو بلازم يكررُ يكررُ الفعلةَ ما هو بلازم.

{أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا}، هذا عدوٌّ لمن؟ لموسى وللآخر للَّذي من شيعتِه، فلمَّا أرادَ موسى أنْ يبطشَ ويأخذَ بهذا العدوِّ، {أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ}، هذا الثاني قد لا يكونُ علمَ العدوُّ الثاني ما يكونُ علمَ، لكن يقولُ المفسِّرون: أنَّ الّذي قالَ ذلك هو الإسرائيليُّ، يعني توهَّم أنّ أنّه مثلاً لما أنكرَ عليه وقالَ: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}، ظنَّ أنّه سيفعلُ به ما فعلَ بخصمِه بالأمسِ.

فانكشفَتْ القضيةُ هكذا يقولون انكشفَتْ القصّةُ الأولى بكلامِ هذا الإسرائيليِّ، لما أنكرَ عليه موسى وقال: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}، {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى}، يعني قالَ الإسرائيليُّ: يا موسى توهَّم أنّه سيقتلُه، {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ}.

هاتان قصّتان جرتا على يد موسى في بلدِ مصرَ، وترتّبَ عليها ما سيأتي من اضطرارِ موسى إلى الخروجِ كما سيأتي في قصَّةِ الرجلِ: ﴿وَجَاءَ … مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ﴾ [القصص:20]

لأنَّ قصَّةَ القتلِ قد ظهرَتْ وعُرِفَتْ، وعُرِفَ موسى عُرِفَ موسى بها، واللهُ إذا أرادَ يعني أمراً هيَّأَ أسبابَهُ، فجرَتْ هذهِ القصَّةُ وكانَتْ سبباً -سبحانَ اللهِ- سبباً في خروجِ موسى من مصرَ إلى مدينَ ليتمَّ قدرُ اللهِ وينفذَ قضاؤُه ويجري ما أرادَه سبحانه وتعالى، نعم يا محمَّد.

 

– القارئ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشيخُ عبدُ الرَّحمنِ السَّعديُّ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى:

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ} الآياتُ، مِن القوَّةِ والعقلِ واللُّبِّ، وذلكَ نحوَ أربعينَ سنةٍ في الغالبِ، {وَاسْتَوَى} كمُلَتْ فيهِ تلكَ الأمورُ {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} أي: حُكماً يعرفُ بهِ الأحكامَ الشَّرعيَّةَ، ويحكمُ بهِ بينَ النّاسِ.

– الشيخ : إذاً الشيخ لما يقولُ: الأحكامُ الشرعيَّةُ فإنَّه يعني ما صارَ إليه أمرُه بعدَ ذلكَ، هذا لا يتأتَّى إلَّا بالنبوَّة والوحي، وهو يومئذٍ لم لم يأتِهِ لم يُوحَ إليهِ ولم يكنْ نبيَّاً ولا رسولاً، نعم أعدْ العبارةَ.

– القارئ : أي: حُكماً يعرفُ بهِ الأحكامَ الشَّرعيَّةَ، ويحكمُ بهِ بينَ النّاسِ، وعلماً كثيراً.

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} في عبادةِ اللهِ المحسنينَ لخلقِ اللهِ، يعطيهم علماً وحُكماً بحسبِ إحسانِهم، ودلَّ هذا على كمالِ إحسانِ موسى -عليهِ السَّلامُ-.

{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}.

– الشيخ : يعني من صورِ إحسانِه ما فعلَه في شأنِ المرأتين عليه السلامُ، نعم.

– القارئ : {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} إمَّا وقتَ القائلةِ، أو غيرَ ذلكَ مِن الأوقاتِ الَّتي بها يغفلونَ عن الانتشارِ. {فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ} أي: يتخاصمانِ ويتضاربانِ {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ} أي: مِن بني إسرائيلَ {وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} القبطِ.

{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} لأنَّهُ قد اشتُهِرَ، وعلمَ النَّاسُ أنَّهُ مِن بني إسرائيلَ.

– الشيخ : يعني هو كانَ كما تقدَّم يعني أُخِذَ من التابوتِ وأخذَهُ آلُ فرعونَ وصارَ إلى بيتِ فرعونَ ثمَّ رُدَّ إلى بيتِ أمِّهِ، ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ﴾ [القصص:13]

لكن عُرِفَ كأنَّه أخيراً كما عُرِفَ أخيراً أنَّه من أولادِ بني إسرائيلَ، ما في ما عندَهم فرقتين من بني إسرائيلَ، ولهذا لمَّا تخاصمَ هذان استنصرَ الإسرائيليُّ بموسى؛ لأنَّه يعرفُ أنَّه من شيعتِه، نعم.

– القارئ : واستغاثتُهُ لموسى، دليلٌ

– الشيخ : كأنَّها "بموسى" استغاثَ به.. المناسب به، استغاثتُهُ بموسى.

– القارئ : واستغاثتُهُ بموسى، دليلٌ على أنَّهُ بلغَ موسى -عليهِ السَّلامُ- مبلغاً يُخافُ منهُ، ويُرجَى مِن بيتِ المملكةِ والسُّلطانِ.

{فَوَكَزَهُ مُوسَى} أي: وكزَ الَّذي مِن عدوِّهِ، استجابةً لاستغاثةِ الإسرائيليِّ، {فَقَضَى عَلَيْهِ} أي: أماتَهُ مِن تلكَ الوكزةِ، لشدَّتِها وقوَّةِ موسى، فندمَ موسى عليهِ السَّلامُ.

– الشيخ : الشيخُ ما فسَّرَ وكزَ لكنَّ المتبادرَ أنَّه يعني أعطاهُ ضربةً، أو شبهَ طعنةٍ بيدِهِ، هو قويٌّ خلاص صارَتْ هي القاضيةُ، فقضى عليه، يعني ماتَ في الحالِ.

– القارئ : فندمَ موسى عليهِ السَّلامُ

– الشيخ : فندمَ نعم، فندمَ على فعلِه، نعم. {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي}، نعم.

– القارئ : فندمَ موسى -عليهِ السَّلامُ- على ما جرى منهُ، و{قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} أي: مِن تزيينِهِ ووسوستِهِ، {إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ}.

– الشيخ : الشيخُ مشى الآن على أنَّ قولَهُ: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}، كأنَّها عبارةٌ تقتضي أنَّ ما فعلَه من ضربِ القبطيِّ إنَّه من عملِ الشيطانِ، هذا مُحتمَلٌ لكن يُنظَرُ في التفسير.

– القارئ : فلذلكَ أجريْتُ ما أجريْتُ بسببِ عداوتِهِ البيِّنةِ، وحرصِهِ على

– الشيخ : هذا من عملِ الشيطانِ، يعني كلام الشيخ يقتضي أنَّ هذا من عملِ الشيطانِ أنّه وكزَهُ للرجلِ ضربتَهُ للرجلِ حتَّى ماتَ إنَّه من عملِ الشيطانِ.

– القارئ : وحرصِهِ على الإضلالِ.

ثمَّ استغفرَ ربَّهُ {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} خصوصاً للمخبتينَ إليهِ، المبادرينَ للإنابةِ والتَّوبةِ، كما جرى مِن موسى -عليهِ السَّلامُ-.

{قَالَ} موسى {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ} بالتَّوبةِ والمغفرةِ، والنِّعمِ الكثيرةِ، {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا} أي: معيناً ومساعداً {لِلْمُجْرِمِينَ} أي: لا أعينُ أحداً على معصيةٍ، وهذا وعدٌ مِن موسى -عليهِ السَّلامُ-، بسببِ مِنَّةِ اللهِ عليهِ، أنْ لا يعينَ مجرماً كما فعلَ في قتلِ القبطيِّ.

وهذا يفيدُ أنَّ النِّعمَ تقتضي مِن العبدِ فعلَ الخيرِ، وتركَ الشَّرِّ.

{فـ} لمَّا جرى منهُ قتلُ الَّذي هوَ مِن عدوِّهِ {أَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} هلْ يشعرُ بهِ آلُ فرعونَ، أم لا؟ وإنَّما خافَ، لأنَّهُ قد علِمَ، أنَّهُ لا يتجرَّأُ أحدٌ على مثلِ هذهِ الحالِ سوى موسى مِن بني إسرائيلَ.

فبينَما هوَ على تلكَ الحالِ {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ} على عدوِّهِ {يَسْتَصْرِخُهُ} على قبطيٍّ آخرَ. {قَالَ لَهُ مُوسَى} موبِّخاً لهُ على حالِهِ {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} أي: بيِّنُ الغوايةِ، ظاهرُ الجراءةِ.

{فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ} موسى {بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا} أي: لهُ

– الشيخ : يعني بالقبطيِّ الثاني الآخرِ، نعم.

– القارئ : أي: لهُ وللمُخاصِمِ المُستصرِخِ، أي: لمْ يزلْ اللُّجاجُ بينَ القبطيِّ والإسرائيليِّ، وهوَ يستغيثُ بموسى، فأخذَتْهُ الحميَّةُ، حتَّى همَّ أنْ يبطشَ بالقبطيِّ، {قَالَ} لهُ القبطيُّ زاجراً لهُ عن قتلِهِ: {يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ} لأنَّ مِن أعظمِ آثارِ.

– الشيخ : الشيخ مشى على أنَّ الَّذي قالَ: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي}، هو القبطيُّ، والمسألةُ فيها قولٌ آخرُ أنَّ الَّذي قالَ هوَ الإسرائيليُّ توهُّماً منه.

 

– القارئ : لأنَّ مِن أعظمِ آثارِ الجبَّارِ في الأرضِ، قتلُ النَّفسِ بغيرِ حقٍّ.

{وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} وإلَّا فلو أرْدتَ الإصلاحَ لحُلْتَ بيني وبينَهُ مِن غيرِ قتلِ أحدٍ، فانكفَّ موسى عن قتلِهِ، وارعوى لوعظِهِ وزجرِهِ، وشاعَ الخبرُ بما جرى مِن موسى في هاتينِ القضيتينِ، حتَّى تراودَ ملأُ فرعونَ، وفرعونُ على قتلِهِ، وتشاورُوا على ذلكَ

– الشيخ : خلاص اتركْه سيأتي هذا تمهيداً لقولِه: وجاءَ رجلٌ

– القارئ : نعم

– الشيخ : شوف تفسير ابن كثير بس [فقط].

– القارئ : أحسنَ اللهُ إليكَ.

قالَ الإمامُ ابنُ كثيرٍ -رحمَهُ اللهُ تعالى-

– الشيخ : وقوله تعالى، نعم.

– القارئ : لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى مَبْدَأَ أَمْرِ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- ذَكَرَ أَنَّهُ {لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى}، {آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}. قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي النُّبُوَّةَ.

– الشيخ : يعني النبوَّةَ، صارَ هذا يعني ما هو معناهُ آتاهُ حكماً وعلماً وهو بمصرَ وهو يعني في هذا الموقفِ، ولما فعلَ ما فعلَ بالقبطيِّ أنّه كانَ كذلكَ لا، بل هذا تعجيلٌ تعجيلٌ في أوَّلِ القصَّةِ بما آلَ إليه أمرُ موسى، بما آلَ إليه أمرُ موسى، وكذلكَ قولُه: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}، فيه إشارةٌ إلى أن يعني موسى كانَتْ له مواقفُ إحسانٍ، كما فعلَ معَ المرأتين، نعم، أعدْ الجملةَ الكلمتين.

– القارئ : قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي النُّبُوَّةَ

– الشيخ : آتيْناهُ حكماً وعلماً يعني النبوَّةَ.

– القارئ : وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى سببَ وصولِهِ إلى ما كانَ تعالى قدَّرَ لهُ مِن النُّبوَّةِ والتكليمِ.

– الشيخ : بدأَ ذكرُ السببِ مِن هنا مِن قصَّتِه معَ المتخاصمين؛ لأنّ هذا صارَ سبباً لخروجِه وكذا وكذا، ثمَّ آلَ أمرُه إلى مدينَ وأقامَ فيها ما كذا مدَّةً كما سيأتي.

– القارئ : قَضِيَّةَ قَتْلِهِ ذَلِكَ الْقِبْطِيِّ الَّذِي كَانَ سَبَبَ خُرُوجِهِ مِنْ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ إِلَى بِلَادِ مَدْيَنَ، فَقَالَ تَعَالَى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها} قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخَرَاسَانِيِّ.

– الشيخ : أي عن عطاءٍ، نعم.

– القارئ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَذَلِكَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ

– الشيخ : أي المهمّ في حالِ غفلةٍ، اللهُ أعلمُ إنْ كانَ هم إنْ كانُوا ينضوونَ ويأوونَ إلى بيوتِهم يمكن يتعّشون ولا شيء، المهمّ أنّه في ساعةِ انحسارٍ عن الأسواقِ وانطواءٍ للبيوتِ نعم، على حينِ غفلةٍ، نعم.

– القارئ : وَقَالَ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ ذَلِكَ نِصْفَ النَّهارِ

– الشيخ : نصفُ النهارِ وقتُ القيلولةِ.

– القارئ : وكذا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةُ

– الشيخ : اللهُ أعلمُ، يعني هذا لا هذا لا يهمُّ يعني تحديدُ الوقتِ وقت القيلولة ولا وقت أوّل الليل، عندَ النومِ بدايةَ النومِ، كلَّ هذا المهم أنّه في وقتِ غفلةِ الناسِ، مثل أوَّل النهارِ في وقتِنا الآن إذا صارَ ما في دوام خلاص الصبح وقت غفلةٍ هجوع، نعم.

– القارئ : وكذلكَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةُ والسُّدِّيُّ وَقَتَادَةُ {فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ} أَيْ: يَتَضَارَبَانِ وَيَتَنَازَعَانِ {هذا مِنْ شِيعَتِهِ} أي: مِن بني إسرائيلَ {وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ} أَيْ: قِبْطِيٌّ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ وَالسَّدِّيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَاسْتَغَاثَ الإسرائيلي بموسى عليهِ السَّلامُ، فوجد مُوسَى فُرْصَةً وَهِيَ غَفْلَةُ النَّاسِ، فَعَمَدَ إِلَى الْقِبْطِيِّ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ.

قَالَ مُجَاهِدٌ: وكزه أَيْ طَعَنَهُ بِجَمْعِ كَفِّهِ.

– الشيخ : بجمع عطاه جمع، اللي تسمّونه أيش هذا؟

– طالب: "بوكس".

الشيخ (ضاحكاً): بوكس، نعم اللهُ أعلمُ المهم أنَّه عطاه بجمع ولا، نعم.

– القارئ : وَقَالَ قَتَادَةُ: وَكَزَهُ بِعَصًا كَانَتْ مَعَهُ

– الشيخ : ما نبالغُ ما ندري عنه، كلُّ هذه أمورٌ ما عليها دليلٌ، المهم أنّه عطاه ضربة، نعم.

– القارئ : {فَقَضَى عَلَيْهِ}، أَيْ: كَانَ فِيهَا حَتْفُهُ فَمَاتَ قالَ مُوسَى: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ}.

{قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَ}، أي: بما جعلْتَ لي مِن الجاهِ والعزِّ والمنعةِ {فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً أَيْ مُعِينًا لِلْمُجْرِمِينَ} أَيِ: الكافرينَ بكَ، المخالفينَ لأمركَ.

قالَ اللهُ تعالى: فَأَصْبَحَ

– الشيخ : اختصرً الكلام رحمه الله.

– القارئ : نعم

– الشيخ : أقول اختصر اختصر ما شرح ما شرح قوله: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ}، نعم.

– القارئ : انتقلَ إلى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ}.

– الشيخ : وش هو؟ أي كمّل كمّل.

– القارئ : أكملُ؟ نعم، يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لَمَّا قَتَلَ ذَلِكَ الْقِبْطِيَّ: إِنَّهُ {أَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً} أَيْ: مِنْ مَعَرَّةِ مَا فَعَلَ {يَتَرَقَّبُ} أَيْ: يَتَلَفَّتُ وَيَتَوَقَّعُ مَا يَكُونُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فَمَرَّ فِي بَعْضِ الطرق، فإذا ذاكَ الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ عَلَى ذَلِكَ الْقِبْطِيِّ.

الشيخ (ضاحكاً): والله "نشبة" هذا، أي.

– القارئ : يُقَاتِلُ آخرَ، فلمَّا مرَّ مُوسَى اسْتَصْرَخَهُ عَلَى الْآخَرِ

– الشيخ : مرَّةً ثانيةً، استصرخَه مثل استنصرَه، {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ}.

– القارئ : فَقَالَ لَهُ مُوسَى {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} أَيْ: ظَاهِرُ الْغَوَايَةِ كَثِيرُ الشَّرِّ، ثمَّ عزمَ عَلَى الْبَطْشِ بِذَلِكَ الْقِبْطِيِّ، فَاعْتَقَدَ الْإِسْرَائِيلِيُّ.

– الشيخ : شوف لاحظ فاعتقدَ هذا المشهور عندَ المفسِّرين، نعم فاعتقدَ ذلك الإسرائيليُّ.

– القارئ : فَاعْتَقَدَ الْإِسْرَائِيلِيُّ لِخَوَرِهِ وَضَعْفِهِ وَذِلَّتِهِ أَنَّ مُوسَى إِنَّمَا يُرِيدُ قَصْدَهُ لَمَّا سَمِعَهُ يَقُولُ ذَلِكَ.

– الشيخ : لما أنكرَ عليهِ قالَ: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}، وأرادَ أن يبطشَ بعدوِّهما ظنَّ أنَّه يريدُ يبطشُ به هو.

– القارئ : فَقَالَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ: يَا مُوسى {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ} وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ إِلَّا هُوَ وَمُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، فلمَّا

– الشيخ : يعني صارَ هذا يقوله اللي يقولُه المفسِّرون: أنّه صارَ هذا سبباً لانكشافِ الأمرِ، لانكشافِ قصَّةِ القتلِ، في الأوَّلِ ما درى عنها إلَّا الإسرائيلُّي وموسى بس اثنين، لكن لما قالَ: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ} انكشفَ، سمعَ هذا العدوُّ القبطيُّ الثاني خلاص.

– القارئ : فَلَمَّا سَمِعَهَا ذَلِكَ الْقِبْطِيُّ لَقَفَهَا مِنْ فَمِهِ، ثُمَّ ذهبَ بها إلى بابِ فرعونَ وألقاها عندَهُ، فعلمَ بِذَلِكَ فَاشْتَدَّ حَنَقُهُ، وَعَزَمَ عَلَى قَتْلِ مُوسَى، فطلبُوهُ.

– الشيخ : اللهُ أعلمُ يعني تفاصيل، لكنَّ هذا هو الظاهرُ المهم أنَّه صارتْ قضيةً ثانيةً وأنَّ موسى أرادَ أن يبطشَ، وهذا قالَ: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي}.

– القارئ : فطلبُوهُ فبعثُوا وراءَهُ ليحضروهُ لذلكَ.

{وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}.

– الشيخ : حسبُكَ

– القارئ : أحسنَ اللهُ إليكَ

– الشيخ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}.