الرئيسية/شروحات الكتب/تفسير القرآن الكريم للشيخ: عبدالرحمن بن ناصر البراك/تفسير سورة القصص/(11) من قوله تعالى {ويوم يناديهم} الآية 62 إلى قوله تعالى {وهو الله لا إله إلا هو} الآية 70
file_downloadsharefile-pdf-ofile-word-o

(11) من قوله تعالى {ويوم يناديهم} الآية 62 إلى قوله تعالى {وهو الله لا إله إلا هو} الآية 70

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

تفسير الشَّيخ عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك / سورة القصص

الدَّرس: الحادي عشر

***     ***     ***

 

– القارئ : أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص:62-70]

– الشيخ : إلى هنا

– القارئ : عفا اللهُ عنكَ

– الشيخ : سبحانَ اللهِ، سبحانَ الله، اللهُ أكبرُ، يقولُ اللهُ: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} يعني واذكرْ واذكروا يومَ يناديهم، يومَ ينادي اللهُ، اللهُ ينادي يومَ القيامةِ ينادي المشركين، {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} يقولُ لهم هذا القولَ موبِّخاً لهم أينَ شركائي الذين كنتم تعبدونهم من دوني في الدنيا؟ أين هم لينصروكم أو ينقذوكم أو ينفعوكم؟ أعوذُ باللهِ.

{أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} حقَّ عليهم كلمةُ العذابِ، {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا} هذا يتعلَّقُ بالكبراءِ والسادةِ والمستضعفين، كما يقولُ سبحانه: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ﴾ [سبأ:31]

{رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ، وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ} قيلَ لهم: ادعوا شركاءَكم، {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} {فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} يتمنَّون لو أنَّهم كانوا مسلمين، {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}.

{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ} نداءٌ آخرُ، {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ} أي فيقولُ اللهُ لهم: {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} السؤالُ الأوَّلُ يتعلَّقُ بشركهم المناقضِ للتوحيد، {أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} والنداءُ الثاني يتعلَّقُ بشأنِ الرسلِ، {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} فإنَّ دينَ الرسلِ يقومُ على أصلين: على التوحيدِ وضدُّه الشركُ، وعلى الإيمانِ بالرسلِ وضدُّهُ اتباعُ الهوى واتباعُ أئمةِ الضلالِ.

{مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ، فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} من تابَ من الشركِ وآمنَ وعملَ صالحاً فأولئك من المفلحين، ويقولُ المفسِّرون: "عسى" من الله واجبةٌ، فعسى أن يكونَ يعني هذا أمرٌ محقَّقٌ، ما قالَ اللهُ فيه عسى فإنَّه محقَّقٌ، "عسى" من الله واجبةٌ، {فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}.

ثمَّ قالَ تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} أي ويختارُ ما يشاءُ، يخلقُ ما يشاءُ ويصطفي من خلقه ما يشاء، يختارُ يصطفي، يصطفي من خلقِه ما يشاءُ، خلقَ الملائكةَ واختارَ منهم من اختارَ، وخلقَ البشرَ واختارَ منهم الأنبياءَ والصالحين، واختارَ من الأنبياءِ يعني خاصَّة منهم، فالأنبياءُ متفاضلون، أفضلُهم أولو العزمِ خمسةٌ من الرسلِ.

يقولُ تعالى: {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} ليسَ الاختيارُ إلى هؤلاء المشركين يختارون ما يشاؤون لا، الخيرةُ لله، {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} سبحانه {وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.

{وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ} يخبرُ تعالى عن اطِّلاعِه على أحوالِ العبادِ من المؤمنين والكافرين، {وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ} ما تنطوي عليه الضمائرُ، ربُّك يعلمُه، ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ [ق:16]

كثيراً ما يقولُ تعالى: إنَّه عليمٌ بذاتِ الصدورِ، ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [آل عمران:154]

{قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ} ﴿قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ﴾ [آل عمران:29]

{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} فيها الدلالةُ على التوحيدِ، {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} هذا هو أصلُ دينِ الرسلِ، الإيمانُ بأنَّه الإلهُ الحقُّ وكلُّ معبودٍ سواهُ باطلٌ.

{لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ} له الحمدُ في الدُّنيا والآخرة؛ لأنَّ كلَّ صفاته صفاتُ حمدٍ وكمالٍ، وأفعالُه كلُّها قائمةٌ على الحكمةِ والعدلِ، فله الحمدُ بصفاتِ كمالِه وله الحمدُ على تدبيرِه وتقديرِه سبحانه، {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [يوسف:40] له الحكمُ الحكمُ الشرعيُّ الكونيُّ والجزائيُّ.

 

"تفسير السعدي"

– القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى، في تفسير قول الله تعالى: {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي} الآيات.

هذا إخبار من الله تعالى، عما يسأل عنه الخلائق يوم القيامة

– الشيخ : يسأل عنه الخلائق من المشركين هذا خطاب خاص، هذا خطاب لأن الله يخاطب وينادى يخاطب المشركين توبيخا لهم كما في هذه الآية، ويخاطب الرسل، يوم يجمع الله الرسل فيقول: ماذا أجبتم؟ ويخاطب الخلق عامة كيف شاء، أما هذا النداء المذكور في الآية فهو نداء خاص بالمشركين، {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين} لا إله إلا الله.

– القارئ : وأنه يسألهم عن أصول الأشياء وعن عبادة الله وإجابة رسله.

– الشيخ : أي نعم في السؤال الثاني.

– القارئ : فقال: {ويوم يناديهم} أي: ينادي من أشركوا به شركاء يعبدونهم، ويرجون نفعهم، ودفع الضرر عنهم، فيناديهم، ليبين لهم عجزها وضلالهم، {فيقول أين شركائي} وليس لله شريك، ولكن ذلك بحسب زعمهم و.

– الشيخ : لهذا قال: {الذين كنتم} {أين شركائي الذين كنتم تزعمون} تزعمون، دليل على أنهم ليسوا شركاء إلا بزعمهم في زعمهم، في زعم أولئك الضالين المشركين.

– القارئ : ولهذا قال: {الذين كنتم تزعمون} فأين هم، بذواتهم، وأين نفعهم وأين دفعهم؟

ومن المعلوم أنه يتبين لهم في تلك الحال، أن الذي عبدوه، ورجوه باطل، مضمحل في ذاته، وما رجوا منه، فيقرون على أنفسهم بالضلالة والغواية.

ولهذا {قال الذين حق عليهم القول} من الرؤساء والقادة، في الكفر والشر، مقرين بغوايتهم وإغوائهم: {ربنا هؤلاء} التابعون {الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا} أي: كلنا قد اشترك في الغواية، وحق عليه كلمة العذاب.

{تبرأنا إليك} من عبادتهم، أي: نحن برآء منهم ومن عملهم. {ما كانوا إيانا يعبدون} إنما كانوا يعبدون الشياطين.

{وقيل} لهم.

– الشيخ : ما كانوا أي يعبدون الشياطين أيش بعدها؟

– القارئ : {وقيل} لهم: {ادعوا شركاءكم} على ما أملتم فيهم من النفع فأمروا بدعائهم في ذلك الوقت الحرج، الذي يضطر فيه العابد إلى من عبده.

{فدعوهم} لينفعوهم، أو يدفعوا عنهم من عذاب الله من شيء. {فلم يستجيبوا لهم}.

– الشيخ : لا إله إلا الله، لا حول ولا، آمنت بالله آمنت بالله أمنت بالله، نسأل الله العافية، أعوذ بالله من الكفر بالله، نعم فلم يستجيبوا لهم.

– القارئ : فعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين مستحقين للعقوبة، {ورأوا العذاب} الذي سيحل بهم عيانا، بأبصارهم بعد ما

– الشيخ : كقوله تعالى: ﴿ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا﴾ [الكهف:53]

فالقرآن يشهد بعضه لبعض، ويصدق بعضه بعضا.

– القارئ : بعد ما كانوا مكذبين به، منكرين له.

{لو أنهم كانوا يهتدون} أي: لما حصل عليهم ما حصل، ولهدوا إلى صراط الجنة، كما اهتدوا في الدنيا، ولكن لم يهتدوا، فلم يهتدوا.

– الشيخ : فلم يهدوا

– القارئ : عندي مكررة

– الشيخ : لا لا؛ فلم يهدوا

– القارئ : يهدوا؟، ولكن لم يهتدوا، فلم يهدوا.

– الشيخ : أو فلم يهتدوا في الدنيا يعني في الدنيا فلم يهتدوا في الآخرة يمكن، فلم يهتدوا.. أعد العبارة، أعدها.

– القارئ : ولكن لم يهتدوا

– الشيخ : لا قبلها شوي

– القارئ : نعم، أي: لما حصل عليهم ما حصل، ولهدوا إلى صراط الجنة.

– الشيخ : ولهدوا كالمؤمن لا، بل هدوا إلى صراط الجحيم، هؤلاء هدوا إلى صراط الجحيم ولم يهدوا إلى صراط الجنة، الذين قال الله فيهم: ﴿وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد﴾ [الحج:24]

ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون، يتفرقون فريق يسلكون صراط الجحيم وطريق، ﴿إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا (168) إلا طريق جهنم خالدين فيها﴾ [النساء:168-169]

– القارئ : نعم، كما اهتدوا في الدنيا، ولكن لم يهتدوا، فلم يهتدوا

– الشيخ : فلم يهتدوا نعم، في الآخرة، نعم.

– القارئ : {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين} هل صدقتموهم، واتبعتموهم أم كذبتموهم وخالفتموهم؟

{فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون} أي: لم يحيروا عن هذا السؤال جوابا، ولم يهتدوا إلى الصواب.

ومن المعلوم أنه لا ينجي في هذا الموضع إلا التصريح بالجواب الصحيح، المطابق لأحوالهم، من أننا أجبناهم بالإيمان والانقياد، ولكن لما علموا تكذيبهم لهم وعنادهم لأمرهم، لم ينطقوا بشيء، ولا يمكن أن يتساءلوا ويتراجعوا بينهم في ماذا يجيبون به، ولو كان كذبا.

{فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين}.

لما ذكر تعالى سؤال الخلق عن معبودهم وعن رسلهم، ذكر الطريق الذي ينجو به العبد من عقاب الله تعالى، وأنه لا نجاة إلا لمن اتصف بالتوبة من الشرك والمعاصي، وآمن بالله فعبده، وآمن برسله فصدقهم، وعمل صالحا متبعا فيه للرسل، {فعسى أن يكون} من جمع هذه الخصال {من المفلحين} الناجحين بالمطلوب، الناجين من المرهوب، فلا سبيل إلى الفلاح بدون هذه الأمور.

قال الله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار} الآيات.

هذه الآيات، فيها عموم خلقه لسائر المخلوقات.

– الشيخ : أيش؟

– القارئ : ونفوذ مشيئته بجميع البريات، وانفراده باختيار من يختاره ويختصه، من الأشخاص، والأوامر والأزمان والأماكن، وأن أحدا ليس له من الأمر والاختيار شيء، وأنه تعالى منزه عن كل ما يشركون به، من الشريك، والظهير، والعوين، والولد، والصاحبة، ونحو ذلك، مما أشرك به المشركون، وأنه العالم بما أكنته الصدور وما أعلنوه، وأنه وحده المعبود المحمود في الدنيا والآخرة، على ما له من صفات الجلال والجمال

– الشيخ : لا إله إلا الله

– القارئ : وعلى ما أسداه إلى خلقه من الإحسان والإفضال. وأنه الحاكم في الدارين، في الدنيا، بالحكم القدري، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ، والحكم الديني، الذي أثره جميع الشرائع، والأوامر والنواهي.

وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي، ولهذا قال: {وإليه ترجعون}.

فيجازي كلا منكم بعمله، من خير وشر.

قال الله تعالى: {قل أرأيتم إن جعل}

الشيخ : إلى هنا

– القارئ : أحسن الله إليك.